مظاهر الحياة عند الحيوان




التنقّل خاصيّة تمتاز بها الحيوانات عن النباتات، وتستغل هذه الخاصيّة للحصول على الغذاء، وللهروب من الأخطار، وللبحث عن قرين، وللتحوّل إلى منطقة بها طقس مناسب. ومن مظاهر تكيّف الحيوان مع الوسط الذي يعيش فيه، ظاهرة تنوّع كيفيّة التنقّل عند الحيوان وتنوّع الوسائل المستعملة عنده في تنقّله. فنجد حيوانات تتنقّل في البرّ وأخرى في الهواء وأخرى في الماء.


التنقّل في البرّ

تتنقّل الحيوانات في البرّ مشيا أو عدوا أو قفزا أو زحفا أو تسلّقا. ودراسة كلّ نوع من التنقّل تعتمد على أمثلة:

العدو عند الحصان : يتمثّل تكيّف الحصان للعدو في النقاط التالية:
- طول القوائم وانتصابها عموديّا.
- انتهاء الأطراف بإصبع وحيد مكسو بحافر.
- قوّة عضلات القوائم.



القفز عند الأرنب : يتمثّل تكيّف الأرنب للقفز في النقاط التالية:
- طول القائمتين الخلفيتين بالنسبة إلى القائمتين الأماميتين. 
- قوة عضلات القائمتين الخلفيتين.
- عند التأهب للقفز تكون أجزاء القائمتين الخلفيتين (فخذ - ساق - قدم) على شكل Z (أنظر للصورتين على اليسار). وعند القفز تمتد هذه الأجزاء الثلاثة فينطلق الأرنب قافزا كالسهم.


التنقّل في الماء

السباحة عند الأسماك : تتنقّل الأسماك سابحة بواسطة زعانفها التي هي أنواع مختلفة، منها زعنفة ذيليّة وزعنفة ظهريّة وزعنفة شرجيّة وزعنفتان بطنيتان وزعنفتان صدريتان.
كلّ زعنفة هي عبارة عن التواء جلدي تسنده أشعة عظميّة متّصلة بالهيكل العظمي. أمّا شكلها فهو يختلف من سمكة إلى أخرى. وللزعانف دور هام في تنقّل الأسماك في الماء منها:
- الزعانف الزوجية : (زعنفتان بطنيتان، زعنفتان صدريتان) تساعد على الغطس وعلى تغيير الاتجاه.
- الزعانف الفردية : (زعنفة ذيليّة، زعنفة شرجيّة، زعنفة ظهريّة) تساعد على محافظة توازن جسم السمكة في الماء.


السباحة عند السلحفاة البحرية : تستطيع السلحفاة السباحة في الماء بسهولة لتكيّف طرفيها الأماميين اللذين يشبهان زعنفتين كبيرتين للغوص والتجديف.
أمّا شكل جسم السلحفاة البحريّة فهو يشبه الأشكال الهدروميكانيكيّة إذا أنّ قوقعتها أقلّ تقوّسا من قوقعة السلحفاة البريّة.
والملاحظ أن السلحفاة البحريّة لا تخرج من البحر للذهاب إلى الأرض إلاّ لتبيض.



السباحة عند الضفدع والبط والقندس : تنتهي قوائم هذه الحيوانات بأصابع يصل بينها غشاء جلدي بحيث تصير هذه الأطراف صالحة للدفع والتجذيف، ممّا يساعدها على التنقّل في الماء بكلّ يسر.

التنقّل في الهواء


غزت عديد من الحيوانات هذا الوسط كالطيور والحشرات وكلّ بوسائله الخاصة.


التنقّل عند الطيور : تعتبر الطيور أكثر الحيوانات قدرة على الطيران ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها :
- تحوّل الطرفين الأماميين إلى الجناحين. 
- قوة العضلات الصدريّة.
- وجود طبقة عازلة من الريش تتلاءم مع الطيران، كما أنّ ريش الذيل والجناحين طويل وقويّ يساعده على الانسياب في الفضاء.


التغذية عند الحيوان 


تصنيف الحيوانات حسب تنوع الغذاء الذي تعيش عليه


تنقسم الحيوانات من حيث نوع الغذاء الذي تعيش عليه إلى 3 أقسام وهي:
- الحيوانات العاشبة.
- الحيوانات اللاحمة.
- الحيوانات الكالشة.

