Ads

المقالة الصحفية




المقال الصحفي

 تاريخاً كان المقال هو الأصل والأساس في تحرير الصحف والمجلات منذ نشأتها..وظل لفترة تاريخية طويلة صاحب المكانة الأولى في تحريرها،وبقيام الحرب العالمية الأولى تراجع المقال إلى الصفحات الداخلية ليتصدر الخبر الصفحات الأولى،أما قبل ذلك فكانت الصحف تصدر معتمدة على المقال في صفحاتها الأولى، وكانت كل صحيفة تتباهى بمقالاتها وتفخر بكتابها وتعمل من خلال ذلك على تدعيم مركزها ورواجها في سوق القراء.

 فالمقال الصحفي كفن تحريري يلعب دوراً كبيراً في تحقيق وظيفة الصحافة في مجال التوجيه والتنوير والإرشاد وتكوين الرأي ، ومثلما هو كذلك فهو أيضاً يعين الصحيفة على القيام بالدور الذي ينبغي أن تقوم به خدمة لقرائها ..فالقارئ لا ينتظر من الصحيفة التي اعتاد قراءتها،أن تمده بالأخبار في عالم اليوم الذي استطاعت فيه تقنيات الاتصال أن تنقل الأحداث لحظة وقوعها في أي بقعة من الكرة الأرضية،وإنما ينتظر من صحيفته أن تكون رؤية تحريرية قادرة على تفسير الأحداث وتقديم المعلومات وشرح القضايا ومسائل ما وراء الكواليس، كما ينتظر من صحيفته أن تلبي حاجته إلى المعرفة والثقافة ، وأن تمكنه من فهم ما يدور حوله من أحداث ونشاطات ووقائع وقضايا..
 والمقال مثلما هو فكرة يتلقفها الصحفي ليعالجها بأسلوبه الخاص وطابعه المتميز، هو أيضاً يشكل دعوة للقراء للتفكر والتدبر وربما التصرف تجاه الأحداث من واقع فهمها لها ، وفي ذلك تلعب مقالات الرأي والرصد والتحليل والتفسير لمختلف الموضوعات والقضايا دوراً في تحقيق الصحافة لوظيفتها في قيادة الرأي العام، فهذا النوع من المقالات ينبغي أن يكون خروجاً من دائرة وحدود ما هو كائن ومعروف ، إلى عمق وجوهر ما هو غير معروف وما يجب أن يكون، ففي هذا النوع من المقالات يكمن التوقع والاستكشاف والرؤية والدعوة والاستقطاب وما يتبع كل ذلك من إعمال للفكر واتخاذ للموقف والدعوة للتغير.



المقالة والصحافة:
- يتصل تاريخ المقالة العربية الحديثة اتصالا وثيقا بتاريخ الصحافة في الشرق الأوسط، فهو يرجع إلى تاريخ غزو نابليون للشرق ووجود المطابع الحديثة،وقد ظلت الصحافة لفترة طويلة تحتفظ بطريقة المقال الافتتاحي للجريدة والذي كان يدور في الغالب حول الموقف السياسي وما يعرض فيه من الأحوال والتقلبات، وقد ظهر المقال الأدبي إلى جانب المقال الصحفي.

هل هناك اختلاف بين المقال الصحفي والمقال الأدبي؟

المقال الصحفي يتناول المشكلات القائمة والقضايا العارضة من الناحية السياسية، أما المقال الأدبي فيعرض لمشكلات الأدب والفن والتاريخ والاجتماع.

كُتّــاب المقالات:

هناك كتاب استطاعوا الإجادة في كتابة النوعين من المقالات، المقالة الصحفية والمقالة الأدبية،ومنهم:عباس محمود العقاد، والدكتور حسين هيكل، والدكتور طه حسين.
وهناك
كتاب اشتهروا بإجادة المقالة الصحفية فقط، منهم:الصحفي عبد القادر حمزة، وأحمد حافظ عوض، والدكتور محمود عزمي.
وهناك كتاب اشتهروا بكتابة المقالة الأدبية الخالصة، ومنهم:
ميخائيل نعيمة، وجبران خليل جبران، ومي زيادة، وعبد العزيز البشري.


 - أنواع المقال الصحفي:

 للمقال الصحفي نوعان

 1- المقال الافتتاحي: يكتبه رئيس التحرير، وهو يستعين بالوثائق ليدعم رأيه. وهو يلتزم فيه بما يلي :
 - التحفظ والحذر في إبداء الرأي.

 - إقناع القارئ ، وطرح الموضوعات الطازجة.

 - النزوع إلى التوجيه ومخاطبة الرأي العام.

 - تناول مايهم البلاد من أحوال سياسية، داخلية وخارجية واقتصادية وجتماعية.

 مميزات أسلوب المقال الصحفي 
 1- يشتمل على فكرة يحسن كاتبها عرضها في ثوب من التشويق.
 2- أسلوبه سهل واضح يفهمه كل قارئ.
 3- يميل إلى الجدل في مناقشة الأراء والاتجاهات المختلفة.
 4- يميل إلى التطويل فيما يتطلب ذلك، وإلى الإيجاز في أكثر الأمور.
 2- مقال الرأي: وهو القسم الثاني من المقال الصحفي:
 1- ليس بالضرورة أن يعبر مقال الرأي عن رأي الصحيفة كالمقال الافتتاحي.
 2- وهو ليس مقصوراً على جوانب سياسية.
 3- يمكن أن يُقدّمَ في سلسلة معينة، مثل فن القصة، أو قضية المرأة في أفريقيا.

