Ads2

Ads

الاعلال والقلب والابدال




الإِعْلال: 

هو تغييْرُ حرفِ العِلَّةِ للتَّخْفِيف بالقَلْب، أو التَّسْكين، أو الحَذْفِ.

فالأوَّل: كقَلْب حرفِ العِلَّة همزة في الجَمْع كـ "قِلادَة" وجمعها "قَلائِدُ" و "صحِيفَةٌ" وجَمْعُها "صَحَائِفُ".

والثاني: كَتَسكين العين في "يَقوم" أصْلُها: يَقْوُم، نُقِلَتْ حَرَكةُ الواوِ إلى القاف فصارت يقوم، ومِثْلُها: يَبِيع. و "يبْيِع" واللام في نحو "يَدْعو ويَرْمي".

والثالث: كحذف فاء "المثال" في نحو "يَزِن" و "يعدِ".



القَلب المَكاني: 

* (1) - تَعريفُه: 

هو تَقديمُ بَعضِ حُروُفِ الكَلِمةِ على بَعض . 

وأكثرُ ما يَتَّفقُ في المَهمُوزِ والمُعتَلِّ نحو "أيِسَ" و "حادي" وقد جاء في غيرهما قليلاً نحو "امضَحلَّ" في اضمَحلَّ، و "اكرهَفَّ" في اكفَهَرَّ . 

* (2) - صُورُه: 

قد يَكونُ القَلبُ بِتَقديمِ العَينِ على الفَاءِ كَمَا في "جَاه" (أصله من الوجه) و "أيِس" (أصله من اليأس) و "أينُق" (أصلُ جمعه: أنيُق بتقديم النون جمع ناقة) و "أرَاء" (أصلُه: أرْآء، وأرْآء جمعٌ صحيح أيضاً) و "أبَار" (أصلُه: أبآر) . أو بِتَقدِيمِ اللاَّمِ على الفَاءِ كما فِي: "أشيَاءَ" وقد تُؤَخَّرُ الفَاءُ عن اللاَّمِ كما فِي الحَادي، وأصلُه: الوَاحِد . 

* (3) - بِمَ يُعرَف القلبُ: 

يُعرَفُ بأمُورٍ أوَّلُها وأهَمهُّا: الرُّجُوعُ إلى الأصلِ وهو "المَصدر" كـ "نَاءَ" من "النَأي" فإنَّ وُرُودَ المَصدَرِ دَلِيلٌ على أنَّهُ مَقلوبُ "نَأى" قُدِّمَتِ اللامُ مَوضِعَ العَين ثم قلِبَتِ الياءُ ألِفاً فَوزْنُه "فَلَع" ومثله "رَاءٍ" و "رأى" و "شاءٍ" و "شآى" . 

ثانِيها: الكلماتُ المُشتَقَّةُ مِمَّا اشتقَّ منه المَقلوبُ كما في "جاه" فإن وُرُودَ "الوجهِ" و "وجههِ" و "وجوهٍ" و "وجَاهَةٍ" دليل على أن "جَاهاً" مَقلوبُ "وَجهٍ" أخَّرتِ الفاءُ مَوضِعَ العَين ثم قُلِبتِ "الفاءُ" فَوزنُه"عَفَلَ" وكما فِي "حَادِي" مَقلوبِ "وَاحدٍ" أخِّرتِ الفاءُ مَوضِعَ اللاَّمِ ثُمَّ قُلِبتْ يَاءً لِتَطَرُّفِهَا إثر كَسرة فَوَزنُه "عَالِف" وكما في "قِسِيّ" فإنَّ وُرُود "قَوْس" و "قوَّس" دَلِيلٌ على أنَّ "قِسِي" مَقلوب "قُوُوس" قُدِّمَتِ اللامُ موضعَ العَين فَصار "قُسُووْ" على وزن "قُلُوع" قُلِبَتِ الوَاوُ الثَّانِيةُ ياءً لِتَطرُّفِهَا، والوَاوُ الأُولى كَذلِكَ لاجتِماعِهَا سَاكِنةً مع اليَاء وأدغمَتَا وكُسِرتْ السِينُ للمُنَاسَبَةِ والقَافُ لِعُسر الانتقالِ من ضمٍّ إلى كَسر . 

الثالث : التَّصحيح مَعَ وُجُودِ مُوجِب الإعلال كما في "أَيِسَ"

مع "يَئِس" فمُوجِبُ الإِعلالِ في "يَئِس" تَحرُّكُ اليَاءِ وانفِتَاحُ ما قبلَها، ومع ذلكَ بَقِي التصحيح، وهذا دليلٌ على أنَّ الأُولى مَقلوبَةٌ عنِ الثَّانِثة فـ "أَيِسَ"على وَزنِ "عَفِل" . 

الرابع : نُدرَة الاستِعمَالِ كما في "آرَام" الكثير الاستعمال قُدِّمَت العينُ وهي الهَمزةُ الثانيةُ مَوضِع الفاء ، وقُلِبت أَلفاً لسُكُونِها وفَتحِ الهَمزةِ التي قَبلَها فَوَزنه "أَعفال" . 

والأَوْلَى: أنْ يُرَدَّ الأمرُ الثَّاني والثالثُ والرَّابع - إلى الأوَّل وهو الرُّجُوع إلى الأصل وهو المصدَرُ.




الإبْدال: 

-1 تعريفُه: هو جَعْلُ مُطْلَقِ حَرفٍ مكانَ حَرْفٍ من غير إدْغَامٍ وَلا قَلْب (انظر الإدغام والقلب كل في حرفه)

-2 أقسام الإبْدال. 

الإبدالُ قِسْمان: 

"الأول" أن يُبدَل إبْدالاً نادراً وهو سَبْعَةُ أحْرُفٍ مَجْمُوعَةٍ في أوائل قَوْلِكَ: "قَدْ خَابَ ذُو ظُلْمٍ ضَاعَ حِلْمُه غَيَّاً" أي القاف، والخاء، والذال، والظاء والضاد، والحاء والغين، وذلك كقولهم "لَحْمٌ خَراذِل "بالذال المعجمة: "في خَرادِل" (كذا في الخضري وفي القاموس: خراديل ومعناه مقطع) بالمهملة - أي مُقَطَّع وقَرأ الأَعْمَشُ " فَشَرِّذْ بهم" بالمعجمة بدل المُهْمَلة، وفي قولهم "وُقْنَةٌ" بدل "وُكْنَة" (بيت القطا) وفي "عَطَر" بدل "خَطَر". 

"الإبدال الثاني": وهو ما يُبْدَلُ إبْدالاً شائعاً وهو قسمان: 

(1) غيرُ ضروريٍّ في التَّصْريفِ وهو اثنانِ وعِشْرون حَرْفاً، يَجْمَعُها قولك: "لِجِدٍّ صُرِف شَكْسٌ آمِنٌ طَيَّ ثَوْبِ عِزَّتِه". (المراد من هذه الجملة حروفها فقط على أن معناها كما قال المُحشيِّ: لجد صرف شكس موصوف بأنه آمن طي ثوب عزته لأجل الجد وهو كناية عن تغير حاله)

(2) الإبدالُ الشَّائعُ الضَّروري في التصريف وهو تسعة أحرف جمعها ابن مالك بقوله "هَدأْتَ مُوطِياً" (المراد من هذه الجملة ما اشتملت عليه من حروف ومعنى هدأت: سكنت ومُوطياً: اسم فاعل من أوطأت الرَحْل إذا جعلته وطيئاً لكنه خفف همزته). وأما غيرُ هذه الحروفِ فإبْدَالُها من غيرها شاذٌّ، وذلك كقولهم في "اضْطَجَعَ" "الْطَجعَ" بإبْدَالِ اللاَّمِ مِنَ الضَّادِ. وقولهم في "أُصَيْلال" "أُصَيْلان" كقول النابغة: 

وَقَفْتُ فيها أُصَيْلاناً أُسَائِلها * أَعْيَتْ جَواباً وَمَا في الرَّبع من أَحَدِ

هذا وقد رتب الإبدال هنا على حسب الحروف. إبْدال التَّاءِ مِنْ الوَاوِ واليَاء: إذا كَانتِ الواوُ والياءُ فاءً لوزن "الافتِعال" وما تَصرَّفَ منه، مثالُه في "الواو "اتِّصال" و "اتّصَل" و "يتَّصِل" و "اتّصِلْ" و "مُتَّصِلِ" و "مُتَّصِلٌ به". 

والأصل فيهن: إوتصال، أوتصل، يوتصل، أوتصل، موتصل، موتصل به. قلبت الواو وهي فاء الافتعال - تاء وأدغِمَتْ بالتاء. ومثاله في الياء "اتَّسَارٌ " و" اتَّسَرَ" و "يتَّسِرُ" و "اتَّسِرْ" و "متَّسِرٌ" "مُتَّسَرٌ". والأصل فيهن: "ايتسَار" "إيتَسِرْ" "يَتْيَسِر" "مُيْتَسِر" "مُيْتَسَر" لأنه من اليُسر، قُبلت الياء - وهي فاء الافتِعال - تاءً وأُدغمَتْ بالتاء، قال الأَعْشَى يُهدَّدُ عَلْقمةَ ابن عُلاثَة: 

فإنْ تَتَّعدْني أَتَّعدْكَ بمثلِها * وسَوفَ أَزيدُ الباقياتِ القَوارِضَا

اتعدته: أوعدته بالشر. القوارض: جمع قارض وهي الكلمة المؤذية. 

ومثل اتَّعدَ ويَتَّعِدُ اتَّلَجَ ويَتَّلِجُ قال طَرَفَةُ بن العبد: 

فإنَّ القَوافي يَتَّلِجْنَ مَوَالجاً * تَضَايقُ عنها أن تَوَلَّجها الإِبر

اتَّلج: من الولوج، الموالج: جمع مولج، موضع الوُلوج وهو الدخول. 

أصل يتَّلجْن: يَوْتَلِجْن من الوُلوج، أُبْدلت الواوُ تاءً، وأُدغمتْ في التاء. 

وتقول في "افْتَعَلَ" من الإِزَارِ "إيْتَزَرَ" (أصلها: إئتزر فسهلت الهمزة إلى ياء). 

فلا يَجُوزُ إبدالُ الياءِ تاءً وإدْغَامُها في التَّاء، لأنَّ هذه الياءَ بَدَلٌ من هَمزة، وليست أصْليةً وشذَّ قولهم في افتَعَلَ من الأكل: "اتَّكَلَ". 

إبْدَال الدَّال من تَاءِ الافتِعال: 

إذا كانَتْ فاءُ "الافْتِعال" "دَالاً مُهْمَلَةً" أو "ذالاً"، أو "زَايَاً" أبْدِلت تاؤُه دالاً مُهْمَلةً، فتقول من "دَان" على افْتَعل "ادَّانَ" بالإِبدال والإِدغام لِوُجُودِ المِثلين. ومن "زَجَر" على افْتعَل أيضاً "ازْدَجَرَ". 

وأصْلُها " ازْتَجَرَ " ومِن " ذَكَرَ " " اذْدَكَرَ " ولك فيه الأوْجهُ الثَّلاثَةُ في "اظْطَلم" (انظر إبدال الطاء من تاء الافتعال). فتقولُ "اذْدَكَرَ" و "ادَّكَر" و "اذَّكَرَ" وقُرِئَ شَاذاً "فهَل من مُذَّكِر" بالذال المعجمية المشدَّدة. 

إبْدال الطَّاء من تَاءِ الافتِعال: 

تُبدَلُ وُجُوباً الطَّاءُ من تَاءِ "الافْتِعَال" إذا كانت فاؤه "صَاداً أو ضَاداً، أو طَاءً أو ظَاءً" وتُسمَّى أحرفَ الإطباق (سميت حروف الإطباق لانطباق اللسان معها على الفك الأعلى) في جميع التَّصَاريف، فتقول في "افْتَعَل" من "صَبَر: اصْطَبر" وأصلُها: اصْتَبَرَ على وَزْن افْتَعَلَ. ومن "ضَرَبَ: اضْطَرَبَ" وأصْلُها: اضْتَرَبَ. 

ومن "ظَلَمَ: اظْطَلَم: وأصلها: "اظْتَلَم" ومن "طَهُر: اطَّهَّر" وأصْلُها: "اطْتَهَّرَ" وبَجِبُ في "اطَّهَّر" الإدغام لاجْتِماعِ المِثْلين وسكونِ أوَّلِهِما. 

ولكَ في "اظْطَلَم" ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ: "اظْطَلَم" وهو الأصْل، وإبدالِ الظاءِ المُعْجمة طاءً مُهمَلةً مع الإدْغَام، فتقول: "اطَّلمَ" وإبدال الطاء المُهمَلة ظاءً مع الإدغام فبقولك "اظَّلَمَ" وقد رُوي بالأوجه الثلاثة قولُ زُهير يمدح هَرم بنَ سِنان: 

هُوَ الجَوادُ الذي يُعطِيك نَائِلَهُ * عَفْواً وَيُظْلَمُ أحْياناً فَيَظَّلمُ

أوْ فَيَطَّلمُ أوْ فَيظْطَلمُ. 

إبْدَالُ المَدِّ مِنَ الهَمْزَة: 

إذا اجْتَمَعَ فِي كَلٍِمة واحِدةٍ هَمْزتان وَجَب التخفيف إنْ لم يَكونَا في مَوْضِع العَيْن، ثم إنْ تَحرَّكَتْ أَولاَهُمَا، وَسَكَنَتْ ثَانِيهُما، وَخَبَ إبْدَالُ الثانِية مَدَّةً تُجَانِسُ حَرَكةَ الأُولَى. فإنْ كَانَتْ حَرَكَتُها فَتْحَةً أُبْدِلتِ الثانيةُ ألِفاً نحو "آمَنْتُ" وإن كانت حرَكَةُ الأُولَى ضَمَّةً أَبدِلَت وَاواً نحو: "أُوثرتُ" وإن كانت كَسْرةً أُبْدِلَتْ يَاءً نحو "إيمَان". 

وإنْ تَحَرَّكَتْ ثَانيتُهما فإنْ كانَتْ حركتُها فتحةً وحَرَكةُ ما قَبْلَهَا فَتْحضةً أو ضَمَّةً قُلِبَتْ وَاواَ، فالفتحة نحو "أَوَادِم" (أصل الجمع "أاَجم" بهمزتين فألف التكسير أبدلت الهمزة الثانية واواً لفتحها إثْرَ فَتْح) جمع "آدَم" والضمةُ نحو "أُوَيمْر" تصغِير "أَمْر". 

وإنْ كَانَتْ حركةُ مَا قَبْلَهَا كَسْرةً قُلبت ياءً نحو "إيَمّ" من "أَمَّ" أي صَارَ إمَاماً، أو بمعنى قَصَد، وأصله "إئْمَمْ" فنُقِلتْ حركةُ المِيمِ الأولَى إلى الهَمْزة التي قَبلها وأُدغِمتِ الميمُ في المِيم فصار "إئَمَّ". ثم انقلبت الهمزةُ الثانيةُ ياءً فصار إيَمّ. 

إبْدَالُ الميمِ مِنَ الواوِ وَالميم: 

تُبْدَلُ الميمُ مِنَ الوَاوِ وُجُوباً في "فَمْ" وأصْلهُ "فُوه" بدليل تَكْسِيره على أفْوَاهٍ فَحَذَفُوا الهاءَ تَخْفِيفاً ثم أبْدَلُوا الميمَ مِنَ الوَاوِ. 

فإذا أُضِيفَ إلى ظاهِرٍ أو مُضْمَر يُرْجَع به إلى الأصل فَيُقَال: "فُوعَمَّار". و "فوكَ" وبُبَّما بَقِي الإبْدالُ مع الإِضَافَة نحو قوله صلى اللّه عليه وسلم: 

"لَخَلُوفُ (الخلوف: طيب الرائحة) فَمِ الصَّائِم أطْيَبُ عندَ اللهِ من رِيحِ المِسْك" ونحو قولِ رُؤْبة: 

كالحُوتِ لا يُلْهيهِ شَيْءٌ يَلْقَمُهْ * يُصْبحُ ظَمآناً وفي البحر فَمُهْ

وتُبَدل الميمُ مِنَ النون بِشَرْطَيْن: سكُونِها، وَوُقُوعها قَبلَ الباءِ، سواءٌ أكانَتَا في كلمةٍ نحو: {انْبَعَث أَشْقَاهَا} (الآية "12" من سورة الشمس "91") أو كَلِمَتَيْن نحو: {مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا} (الآية "52" من سورة يس "36" ). 

ويُسمِّي مثلَ هَذا عُلَماءُ التَّجويدِ: إقْلاباً. 

إبدالُ الهاءِ من التاءِ: 

تُبْدَلُ الهاءُ من التاء اطِّراداً في الوقوف على نحو "نِعمة" و "رَحْة" وهي تاءُ التأنيث التي تَلْحَق الأسْمَاءَ وَبَعْضَ الحرُوف. 

وإبدالُهَا من غَير التاءِ مسموحٌ في الألف تقول: "هَرَقْتُ الماءَ" والأصْلُ: أَرَقْتُ الماءَ. وفي " هِيَّاكَ" وأصْلُها: إيَّاك و "لهَنَّكَ" وأصْلها: لِأَنَّك. و "هَرَدْتُ الخير" أصلها: أَرَدْت. و "هَرَحْتُ الدَّابَّةَ" أصلُها: أَرَحْتُ. 

إبدالُ الهَمزَة من ثَانِي حَرْفَين لَيِّنَيْنِ بينهما مَدَّةٌ: 

تُبْدَلُ الهَمْزةُ من ثَاني حَرْفَين لَيِّنَين بينهما مَدَّةُ "مَفَاعِل" كـ "نَيَّف" جَمعْتَه جَمْعَ تكسير على "نَيَائِف" وأصلُها "نَيَايِفُ" ألِفٌ بَيْن ياءَين، فَقُلِبَتْ وُجُوباً الياءُ الثانيةُ بعد الألف هَمَزةً، ومِثْل "أَوَائِل" مُفْردُه أوَّل. أصلُه "أوَاوِل" فقُلِبَتِ الواوُ الثانِيةُ بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً. 

فلو تَوَسَّط بينهما مَدَّة "مَفَاعِيل" امتنع قلبُ الثانِي منها همزةً، كـ "طَوَاوِيس" ولذلك قُيِّد بِمَدِّ "مفاعل". 

تَتِمَّةٌ لهاتَيْن المسألتين: إذا اعْتَلَّتْ لامُ أحَدِ هَذَيْنِ النوعين بياءٍ أوْ وَاوٍ فإنهُ يُخَفَّفُ بإبْدَالِ كَسرِ الهمزةِ فَتْحةً، ثُمَّ إبدالها ياءً فمثال الأول "قَضِيَّة وَقَضَايَا"، وأصله "قَضَائي" بإبدال مَدَّةِ الواحِدِ همزة كما في "صَحيفة، وصحائف". 

فأبْدَلُوا كَسْرَةَ الهَمزةِ فَتْحةً، فَتَحركَتِ الياءُ وانفتح ما قَبْلَها فانْقَلَبَتْ أَلِفاً فَصَارَتْ "قَضَاءَا" فأُبْدِلت الهمزةُ ياءً فصارتْ: "قَضَايَا". 

ومِثالُ الثاني: "زَاوِيَةٌ وَزَوَايا" وأصْلُه "زَوَائِي" بإبْدَال الوَاوِ الوَاقِعَةِ بعدَ أَلَفِ الجمعِ همزة كـ "نَيَّف ونيائف" فقَلَبوا كسرةَ الهمزةِ فَتْحةً فقُلبَتِ الياءُ أَلَفاً لِتُحَرِّكُها وانْفِتَاحِ ما قَبْلها فصارَ "زَوَاءَا" ثم قَلَبُوا الهمزةَ يَاءً، فصارَ "زَوَايَا". 

وأمَّا لفظة "هَرَاوَة وهَرَوَى" فأصْلُ الجَمْعِ "هَرَائِو" كَصَحَئف فَقُلِبَتْ كَسْرةُ الهمزةِ فَتْحةً، وقُلِبتِ الواوُ أَلِفاً لِتُحرِّكها وانْفِتَاحِ ما قبْلَها فصَارَتْ "هَراءَا" ثم قَلَبُوا الهمزةَ وَاواً فصارت "هَرَاوَى". 

إبْدَالُ الهمزةِ من كلِّ وَاوٍ أو ياءِ: 

تبدل الهمزةُ من كل "واو" أو "ياء" إذا وقَعتْ إحْدَاهُما طَرَفاً بعد ألفٍ زائدة نحو "دُعَاء" و "بِنَاء" والأصلُ "دَعاو" و "بِنَاي" من "دَعَوْتُ" و "بنيت". 

فلو كانت الألفُ التي قبلَ الياءِ أو الواوِ غيرَ زائدة لم تُبْدَل نحو "آيَة" و "رَايَة"، وكذلك إذا لم تَتَطَرَّف الياء أو الواو كـ "تَبَايُنٍ" و "تَعَوُنٍ" وكذلك لَو تَطَرَّفت لا بَعدَ أَلِفٍ كـ "دَلْوٍ" و "ظَبْي". وكُلُّ ما كان على وَزْنِ "فاعِل" وَكَانَتْ عينُه حَرْفَ عِلَّةٍ تُبْدل الهمزة من الوَاوِ و الياءِ نحو "قائلٍ" و "بائع" وأصلهما: "قاوِل" و "بايع" من القول و البيع. فإن لم تُعَلَّ العينُ في الفعل صَحَّتْ في اسمِ الفاعل نحو "عَوِرَ فهو عَاوِر" و "عيِن (عَيِنَ: أي اتّسعَ سوادُ عَيْنه) فهو عَايِن". 

إبْدالُ الهَمْزةِ مِمَّا وَليَ ألِفَ الجَمْعِ: 

تُبدَل الهَمْزَةُ أيْضاً مما يَلي ألِفَ الجمعِ الذي على مِثالِ "مَفاعل" إنْ كانَتْ مَدَّةً مَزِيدَةً في الوَاحِد نحو: "قِلاَدَة وقَلائدِ" و "صحِيفَة وصَحَائف" و "عجُوز وعَجَائز". 

فلو كانت غيرَ مَدَّة لم تبدل نحو "قَسْوَرة"(قَسْوَرَة: اسمٌ للأسد)، وكذلكَ إنْ كَانَتْ مَدَّةً غيرَ زَائِدةٍ نحو "مَفَازَة ومَفَاوِز" و "معِيشةٍ ومَعَايِش" إلاَّ فِيما سُمِع فلا يُقاس عَلَيْهِ نحو "مُصِيبة ومَصَائِب". 

إِبْدَالُ الهَمْزَةِ من الواو: 

وذلكَ إذا اجْتَمَعَ وَاوَان بأوَّلِ كَلِمةٍ ووَجَبَ إبْدَالُ الهَمْزةِ من الواوِ نحو قولك: "واصِلَةٌ" وجمعها "أَوَصِلُ" وأَصْلُ الجَمع "وَوَاصِلُ" بوَاوِيْن الأُولَى فاءُ الكَلِمة والثانيةُ بَدَلٌ من ألف "فَاعِلة". 

فإن كانتِ الثانيةُ بَدَلاً من ألِف "فاعل" لم يَجِب الإِبْدَال نحو "وُوفِيَ" و "وورِيَ" أصله: وافَى وَوَارَى، فلما بُنِي للمفعُول احْتِيجَ إلى ضَمِّ مَا قَبْلَ الألِفِ، فأُبدِلتِ الأَلِفُ وَاوَاً.





تحميل الدرس 



طريقة التحميل 





باقي دروس اللغة العربية 





المضارع المجزوم والمضارع المنصوب



الفعل المضارع المجزوم 

الأمثلة:
  • لم يحفظْ محمَّدْ درسهُ.

  • لا تُكْثِرْ من الضّحِكِ.

  • إن يُسافرْ أخوك تُسافرْ معه.

  • إنْ تُتْلِفْ شيئاً لغيركَ تدفعْ ثمنه.
الشرح:
يشْتَمِلُ كل مثال من الأمثلة الأربعة على فعل مضارع، فإذا نظرنا
إلى المثال الأول نجد الحرف ” لم” حيث يدُلْ على نفي الفعل
في الزّمن الماضي، أما المثال الثاني فنلاحظ دخول
 الحرف ” لا ” على الفعل المضارع، حيث أفاد نهْيَ المخاطب
 عن الفعل.
و إذا تأملنا آخر كلِّ مضارع مسبوق بأحد هذين الحرفين
في هذين المثالين وَجَدْتَهُ مجزوماً، لكنَّك إذا حذفتَ هذا الحرف
 وجدته مرفوعاً، و من ذلك نوعا أنَّ كلاًّ من هذين الحرفين إذا دخل على المضارع 
جزم آخره.
و إذا تأمَّلْتَ المثالين الأخيرين وجدتهما مبدوءاً بالحرف ” إنْ ”
و مُشْتَمِلاً على فعلين مضارعين مجزومين، حصول الأول 
منها شرط في حصول الثَّاني.
فإتلاف شيئاً لغيرك شرط في دفع الثّمن، و الذي أفاد الشَّرط
و جَزْم كلاًّ من الفعلين هو ” إنْ” و لذلك تُسمَّى “إنَّ” حرف شرط
و جزم و يُسمَّى الفعل الأول فعل الشّرط، و الفعل الثاني جواب الشرط. 
القاعدة:
  • يُجزم الفعل المضارع إذا سبقه حرف جازم كالحروف الآتية ، و هي :
“لم” و “لا الناهية” و “إِنْ” “لَمْ” و ” لا الناهية” تجزُمان
 فعلاً مضارعاً واحداً.
  •   “لم” تفيد نفي حصول الفعل في الماضي. “لا” تفيد نهي

  •  عن عمل الفعل .

  •  “إنْ” تجزم فعلين، و تُفيد أنْ حصولَ الفعل الأول شَرْط في حصول الفعل الثاني.
التمرين الأول:
عيِّن الأفعال المضارعة المجزومة في الجمل الآتية :
  • لم يحضُرْ عليَّ البارِحةَ.

  • لا تَتَعَوَّدْ كثرةَ المُزَاح.

  • مَشَيْتُ كثيراً و لَمْ أَتْعَبْ.

  • إِنْ تَقْرُبْ من النَّار تَشْعُرْ بحرارتها.

التمرين الثاني:
ضع “لا” النَّاهية قبل كلّ فعل مضارع في الجمل الآتية:
  • تَضْرِبُ من هو أصغَرُ منك.

  • تُتْلِفُ أثاث منزلك.

  • تُلَوِّثُ يدكَ بالمداد.

  • تَلْبَسُ الملابِسَ الضيِّقة.

الإعراب:
  • نموذج:
لمْ يُسَاِفرْ زيدٌ.
لم: حرف نفي و جزم و قلب
يُسافِرْ: فعل مضارع مجزوم ” لم” و علامة جزمه السّكون الظاهرة على آخره.
زيدُ: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • إعرب الجملة الآتية:

  • لا تَمْزَحْ.

  • إن يزْرَعْ عليٌّ يحصُدْ.



المضارع المنصوب 


نصب الفعل المضارع ينصب الفعل المضارع إذا جاءت قبله

إحدى أدوات النصب، وهي :

 أن: وتسمى بـ"أن المصدرية"،

وذلك لأنها تؤوّل الفعل مع الفاعل ويأتي بعدهما مصدر،

 مثال: أتمنى أن تتعّلم.

أن: حرف نصب.

تتعلم: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

 لن: يفيد النفي لحدث في المستقبل،

 مثال: لن أذهب لزيارته غداً،

 والإعراب يكون:

لن: حرف نصب . أذهب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه

 الفتحة الظاهرة على آخره.

 كي: حرف نصب يفيد التعليل،

مثال: ناما كي ترتاحا. كي: حرف نصب.

 ترتاحا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون من آخره لأنه من 

الأفعال الخمسة.

لام التعليل: تفيد نفس معنى "كي" وهي تفيد التعليل، ويمكن

 استبدالها بالجملة بدلاً عن "كي"،

مثال: ناما لترتاحا.

 ل: حرف نصب.

 ترتاحا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون من آخره

لأنه من الأفعال الخمسة.

لام الجحود: يفيد النفي والإنكار، وتلازم لام الجحود الفعل الناقص "كان"،

 ويجب أن يكون منفياً،

مثال: لم أكن لأذهب لو علمت أنك آتٍ.

لـ: لام الجحود، وهي حرف نصب.

أذهب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

 حتى: يرادف معنى حرف النصب "حتى" كل من "كي" ولام التعليل، ويستخدم 

للتعليل والغاية،

 مثال: أسرعا حتى تصلا.

تصلا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون من آخره

 لأنه من الأفعال الخمسة.

فاء السببية: تفيد الاستنتاج، أي أن الفعل الذي يسبق الفاء السببية

 تكون نتيجته الفعل الذي يأتي بعدها،

مثال: اجتهدوا في الدرس فتنجحوا. تنجحوا: فعل مضارع منصوب

وعلامة نصبه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة.

 علامات إعراب الفعل المضارع المنصوب الفتحة الظاهرة على آخره:

 تكون علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب بالفتحة الظاهرة

على آخره في حال كان الفعل المضارع صحيح الآخر، وجاء ما قبله

أداة نصب، أو اعتلال آخره بأحد حرفي العلة (الياء أو الواو)

وما قبله أداة نصب،

مثال: قال تعالى: "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى".

 الفتحة المقدّرة: وتكون علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب

الفتحة المقدرة على آخره في حال كان معتل الآخر بحرف الألف،

ويكون مسبوقاً بأحد أدوات النصب، فتقّدر الفتحة تقديراً

(منعاً من ظهورها التعذر)،

 مثال: قال تعالى: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

 حذف حرف النون من آخره: تكون علامة إعراب

 الفعل المضارع المنصوب المسبوق بأداة نصب "بحذف حرف النون

من آخره" في حال كان الفعل أحد الأفعال الخمسة،

وهي: يفعلان. تفعلان. يفعلون. تفعلون. تفعلين.

مثال: قال تعالى : "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"






تحميل الدرس 




طريقة التحميل 







باقي دروس اللغة العربية 

من هنا  

ادوات الجزم والنصب



أدوات النصب 

أن: تعرف أن بأنّها مصدريّة؛ وذلك لأنّها تسبق

الفعل المضارع لتشكّل مصدراً مؤولاً، 

مثال: أن تدرس.

 لن: تأتي في السياق؛ لتفيد استحالة حدوث شيء في المستقبل، وتعرف أيضاً بأنّها 

لن النافية المستقبليّة،

 مثال: لن أرقص طرباً على فراقه.


 كي: تأتي في السياق؛ لتوضيح وتعليل أمرٍ ما، 

مثال: سأبقى مستيقظاً كي أكمل دراستي.

 إذن: تأتي في وسط السياق، ويكون قبلها الجواب أو سبب الحالة،

 ويأتي بعدها فعل مضارع منصوب يفيد المستقبلية في جوابه،

مثال: نحن متعبان إذن ارتاحا.

 حتى: تأتي في السياق؛ للتوضيح ولتحديد غاية وهي مشابهة للأداة كي،

 مثال: سأبقى مستيقظاً حتى أكمل دراستي

. لام التعليل: هي أيضاً من الحروف التي تأتي لتوضيح أمرٍ

 وغاية وهي مشابهة للأداة كي، وحتى،

 مثال: سأبقى مستيقظاً لأكمل دراستي.

لام الجحود: تأتي في السياق بعد الفعل الماضي الناقص المنفي بأحد أدوات النفي 

وهو كان، وتفيد نفي الشيء وإنكار حدوثه بالسبب المعلل،

 مثال: لم أكن لأذهب لو علمت بأنك آتٍ.

 فاء السببية: تأتي في السياق؛ لتفسّر سبب الذي سبقها من حديث،

 مثال: كن محباً لزملائك فيسعدوا بك.


 أدوات الجزم

لم: تأتي في السياق للدلالة على حالة النفي،

 مثال: لم يدرس أحمد.

 لمّا: تأتي في السياق للدلالة على حالة النفي للفعل المضارع في الماضي أو في قوت 

سابق، وتفيد أيضاً الاستمراريّة في النفي خلال الوقت الحاضر الآني،

 مثال: حان وقت الذهاب إلى صالة الرياضة ولمّا تستيقظ بعد.

لام الأمر: تفيد الأمر والطلب، مثال: ليُنثر القمح في رؤوس الجبال.

لا الناهية: تفيد الطلب والنهي من الفعل،

مثال: لا تأكل قبل أن تغسل يديك. أدوات جازمة شرطية

إن: تعتبر أشهر أدوات الجزم التي تفيد الشرطيّة، وأكثرها استعمالاً في اللغة العربيّة؛ 

فهي تربط فعل الشرط بجواب الشرط، وفعل الشرط هو الشيء المراد فعله لتحقيق 

النتيجة المطلوبة في جوابه،

مثل: إن تدرس تنجح، إن تلعب جيداً تفز.

من: تستخدم للدلالة على العاقل،

 مثال: من يحفظ القصيدة يُكافأ.

ما ومهما: تستخدم للدلاة على غير العاقل،

 مثال: مهما فعلت لن تنل أجراً.

أينما وحيثما وأنّى: تستخدم للدلالة على مكانٍ ما،

 مثال: أينما تجد الماء اشرب رشفةً.

كيفما: تستخدم للدلالة على الحالية، 

مثال: كيفما تعامل أقرنك يعاملوك.






تحميل الدرس 



طريقة التحميل 






باقي دروس اللغة العربية 

من هنا  






Search This Blog