الحيوانات العاشبة

تقتات العديد من الحيوانات العشب دون سواه، فهي تعيش على أوراق الأشجار أو النباتات الصغيرة أو الجذور أو الحبوب أو الثمار. ولها قواطع وطواحن في فكّيها تساعدها على ذلك وليس لها أنياب تماما. من هذه الحيوانات نجد :

الخروف البقرة الحصان الغزال الفيل 

الحيوانات اللاحمة

الحيوانات اللاّحمة تكون غالبا رواكض، سريعة رشيقة، ذات مخالب قويّة يندر أن تتمكّن الفريسة من الخلاص منها، وتتميّز غالبا بحاسة شمّ وبصر غاية في التطوّر والكمال.
الحيوانات التي تتغذى باللحوم، لها أنياب طويلة وحادّة، وقواطع أماميّة تتراكب في مقابل بعضها بعضا مثل ذراعي المقصّ، وتستخدم في تمزيق اللحم. من هذه الحيوانات نذكر :

الذئب الأسد النمر القرش


الحيوانات الكالشة

الحيوانات الكالشة هي التي تتغذى على مصدرين من الغذاء، مصدر نباتي ومصدر حيواني. وهي تتميّز على الحيوانات الأخرى بكونها تصطاد وتأكل لحم حيوانات أخرى أو بيضها وحليبها كما تأكل الثمار أو الخبز. نذكر منها :

القرد الفأر الخنزير 



السلوك الغذائي عند الحيوان 


تسلك الحيوانات عاشبة ام لاحمة مراحل مختلفة للحصول على غذائها . من اهم المراحل التي تسلكها الحيوانات العاشبة مرحلة التنقل للبحث عن

العشب و الثمار مرحلة انتقاء ما يناسبها مرحلة التناول.

اما المراحل التي تسلكها الحيوانات الاحمة المفترسة فهي : مرحلة الترقب و تحديد موقع الفريسة و مرحلة التربص و الاقتراب و مرحلة الانقضاض

و قتل الفريسة و مرحلة التناول .

توجد اختلافات في المراحل التي يسلكها كل نوع من الحيوانات حسب طريقة عيشه ويساعده في ذللك توفره على اعضاء ملائمة.   



انماط التنفس عند الحيوان


طريقة التنفس عند الحيوانات تختلف حسب نوع الحيوان،حيث أن الحيوانات التي تعيش في البرية تتنفس بواسطة الرئتين ، بينما تتنفس الحيوانات التي تعيش في الماء بواسطة الغلاصم .

التنفس الرئوي عند الحيوانات البرية :

- يشبه الى حد ما التنفس الرئوي عند الانسان ، فهو يعتمد على الجهاز التنفسي ، والذي يتكون من الرئتين ، الأنف ، القصبة الهوائية ، والحنجرة ، وتحدث عملية التنفس من خلال دخول الهواء إلى أنف الحيوان ، ويمر بالحتجرة ، ثم القصبة الهوائية حتى يصل الى الرئتين ، فتنتفخ الرئتين بالهواء الممتلئ بالاكسجين ، وبعد ان يتم امتصاص الاكسجين ، ونقله بواسطة الدم ، ثم تنقبض الرئتين معلنة خروج الهواء المحمل بجزيئات ثاني أكسيد الكربون ، مروراً بالحنجرة ، القصبة الهوائية حتى يصل إلى الأنف ويخرج من الأنف إلى الهواء الخارجي .

 التنفس الغلاصمي عند الحيوانات المائية :

- يختلف شكل الجهاز التنفسي عند الحيوانات المائية عن الجهاز التنفسي عند الحيوانات البرية؛ ويعود السبب في ذلك الى قلة الاكسجين الموجود في البيئة المحيطة بالحيوانات المائية ، على خلاف البيئة التي تعيش فيها الحيوانات البرية والتي تكون مليئة بالاكسجين المركز . تبدأ عملية التنفس عند الأسماك بدخول الماء عبر فم السمكة ، ثم يمر بالنتوءات الغضروفية الموجودة في قوس الخيشوم ، حيث تعمل هذه النتوءات على تنقية هذا الماء وفلترته من الأجسام الغريبة الموجودة به ، ثم يمر الماء إلى أقواس الخياشيم ، حيث تتكون الخياشيم من من صفين من الأغشية تسمى "فتائل الخيشوم" ، وتتكون الفتائل من صفوف رقيقة تسمى "الصفوف". يدخل الماء المنقى عبر الفتائل إلى "اللاميلا" وهناك تتم عملية تبادل الغازات ، بأخذ الاكسجين والتخلص من ثاني اكسيد الكربون ، بصورة مباشرة فور دخول الماء الى اللاميلا ، ومن ثم يتم الماء المحمل بثاني أكسيد الكربون ، عبر الفم ، بينما ينقل غاز الكسجين بواسطة الشعيرات إلى باقي أجزاء السمكة ، وتكرر السمكة هذه العملية، وهي ما يسمى بعملية تنفس الحيوانات المائية .