 - ضرورة كتابة المقال من حيث الشكل والمضمون:
 الكتابة فن رفيع لا تكفي فيه كثرة الإطلاع وسعة الثقافة وتنوع المعرفة والتمتع بالموهبة، ذلك أن للكتابة عموماً، ولكتابة المقال الصحفي بصفة خاصة ضرورات، فإن توفرت في أي مقال صحفي أياً كان نوعه رفعت من قيمته وأرضت قراءه.. هذه الضرورات تعطي للمقال الصحفي درجة من القبول، تجعل القراء يقبلون على قراءته والتحدث عنه للآخرين، بما يعطي لكاتبة شهرة وذيوعاً، وتتصل ضرورات كتابة المقال بالشكل والمضمون بما هو آت:

 أ‌-ضرورات كتابة المقال الصحفي من حيث الشكل:
 المقال كأي جسم كتابي له مكونات بعضها يتصل بالفكرة وأسلوب عرضها وطريقة تقديمها،وبعضها الآخر يتصل بالشكل الذي يكون عليه المقال وأهمها: العنوان والمقدمة والجسم والخاتمة والصورة إذا دعت الضرورة لوجودها .
 هذه المكونات تجمع مختلف أنواع المقالات على وجودها،مثلما يُجمع مختلف كتاب المقالات على الكتابة على أساسها.

 ب/ ضرورة كتابة المقال من حيث المضمون:
 لكي تكون البداية صحيحة يجب أن تكتب الموضوع أولاً في رأسك،بعد أن يروق لك ويثير اهتمامك..ثم فكر في الزاوية التي ستكتب عنها،والعبارات التي تستحق أن تأخذ بها،وعناصر التشويق التي يجب أن تسيطر عليها،ومن ثم يبدأ سعيك نحو الأسلوب الذي ستكتب به،فحين تنطلق الكلمات على الورق ،يجب أن تركز على المقدمة،وتذكر أنها هي التي تحدد المزاج العام للمقال،وهي التي ستتضمن العنصر الذي أثار خيالك واستفز تفكيرك،لعله أيضاً يفعل القارئ نفس الشيء، ففي كل أنواع الكتابة الصحفية لا يمكننا تجاهل الهرم المقلوب ،لأن له سمة واحدة ينبغي تطبيقها في كل أشكال الكتابة الصحفية،هذه السمة تتمثل في أن تكون أول فقرة (المقدمة) بالغة القوة،وأفضل الفقرات هي التي تجعل القارئ يحس وكأنه يرى..وهو سبيل الكاتب المتميز.

 خطوات تحرير المقال:

 على الرغم من أن المقال وثبة عقلية لا تجري على نسق معين،إلا أن التجارب دلت على أن تحريره يمر بعدة خطوات نجملها في الآتي:

 الخطوة الأولى: الكتابة في الذهن :وهي قاعدة عامة لمختلف أنواع الكتابة الصحفية حيث تبدو الأفكار والعبارات والجمل مشرقة في ذهن الكاتب، وهي نتاج للمعايشة الصحفية المستمرة للأحداث محلياً وعالمياً.
 فالكاتب الذي لا يتمثله الحضور الذهني الصحفي قبل البدء في الكتابة،فذلك يعني أنه لم يكن موفقاً في اقتناص الفكرة التي سيكتب عنها، ومناقشته لها مع نفسه،وغالباً ما تستعصي الكتابة عليه،ويجد نفسه حائراً من أين يبدأ؟وماذا يكتب؟وماذا يترك؟

 الخطوة الثانية: تقسيم الفكرة إلى عناصر :بعد استقرار الحضور الذهني للفكرة يبدأ الكاتب في تقسيمها إلى عناصر كي يسترشد بها في تناول الفكرة، فالعناصر هي التي تحدد ما سوف يكتبه المحرر،فقد تحتاج بعض العناصر إلى معلومات معينة، أو رأي خبير أو ما إلى ذلك.

 الخطوة الثالثة: تحديد الاتجاه العام للمقال: هذا الاتجاه هو الموقف الذي ستكون عليه كتابته في ضوء المواءمة بين:رؤيته الخاصة وسياسة الصحيفة وتوقعات القراء.

 الخطوة الرابعة: تنظيم المادة: وذلك بترتيب العناصر واستبعاد الضعيف والقلق منها،وكذلك الأمر بالنسبة للمعلومات..

 الخطوة الخامسة: كتابة المقال:وتبدأ هذه الخطوة بكتابة العنوان والمقدمة وجسم المقال ثم خاتمته.. وبعض الكتاب يؤجلون كتابة العنوان إلى ما بعد الفراغ من كتابة المقال،فليس هناك قاعدة ثابتة أو طريقة معينة.. فلكل كاتب أسلوبه وطريقته الخاصة في إعداد نسيج مقاله،ولكن من المهم في ذلك أن يحافظ الكاتب على الوحدة العضوية للمقال ، والتي تجعله متماسكاً في شكله ومضمونه ولتحقيق ذلك يجب أن يتأكد الكاتب من سلامة اختياراته لعبارات الربط التي يتنقل بها من فقرة إلى أخرى،والأهم من ذلك كله،أن يحافظ على الفكرة الأساسية على طول المقال حتى لا تبعده التفاصيل عن جوهر الموضوع فتضعف المعالجة ويتيه القارئ.

 الخطوة السادسة: المراجعة.. في هذه الخطوة يخضع المقال إلى المراجعة التي تؤدي إلى
 1-استبدال عنوان بآخر.
 2-تغيير نوع المقدمة أو تعديل بعض جوانبها أو اختصارها أو إدخال إضافات عليها
 3-تقديم أو تأخير أو حذف أو دمج بعض فقرات المقال.
 4-التأكد من صحة بعض الآراء أو المواقف التي تبناها الكاتب ومدى اتصافها وموضوعيتها.
 5-مراجعة الأسماء والتأكد من صحة المعلومات والأرقام والتواريخ.
 6-التأكد من السلامة اللغوية من حيث النحو والإملاء واستخدام الألفاظ المناسبة والمعاني .
 7-الاطمئنان على طول المقال وعدد سطوره بما يتناسب مع المساحة المتاحة أو المخصصة له.

 خصائص لغة المقال:

 لغة المقال ليست اللغة المتقعرة التي يتسابق الكتاب لحشو مقالاتهم بها، فالكلمات العقيمة والألفاظ الغربية،تجعل القارئ ينفر من قراءة المقال إلى مادة أخرى تكون كلماتها وألفاظها أكثر سهولة وجاذبية وسلاسة،لأنها تشعرهم أن كتابها يتعالى عليهم..
 ولغة المقال هي اللغة السهلة السليمة الواضحة القريبة من فهم غالبية القراء،فهي اللغة التي:

 1-تنساب كلماتها دون صعوبة أو تعقيد.
 2-تتأثر بالواقع السياسي الحدثي وظروفه وأحواله المتغيرة.
 3-تتصل بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع والعالم من حوله.
 4-تتواكب مع التطورات والأحداث العالمية.
 5-تتفاعل مع اللغات الأخرى.
 6-لا تستغني عن استخدام بعض الكلمات العامية، كمثل شعبي مشهور أو بيت شعر شعبي أو عبارة قالها شاهد عيان بالعامية،على أن ذلك يجب ألا يصل إلى حد الإسراف .
 7-تستخدم بعض عناصر الأسلوب الأدبي، دون أن يتقمص الصحفي شخصية الأديب الكامل،بمعنى أن تكون استعانته ببعض صور وأساليب وخصائص الأسلوب الأدبي محدودة،ودون تهافت أو مغالاة،وأن يكون ذلك لغرض وظيفي لخدمة المعنى وليس لغرض جمالي،فبلاغة الكتابة في الصحافة هي البلاغة العملية الوظيفة وليست البلاغة الأدبية الجمالية.

كيفية كتابة مقال صحفي 

جمع المعلومات:
لبناء مقال صحفي ناجح ينبغي أن تقوم بالإعتماد بشكل أساسي على معلومات دقيقة وموثوقة، لذا كان عليك الإجتهاد في جمع المعلومات من المصادر المتنوّعة، ويجب أن تشمل المعلومات جميع الجوانب المتعلّقة بالحدث أو المقال الذي تريد كتابته، فمثلاً لو كنت تريد كتابة مقال صحفي عن إقرار قانون جديد فمن الأفضل جمع معلومات حول القوانين السّابقة ولماذا تم تمرير هذا القانون وتناول وجهات النّظر المعارضة. •
 إجراء المقابلات:
 لتعزيز مقالك الصحفي فمن الأفضل أن تقوم بإجراء بعض المقابلات مع الأشخاص الخبراء أو المعنيين بالموضوع الذي تريد كتابته، أيضاً بإمكانك أخذ آراء بعض النّاس حول الموضوع أو المسألة التي تتناولها في مقالك. •
 الدقة:
 كن على علم أنه يقع على عاتقك مسؤوليّة كبيرة عند كتابتك للمقال الصحفي فأنت بالدّرجة الأولى تريد تقديم معلومات دقيقة للقرّاء، وربّما تظن أنّ الوقوع في بعض الأخطاء يبدو أمراً تافهاً أو بسيطاً ولكن الحقيقة أنّه يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة، لذلك قم دائماً بالتحقّق من البيانات والأرقام التي تدرجها في مقالك وذلك بالاستعانة ببعض المصادر الموثوقة. •
العنوان:
عنوان المقال الصحفي يشكّل عاملاً هامّاً في جذب القرّاء، وإعطاء أهميّة أكبر للمقال، لذلك من الجيّد أن تستخدم عنوان مشوّق ومناسب لمحتوى المقال. •
 مقدمة المقال:
حاول أن تقوم بالإهتمام بمقدّمة المقال بشكل جيّد، ويجب أن تحتوي الفقرة الأولى للمقال الصحفي على المعلومات الأكثر أهميّة في موضوع المقال. •
 الترتيب:
عند كتابة المقال الصحفي يجب عليك مراعاة ترتيب الفقرات اعتماداً على الأهميّة لا على العامل الزمني، أيضاً عند إدراج التفاصيل الطويلة نوعاً ما فقم بوضع التفاصيل الأكثر أهميّة ثم الأقل. •
الخاتمة:
إنشاء خاتمة في نهاية المقال عامل مهم في لفت انتباه القارئ للموضوع بعد انتهائه من قراءة المقال، لذا يفضل أن تعطي موجزاً سريعاً للنقاط الأساسيّة التي تناولها المقال بأسلوب شيّق ومميّز.


 وأخيراً:

 إن كتابة المقال الصحفي ليست بالصعوبة التي يحاول أن يصورها البعض، كما أنها ليست بالسهولة التي تظهر بها على صفحات الصحف،فهمي عملية متميزة،لأنها تختلف عن أساليب كتابة الفنون الصحفية الأخرى، وإن كانت جميعها تميل إلى الكتابة الموجزة التي يتم فيها تحديد النقاط بسرعة وباختصار المعنى المقصود أو المطلوب،فالإيجاز وليد الحاجة في العمل الصحفي حيث المساحة المخصصة تقف حائلاً أمام اندفاع الصحفي لكتابة التعبيرات النثرية المطولة، فالمقال أحوج مايكون إلى ذلك حتى لاتتحول فقراته إلى ثرثرة وجدل وترديد لمعلومات ووقائع تناولتها الأخبار .



لتحميل الدرس  صيغة وورد







طريقة التحميل







 للمزيد من المواضيع المتعلقة بالتحضير لشهادة الباكالوريا 2016

قم بزيارة هذه الصفحة










ليصلك الجديد فيما يخص ما ننشره 

 قم بتسجيل الاعجاب بالصفحة 

المقال الأدبي



تعريف المقال

 هو فن نثري يعرض الكاتب فيه قضية أو فكرة ما بطريقة منظمة ومشوقة 

وهو محدود الحجم لا يتجاوز في أقصى حالاته بضع صفحات , لذلك لا يتوسع الكاتب في الموضوع 
الذي يعرضه , إنما يقتصر على قضية أو فكرة محدودة .
وليس للمقال موضوع معين فللكاتب أن يعرض فيه أي موضوع سواء كان ديني أو اجتماعي أو 
سياسي أو تاريخي أو نقدي أو غير ذلك من الموضوعات التي تتصل بمجالات الحياة المختلفة .

انواعه 

وصفي : وهو ما يصف فيه الكاتب بعض المشاهد الطبيعية ومظاهر الحياة من خلال 


احساسه ومشاعره 

مثل :يوم مطير يوم استلام النتائج خسوف الشمس حادث الطريق احتراق منزل اول يوم 

دراسي  


اجتماعي 

 الذي ينتاول فيه الكاتب قضية أجتماعية فيؤيد أي يدعو الى نبذها 

مثل البطاله ,التأخر في الزواج ,مشاكل المراهقة ,السرقه من قبل الاطفال ,الامٌية ,أحترام المدرسين ...الخ 

أقسام المقال 

يقسم النقاد المقال إلى قسمين هما :

أ ) المقال الذاتي ب) المقال الموضوعي .

أ ) المقال الذاتي :

( هو المقال الذي تظهر فيه شخصية الكاتب بشكل آسر وقوي من خلال عرض القضايا ممزوجة 
بمشاعره , أو عرض الكاتب لقضاياه الشخصية ) 

ويستخدم الكاتب في المقال الاسلوب الأدبي المعروف , حيث يعتمد على اللغة الرفيعة والصور 
الخيالية المعبرة والإيقاع المؤثر .

ويشبه المقال الذاتي الشعر الغنائي في تعبيره عن انفعالات الأديب وعواطفه دون أن يلتزم بالأوزان
والقوافي الخاصة بالشعر .

وقد يستخدم بعض الكتاب المحسنات البديعية كالجناس والطباق والشجع والمقابلة ولكن دون تكلف 
وكلما كان الكاتب منساقاً مع طبيعته بعيداً عن التصنع نجح في توصيل موضوعه إلى القراء .

ب) المقال الموضوعي :

( وهو المقال الذي يبعد فيه الكاتب عواطفه وقضاياه الشخصية ويقدم الحقائق كما هي دون أن 
تتدخل ميوله الشخصية في تقديم تلك الحقائق )


ويستخدم الكاتب في المقال الموضوعي الأسلوب العلمي فيجمع مادته ــ وهي في الغالب من العلوم 
الطبيعية أو الإنسانية ــ ويرتبها ويعرضها بصورة منظمة متسلسلة وبعبارات واضحة بسيطة بعيدة 
عن الإيهام أو الاختلاف في التأويل , ولا يهتم بالصور الخيالية أو الإيقاع للألفاظ والعبارات . وكل ما 
يعنيه أن يوصل حقائق الموضوع الذي يكتب عنه إلى القارئ بسهولة .


ويجب التنبيه إلى أن المقال الموضوعي إذا خلا من جمال العرض ينقلب إلى حشد من المعلومات 
الجافة , ومكن أجل تلافي هذا العيب يحرص كتاب المقال الموضوعي على حسن الصياغة وجودة 
الأداء بالإضافة إلى سلامة العبارة وصحة التركيب .

اجزاء المقال الذاتي والموضوعي 

يقسم الأدباء المقال سواء كان ذاتياً أو موضوعياً إلى ثلاثة أجزاء وهي :

أ ) المقدمة 

ب) العرض 

ج) الخاتمة .

وسوف أتحدث عن كل جزء باختصار فيما يلي إن شاء الله تعالى .

أ المقدمة :

( هي المدخل التمهيدي للأفكار التي سيعرضها الكاتب في المقال )
ويشترط في مقدمة المقال أن تكون مناسبة لموضوع المقال ومشوقة وتهيء القارئ للموضوع .


بالعرض :

( هو الأسلوب الذي يقدم فيه الكاتب قضيته التي يريد أن يعرضها )
ويشترط فيه أن يكون مرتباً وأن تكون فقراته متسلسلة ومتناسقة وأن يكون أسلوبه واضحاً وجميلاً


ج الخاتمة :

( وهي التي يلخص الكاتب فيها موضوعه أو يعرض فيها النتائج التي توصل إليها وينبغي أن تكون 
مركزة وواضحة .




لتحميل الدرس  صيغة وورد







طريقة التحميل










 للمزيد من المواضيع المتعلقة بالتحضير لشهادة الباكالوريا 2016

قم بزيارة هذه الصفحة









ليصلك الجديد فيما يخص ما ننشره 

 قم بتسجيل الاعجاب بالصفحة 

المقالة العلمية










1 -المقالة العلمية 


موضوعاتها علمية , وأهدافها تبسيط الحقائق العلمية , وتيسير نقلها إلى الجمهور , يقول قدري طوقان :
(( الشمس أقرب نجم إلينا , وتقدر المسافة بثلاثة و تسعين مليوناً من الأميال ، فلو سار قطار إليها بسرعة 50 ميلاً في الساعة لوصلها في مئتين و عشرين سنة ، و الأمواج اللاسلكية ، التي تدور حول الأرض سبع مرات في ثانية واحدة ، هذه الأمواج لو أرسلت إلى الشمس ، لوصلها في ثمان دقائق و ربع ، و لو أرسلت إلى أقرب نجم إلينا بعد الشمس لوصلته في أربع سنين و نصف ))
أسلوب المقالة العلمية المباشر الذي يعتمد على الدقة في استخدام الألفاظ ، و السهولة في صوغ العبارات ، و البعد عن التأنق و الزينة ، و لا تلبس المقالة العلمية من الأدب إلا أرق ثوب . 


يهتم هذا النوع من المقالات بالعلوم والنظريات والعلماء وطرح المستجدات على
الساحة العلمية من أمور والبحوث والدراسات وغيرها من الامور المتعلقة بالعلم . 
موضوعاتها علمية ، وأهدافها تبسيط الحقائق العلمية ، وتيسير نقلها إلى الجمهور ، يقول قدري طوقان " الشمس أقرب نجم إلينا ، وتقدر المسافة بثلاثة وتسعين مليوناً من الأميال ، فلو سار قطار إليها بسرعة خمسين ميلاً في الساعة لوصلها في مائتين وعشرين سنة ، والأمواج اللاسلكية ، التي تدور حول الأرض سبع مرات في ثانية واحدة ، هذه الأمواج لو أرسلت إلى الشمس لوصلها في ثماني دقائق وربع ، ولو أرسلت إلى أقرب نجم إلينا بعد الشمس لوصلته في أربع سنين ونصف " .
لعلكم لاحظتم أسلوب المقالة العملية المباشر الذي يعتمد على الدقة في استخدام الألفاظ ، والسهولة في صوغ العبارات ، والبعد عن التأنق والزينة ولا تلبس المقالة العلمية من الأدب إلا أرق ثوب . 
تحليل المقالة : 

لابد من طرح هذه الاسئلة اذا أردنا ان نعرف ما معنى هذه المقالة وهي كالتالي :

- ماذا يريد ان يقول كاتب المقالة ؟
فلا بد من قراءة المقالة بشكل جيد والتفكر فيها ومن ثم الجواب على هذا السؤال
ولكن لا تعتقد ان الجواب سيكون سهلا في بداية الأمر . وعليه ان يدرس المقالة
ويبحث عن تفسيرها للآخرين إذا اراد . وأن يبحث عن مواطن الخطأ والصواب فيها وأن
يدرس جيدا الاسلوب للكاتب ويبحث عن نقاط اضعف سواء في تركيب اللغة او تراكبية
البيانية البلاغية . فكل هذا سيساعد القارئ على فهم الكاتب . وربما لو حاول
القارئ معرفة الحالة النفسية للكاتب فسيكون لهذا الفضل الكبير في معرفة ظروف
الكتابة لدى كاتب المقالة .
وبعد كل هذا يقوم القارئ او الدارس بنثر ما وجد في المقالة ومحاول ترتيب افكارة
ترتيبا سليما ومحاولة الشرح لما فهم او استنتج من هذه المقالة بعد دراستها .

هيكل المقالة :

المقالة كأي فن ادبي آخر له اسلوبة الخاص في الطرق . ومن اهم الامور التى لابد
من معرفتها هو ان المقالة تحمل بين طياتها هيكلا يسير عليه أكثر الكتّاب وهو
كما يلي :

1- المقدمة :

مقدمة المقالة او البداية كما نحب أن نسميها دائما هي فقرات تطرح التمهيد
للقضية وتهيأة القارئ للدخول في عمق المقالة او في موضوع المقالة ليكون ملما
بأفكار المقالة في المقدمة . 
فعلى كاتب المقالة ان يحاول في كتابة المقدمة ان يوضح الفكرة او يعطي القارئ
علامات وأدلّة يخبر فيها القارئ بما سيقون بطرحة في المقالة التى بين يديه .

2- الموضوع او العرض : 

هنا لا حاجة للشرح في هذا الجزء من الهيكل ولكن نقول ان جزء الموضوع هو محور
المقالة وسبب كتابتها وكثيرا ما يكون هذا الجزء هو مصدر القوة في المقالة بحيث
ان القارئ يأتي الى هنا وهو ملم ببعض الأفكار التى استقاها من المقدمّة . ولذلك
على الكاتب أن يهتم بالموضوع هنا وان يكون الاسلوب مهذبا قدر الإمكان . ويستطيع
الكاتب في هذا الجزء طرح وجهات نظره وكل ما يريد .

3- الخاتمة :

البعض يسمونها الخلاصة . وهو استنتاجات الكاتب للمحصّلة النهائية لموضوع مقالته
وعرض خلاصة بسيطة عن مضمون المقالة . وفي هذا الجزء من المقالة يستطيع الكاتب
أن يرمي بعنصر المفاجأة كما يسمية البعض ليفاجئ القارئ في نهاية رحلته مع
المقالة .

4- الاسلوب :

يعتبر الاسلوب هو الروح الخاصة بالمقالة والتى عن طريقة يمكن معرفة هل يستطيع
القارئ الاستمرار في القراءة ام لا . فالكاتب الجيّد هو من يحاول استدراج
القارئ بطريقة سهله ومحببه للقارئ تجعلة يتفاعل مع المقالة تفاعلاً يدل على أنه
يحمل الفرح لهذه المقالة . وكثيرا ما نقرأ مقالات ولا نستطيع تكملة النصف منها
بسبب ضعف الاسلوب وسطحية الطرح . وكما أنه كذلك فهناك مقالات لبعض الكتّاب تجد
من الصعوبة ترك شيئ منها لجمال اسلوب وقدرة كاتبها على جذب القارئ بسحر اسلوبه
. فعليك المحاولة جاهدا قدر المستطاع من الاعتناء بالاسلوب وصحة العبارة .

خصائص المقالة العلمية


:المقال العلمي مقال غير شخصي، فلا تظهر فيه الملامح الشخصية للكاتب، ولا الآراء الفردية، أو النزعات التعصبيّة من حب وكراهية. يخلو من المحسنات البديعية، والصنعة اللفظية، والكلمات الأدبية غير المفهومة، لأن المادة العلمية هي المهمة وليست اللغة، وبنفس الوقت، لابد أن تخلو اللغة من الأخطاء اللغوية والاستخدامات اللفظية الخاطئة. الابتعاد عن الحشو، والكلام الزائد المُكرّر دون فائدة، فكل المادة اللغوية في المقال هدفها خدمة افكار المقالة الرئيسة.



لتحميل الدرس  صيغة وورد








طريقة التحميل





 للمزيد من المواضيع المتعلقة بالتحضير لشهادة الباكالوريا 2016

قم بزيارة هذه الصفحة











ليصلك الجديد فيما يخص ما ننشره 

 قم بتسجيل الاعجاب بالصفحة 


no image




مفهوم أدب الأطفال

يمكن تعريف أدب الأطفال بأنه: "خبرة لغوية في شكل فني، يبدعه الفنان، وبخاصة للأطفال فيما بين الثانية والثانية عشرة أو أكثر قليلاً، يعيشونه ويتفاعلون معه، فيمنحهم المتعة والتسلية، ويدخل على قلوبهم البهجة والمرح، وينمي فيهم الإحساس بالجمال وتذوقه، ويقوي تقديرهم للخير ومحبته، ويطلق العنان لخيالاتهم وطاقاتهم الإبداعية، ويبني فيهم الإنسان. كما يعرف أدب الأطفال بأنه شكل من أشكال التعبير الأدبي، له قواعده ومناهجه، سواء منها ما يتصل بلغته وتوافقها مع قاموسه الطفل، ومع الحصيلة الأسلوبية للسن التي يؤلف لها، أم ما يتصل بمضمونه ومناسبته لكل مرحلة من مراحل الطفولة، أم يتصل بقضايا الذوق وطرائق التكنيك في صوغ القصة، أو في فن الحكاية للقصة المسموعة 

ويعرف أدب الأطفال بأنه في مجموعه هو: "الآثار الفنية التي تصور أفكاراً وأحاسيس وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال وتتخذ أشكال القصة والمسرحية والمقالة والأغنية" 



اللغة والأسلوب في أدب الأطفال

يمكن القول إن غالبية الأدباء والباحثين الذين تطرقوا لقضية اللغة والأسلوب في أدب الأطفال، يجمعون على ضرورة مراعاة لغة الطفل وقاموسه حسب مراحل العمر والنمو، مع محاولة الارتقاء التدريجي لهذه اللغة، وهذا بدوره ينعكس في الأمور التالية:

"على صعيد الألفاظ والتراكيب اللغوية – الدعوة لاستخدام الألفاظ والتراكيب السهلة، وتجنب الغريبة غير المألوفة منها، والإقلال من المفردات والتراكيب المجازية إلا ما جاء منها عفو الخاطر، واللجوء إلى التكرار في الألفاظ والتعابير.

وعلى صعيد الجملة، تركيبها ونحوها – استخدام الجمل القصيرة أو المتوسطة الطول، وتجنب الجمل الطويلة المعقدة. استخدام الجمل والألفاظ الدالة على المعاني الحسية وتجنب المجرد المعنوي.

وعلى صعيد الأساليب – تحري الوضوح والجمال والدقة وتجنب الإسراف في الزركشة والزخرف والثراء اللغوي المتكلف، وتجنب أسلوب التلميح والمجازات الغامضة الصعبة، والاقتراب من خصائص "لغة الكلام" والاستفادة من أسلوب الراوي في الحكاية الشعبية الشفهية" 

ويعتقد البعض أن الكتابة للأطفال أكثر مشقة من الكتابة للكبار، بسبب الاشتراطات التربوية والثقافية التي يلتزم بها كاتب الأطفال، وبسبب مراعاته للمستوى العقلي والنفسي للمتلقين.
ويمكن القول إن أدب الأطفال قد يكون كل عمل أدبي يكتب ابتداءً وخصيصاً للأطفال، وقد يكون كذلك كل عملٍ أدبي يكتب ثم يقرأه الأطفال فيستسيغونه، ويجدونه مادة أدبية مشوقة ومحببة لهم حتى ولو لم يقصد مؤلف ذلك العمل توجيهه أصلاً للأطفال.


3- خصائص أدب الأطفال:

 يأتي أدب الأطفال في مقدِّمة مجالات الاهتمام بشخصيَّة الطفل وإعدَاده، وهو من أهمِّ الأجناس الأدبيَّة التي تهتم بعقل الطفل وتجعله مؤهَّلا لتحمُّل مسؤوليَّة بناء الوطن بوعي واقتدار، يتميز أدب الطفل عن أدب الكبار بخصائص تتناسب وعقل الطفل بعيدًا عن الحشو والتلقين، إنه جنس يُساهم في تنميَّة المهارات اللغويَّة عن طريق استخدام لغة سهلة بسيطة ليس فيها إطنابٌّ ولا تقعر، تعابير واضحة لاتحمل أكثر من معنى، فرموز أدب الطفل لا يينبغي أن ترهق القدرة العقلية للطفل وتكلفه جهدًا يفوق إمكاناته المتواضعة، نراعي خصائص النمو الجسمي وقدرات العقل على التفكير والتحليل مع وجود المقوِّمات النفسيَّة الجذابة كالحوار البسيط والحدث والحبكة السَّهلة في القصة، وأن يشمل على خصائص فكريَّة تتعلق بالخيال وأن يبتعد عن التجريد وينشد المحسوس ويتناول الصوَّر ذات الصلة بالحياة.

يمتاز أدب الأطفال بالخصائص التالية :
1- يشكل فعالية الأطفال إبداعية قائمة بذاتها.
2- يتطلب موهبة حقيقية، شأن أي إبداع أصيل، فهو جنس جديد في الساحة العربية، إن صح التعبير.
3- يتبع من صلب العمل التربوي، الذي يهدف إلى تنمية معارف الأطفال، وتقوية محاكماتهم العقلية، وإغناء حسهم الجمالي والوجداني.
4- يعتمد على اللغة الخاصة بالأطفال، سواء أكانت كلاماً أم كتابة أم صورة أم موسيقا أم تمثيلاً.
5- يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالأطفال، من الأشياء الملموسة والمحسوسة، إلى القيم والمفاهيم المجردة. 


وتشير هذه الخصائص إلى الأهمية البارزة لأدب الأطفال، التي جعلت منه موضوعاً شغل العديد من الكتّاب والأدباء في العالم، وقد أخذ على عاتقه مسايرة الركب الحضاري والتطور الأدبي بأشكاله وألوانه المختلفة، فقد آمن عدد كبير من الكتَّاب والأدباء والمفكرين بأدب الأطفال، وضرورة التركيز عليه، وإظهاره بشكله ومميزاته، حتى يقف إلى جانب أدب الكبار، وحتى يسهم في خدمة الجيل الصاعد، الذين هم أطفال اليوم ورجال الغد المرتقب، فهم بناة المستقبل المأمول ورجاله.

أنواع أدب الطفل:
وهيَّ القصَّة والشِّعر، والمسرح المدرسيُّ ومسرح الطفل، ومسرح العرائس، ووسائل الإعلام ومختلف الوسائط ، التلفاز والإذاعة والمجلة والسرد المباشر.


