4 عوامل تمنح «الأبيض الاماراتي» الفرصة لتجاوز المنتخب الجزائري في ربع نهائي كأس العرب 2025
أجمع رياضيون ومحللون فنيون على أربعة عوامل رئيسة يمكن أن تمنح المنتخب الوطني لكرة القدم الأفضلية في مواجهته المصيرية أمام نظيره الجزائري حامل اللقب، غداً في ربع نهائي كأس العرب بالدوحة.
وتمثلت هذه العوامل في التركيز العالي، والروح القتالية، والحد من نقاط قوة المنتخب الجزائري، إضافة إلى الحفاظ على النسق القوي الذي ظهر به «الأبيض» في مباراته الأخيرة أمام الكويت، والتي حسمها بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وأكد المحللون أن انتصار المنتخب على الكويت جاء نتيجة الانضباط التكتيكي وقلة الأخطاء الدفاعية والرغبة الكبيرة في الفوز، إلى جانب تألق عدد من اللاعبين، أبرزهم يحيى الغساني ونيكولاس خيمينيز، فضلاً عن القراءة الجيدة للمدرب كوزمين، الذي نجح في استغلال نقاط الضعف الكويتية وتحقيق ثلاث نقاط ثمينة. واعتبروا أن المنتخب كان بأمسّ الحاجة لهذا الانتصار بعد خيبة عدم التأهل إلى مونديال 2026.
و شدد خبراء اللعبة على ضرورة دخول لقاء الجزائر بتركيز ذهني عالٍ، وتجنب الأخطاء، والحد من خطورة أبرز نجوم الجزائر مثل رضوان بركان، عادل بولبينة، وياسين الإبراهيمي.
انضباط وتماسك
المحلل الفني الدكتور أحمد العوضي أكد أن المنتخب قدم أمام الكويت واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الانضباط التكتيكي كان العلامة الفارقة، من خلال الضغط العالي، والافتكاك السريع للكرة، والتوازن بين الخطوط. وأضاف أن المنتخب لأول مرة منذ فترة يظهر بهذا الترابط بين الدفاع والوسط والهجوم، ما منح اللاعبين ثقة أكبر وسمح لهم باستغلال المساحات والأخطاء الكويتية.
وأوضح العوضي أن خط الدفاع بدا متماسكاً، وخط الوسط لعب دوراً محورياً في إغلاق المساحات وصناعة الفرص، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى ضرورة معالجة التراجع في آخر 20 دقيقة، وعدم إهدار الفرص السهلة أمام المرمى. وختم بأن الاستمرار بالروح نفسها قد يقود المنتخب لنتائج كبيرة في الأدوار المقبلة.
الرغبة القوية في الفوز
أما المدرب الوطني والحارس السابق معتز عبدالله، فاعتبر أن الدافع الأكبر للفوز أمام الكويت كان رغبة اللاعبين في تعويض إخفاق التصفيات، مشيداً بالحالة الهجومية الجيدة للمنتخب، خصوصاً الغساني وخيمينيز. لكنه أشار إلى أن الهدف الذي سُجل في شباك «الأبيض» جاء بتكرارٍ لنفس الأخطاء الدفاعية المعروفة، ورغم ذلك ظهر المنتخب الكويتي بشكل متواضع.
التركيز الذهني وحسن إدارة
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني علي مسري إن المنتخب كان بحاجة ماسة لانتصار يعيد له الثقة، خاصة في ظل دخول جيل جديد من اللاعبين الذين ما زالوا يكتسبون الخبرة الدولية.
وأوضح أن المنتخب يسير في تطور إيجابي منذ مباراة الأردن، سواء في التقليل من الأخطاء الدفاعية أو في الوصول المنظم لمرمى المنافسين.
وأشار مسري إلى أن الخبرة في إدارة المباريات كانت العامل الحاسم أمام الكويت، لافتاً إلى أن تثبيت الرباعي الدفاعي ووجود خيمينيز كمحور ارتكاز من أهم المكاسب.
وختم بأن مواجهة الجزائر تتطلب تركيزاً ذهنياً كبيراً وإيقاف خطورة ثلاثي الهجوم الجزائري، مؤكداً قدرة «الأبيض» على تجاوز المهمة.























































































0 comments