التكاثر عند الحيوانات


التكاثر عند الحيوانات التكاثر هي الطريقة الوحيدة التي تضمن عدم انقراض الأجناس المختلفة من الكائنات الحية والحيوانات وضمان استمراريتها، ويوجد نوعين من التكاثر هما التكاثر اللاجنسي كما يحدث في تكاثر البكتيريا والفطريات، وتكاثر جنسي كما هو الحال لدى الحيوانات، ويتمّ ذلك عن طريق حدوث تزاوج بين ذكر وأنثى من نفس الصنف وحدوث التلقيح باختراق الحيوان المنوي الذكري لبويضة الأنثى سواء كان ذلك داخل جسم الأنثى أو خارجه وتكوين أفراد جدد لنفس الصنف، حيث يختلف طرق تكاثر الحيوانات بحسب كونها تلد أو تضع البيض، وفيما يلي توضيح لطريقة تكاثر النوعين.

 تكاثر الحيوانات الولودة

يحدث هذا النوع من التكاثر في الحيوانات من عائلة الثدييات، ويتم التكاثر لدى الثدييات عن طريق حدوث اتّصال جنسي بين الذكر والأنثى من نفس الفصيلة، بحيث يقذف قضيب الذكر الحيوانات المنوية في داخل قنوات الجهاز التناسلي للأنثى، وتبدأ الحيوانات المنوية السباحة بحثاً عن البويضة الناضجة من أجل تلقيحها، وفي حال التقاء أحد الحيوانات المنوية مع البويضة يحدث التخصيب وتكوين جنين جديد من نفس الفصيلة، وينمو الجنين في رحم الأنثى لفترة معينة تسمى بالحمل وتختلف مدة هذه الفترة من فصيلة إلى أخرى، وبعد انتهاء فترة الحمل تحدث الولادة وهو خروج الفرد الجديد لهذه الفصيلة على الحياة، كما يختلف عدد الأفراد الناتجة في كل عملية ولادة باختلاف نوع الفصيلة، فالأرنب مثلاً تكون فترة الحمل لدى الأنثى شهر واحد وتلد ما يقارب 12 فرد جديد في كل عملية ولادة، أمّا أنثى الكنغر فتمتد فترة الحمل لديها 200 يوم وتضع مولود واحد فقط.

تكاثر الحيوانات البياضة

يحدث هذا النوع من التكاثر عند الحيوانات من فصيلة الطيور وفصيلة الحيوانات البحرية وبعض أنواع الحشرات والزواحف والتي تمتاز جميعها بوضع إناثها للبيض عند الوصول لمرحلة البلوغ بهدف التكاثر، ويحدث إخصاب البويضة من قبل الحيوان المنوي الذكري إمّا داخل جسم أنثى أو خارجه، فيحدث الإخصاب الداخلي عن طريق قذف الذكر السائل المنوي داخل جسد الأنثى كما هو الحال لدى الثدييات فيحدث الإخصاب، أمّا الإخصاب الخارجي فيحدث بعد أن تضع الأنثى البيض فيقوم الذكر بالرقود على البيض لفترة معينة حتى يضع السائل المنوي ويحدث الإخصاب لتكمل الأنثى الرقود على البيض لتوفر له الدفء اللازم لنموه وخروجه من البيضة بعد خروجها من البيض، وتختلف كمية البيض الموضوعة ومدة الركض عليها من فصيلة إلى أخرى ومن حيوان إلى أخر، فعلى سبيل المثال تضع السلحفاة ما يتراوح بين 70- 200 بويضة تقوم بدفنها تحت الرمل أو التراب لضمان توفر الجو الدافئ لها حتى تخرج صغارها من الرمل بحثاً عن الماء، أما الحمام فيضع بيضة واحدة في كل مرة ويقوم بالرقود عليها حتى يخرج صغيرها من البيض.

1 comment: