منهجية تحرير مقال فلسفي



منهجية تحرير مقال فلسفي 
ما يرصد قبل الإنجاز ( العمل التحضيري ):
1 ـ فهم السؤال المطروح وتحديد المطلوب من خلال الانتباه إلى صيغة المساءلة:
يتعلّق الأمر هنا بالوقوف على خصوصيّة صيغة السؤال قبل الاهتمام بتحديد ما يتعلّق به، ويمكن التمييز بين صيغ متعدّدة:
-----------------------------------------------------------------------------
أـ المواضيع التي تتعلّق بتحديد طبيعة العلاقة بين الحامل والمحمول:
مثلا: هل الفن لغة ؟ / هل أن كل قيمة نسبيّة ؟
يتعلّق الأمر إذن في هذا الصنف من المواضيع النظر فيما إذا كان المحمول يمثل تعريفا للموضوع أو أنّه لا يمثّل سوى خاصيّة من خصائصه.
ب ـ مواضيع تتعلّق بالتحديد الوظيفي:
يتعلّق الأمر بوظيفة فعليّة ومنطقيّة للكلمة الأساس التي يحتويها الموضوع.
مثلا: هل تحمينا الفلسفة من الوهم ؟
هل يوفّر لنا الغير يقينا ؟
ج ـ مواضيع تتعلّق بتحديد مفارقة وتقويمها أو إعطاء رأي في المساءلة:
مثلا: يولد الإنسان حرّا و أينما توجّه تقيّده الأغلال". مــــــا رأيـــك ؟
---------------------------------------------------------------------------------------
2 ـ ضبط المستويات الدلاليّة لمفاهيم الموضوع : 
استثمار المعاجم والمراجع / استثمار الدّرس / استغلال ثقافتك الخاصة.
← يهدف هذا الإجراء إلى التفطّن بأبعاد السؤال المطروح وإلى السجلات التي قد يحيل إليها اللفظ تفاديا للاختزال والعموميّات التي من شأنها أن تقلّص من الثراء الدلالي.
مثال: هل أنّ في التجربة درسا ؟
← يحيل هذا المفهوم إلى جملة من السجلات فهي تجربة تحيلنا إلى الحياة اليومية في عفويتها، وتحيل أيضا إلى التجربة التاريخيّة لشعب ما وكذلك يمكن أن تنطبق على التجربة في المفهوم العلمي.
-------------------------------------------------------------------------------------
3 ـ تحديد المجال الذي يتعلّق به الموضوع:
يفترض هذا العنصر البحث في الميدان الذي يتعلّق به الموضوع ( فلسفي ـ علمي ـ أخلاقي ـ عملي... ).
-------------------------------------------------------------------------------------
4 ـ الكشف عن ضمنيّات الموضوع:
إبراز مسلّماته والخلفيّة التي يتحرّك ضمنها.
مثلا يمكن استخدام الأساليب التالية:
ــ إنّ ما هو مسلّم به...
ــ تقوم بنية الموضوع على التسليم...
ــ تنبني أطروحة الموضوع على التسليم...
ــ هكذا من زاوية نظر الموضوع يمكن الكشف ضمنيّا عن...
-------------------------------------------------------------------------------------
5 ـ استثمار المرجعيّات والسند:
نعني بذلك الاحتكام إلى المواقف التي تساعد على تحليل الموضوع ( الفلاسفة ـ العلماء ـ السياسيون... ).
-------------------------------------------------------------------------------------
6 ـ التقويم:
ــ إبراز الرهانات ( المكاسب ).
ــ تنسيب الأطروحة.
مثال: الأخلاق تظلّ واحدة لدى جميع الناس الذين يستخدمون عقولهم.
يمكن القول مثلا: ( إذا كان الرأي أو الموقف الفلسفي يراهن على الأخلاق العقلانيّة التي تفضي إلى الأخلاقيّة فإن هنالك من الآراء الأخرى التي تبرز نسبيّة الأخلاق واختلافها من مجتمع إلى آخر بدليل أن ما يعتبر خيّرا في مجتمع ما قد يكون شرّا في مجتمع آخر).
-------------------------------------------------------------------------------------
7 ـ طرح الإشكاليّة:
هي تحويل الموضوع إلى مشكل فلسفي.
-------------------------------------------------------------------------------------
8 ـ التلميح إلى رهان التفكير في المشكل:
مثلا: إنّ ما هو محلّ نظر في هذا الموضوع إنما هو...
إنّ ما هو في ميزان التفكير هنا إنّما هو...
-------------------------------------------------------------------------------------
9 ـ التمهيد:
لابد أن يكون وظيفيّا أي يتضمّن حسّا حقيقيا بطبيعة المشكل الذي سيطرح في الإشكالية، ويمكن الانطلاق من رأي شائع أو دواعي طرح الإشكال أو تضارب في الأقوال أو من مفارقة.
ملاحظة: لا يجب استخدام التمهيد العشوائي والأسطوري كأن نقول مثلا: منذ أن ولد الإنسان، منذ الأزل... كما لا يجب على التمهيد أن يكون مطوّلا.
-------------------------------------------------------------------------------------
10 ـ الخاتمة:
هي عبارة عن حلّ نهائي للمشكل المطروح.
مثال: كان يقينيّا من أنّ... بقي أنّه من....
إنّه من باب التفاؤل والطرافة....

No comments:

Post a Comment