معايير أدب الطفل:

 لكل كاتب أهداف يرسمها ووسائل يستعملها لبلوغ الغايات التي يرومها، فنحن نكتب من أجل بناء جِيل قارئ يتذوَّق ما يقرأ، ويوظف ما يكتسب، وأدب الطفل يساهم في تحرير الطفل من العنف والقمع والوصاية ويساعده في تفتق مالديه من كوامن ويعمل على تمهير مواهبه، يرسخ في ذهنه القيَّم الإنسانيَّة وينمِّي فيه الوعي بالخصوصيَّات الثقافيّة والتراث ويُحَبب إليه البيْئة، فيكتشف ذاته ومحيطه ويقبل الحق في الاختلاف ويرضى برأي الآخر، ويُسهم في إذكاء روح البحث وحب الاطلاع ويتحقق ذلك عن طريق.

1-التشويق:
أن يكون كتاب الطفل جذابا شكلا ومضمونا، يشد إليه الطفل ويغريه بالإقبال عليه، والقارئ الجيد هو المستمع الجيد لما هو جيد.
 2-الشخصيَّة :
 أن يُساهم في بناء شخصيّة الطفل فأدب الأطفال يأتي في مقدِّمة مجالات الاهتمام بشخصيّة الطفل وإعداده.
3 التدرج:
 لابد أن يكون الكتاب مناسبا يتدرج بالمعلومات حسب الفئات العمريّة.
 4- التبسيط:
 وهو فن تسهيل القراءة وتبسيط مهاراتها باعتبار أن القراءة هي {المعرفة المفهومة }والطفل يسعد بقراءة مايفهم، وينفر من النصوص الجامدة.
5-التنويع :
الطفل يكره الرتابة ويملُّ التكرار، وله ذوق قرائي واختيار.
6-التخطيط والترتيب:
 نضع أهدافا مرتبة نرومها ونرسم سُبلا للوصول إليها .
 7-التلوين :
 الطفل يُحب التلوين وله ذوق وولع بالصور ذات الألوان الزَّاهية.



لتحميل الدرس  صيغة وورد اضغط هنا






القصة الجزائرية - رضا حوحو



مراحل  تطور القصة القصيرة في الجزائر: 

1- مرحلة المقال القصصي:

- كان الكاتب يميل فيه كثيراً إلى الوصف إلى حد إثقال النص. 

- انصب الاهتمام على الحداث، والميل إلى النقل الحرفي للواقع. 

- كان المقال القصصي عبارة عن مزيج من القصة وغير القصة. 

- إنه خليط من المقالة والرواية والمقامة والحكاية. 

- شخصيات ثابتة لا تنمو مع الحدث. 

- النبرة الخطابية المحملة بالوعظ والإرشاد لأهداف إصلاحية. 



2- مرحلة الصورة القصصية: 

- الاهتمام برسم الحدث كماهو. 

- رسم الشخصية في ذاتها وفي ثباتها بطريقة لا تتفاعل فيها مع الحدث. 

- الحوار يعبر عن أفكار الكاتب في إسقاط واضح. 

- عدم التركيز بالاستطراد في ذكر التفاصيل والجزئيات. 

- السرد يختفي فيه الإيحاء ويسيطر الوعظ. 

- وصف الواقع دون تحليله. 

- اعتماد الأسلوب المسترسل والجُمل الطويلة والتراكيب القوية القديمة بروح تعليمية واضحة.

3- مرحلة القصة الاجتماعية: 

وأبرز من يمثلها "أحمد رضا حوحو" من 1947 إلى 1956. ومادام الأستاذ "عبد الله بن حلي" قد بحث القصة الاجتماعية والقصة المناضلة أو المكتوبة خارج الوطن بما فيه الكفاية في رسالته المذكورة، فلا ضرورة لاجترار ماقيل بشأنهما. 

4- مرحلة القصة المكتوبة خارج الوطن: 

وهي التي كتبها الأدباء الجزائريون المقيمون خارج الوطن. 

وقد ساعدهم وجودهم في بلدان عربية على مواكبة تطور الأدب العربي عامة والفن القصصي منه خاصة، واستفادوا مما ترجم من الآداب الأجنبية إلى اللغة العربية، ووجدوا فرصاً سهلة لنشر أعمالهم، فقد كان ينظر إليهم على أنهم ممثلو الثورة الجزائرية، أهل للعون والتشجيع بغض النظر عن المستوى الفني لأعمالهم



القصة الجزائرية (رضا حوحو )





تعريف القصة 


أ-لغة: 
القصة معروفة ويقال في رأسه قصة يعني الجملة من الكلام ونحوه قوله تعالى: "نحن نقص عليك أحسن القصص" أي نبين أحسن البيان.
يوجد في اللغة العربية "القص" بمعنى الحكي والسرد، مشتقة من القصة التي تعني سرد واقعي أو خيالي لأفعال نثرا أو شعرا.
وهناك القص بمعنى القطع مشتقة من كلمة "المقص" وهو أداة للقطع والبتر فنقول: قص الورق بمعنى قطعه وفي القاموس المحيط للفيروز أبادي معان كثيرة لكلمة "قص" مثقفة في معظمها مع ما ورد في لسان العرب المحيط، ومنها: قص أثره قصا وقصيصا تتبعه، والخير أعلمه .

إن القصة بمفهومها العام شديدة الصلة بحياة الإنسان اليومية منذ فجر التاريخ. فلا تكاد تخلو منها حياة أي شعب من الشعوب سواء كانت مدونة أم مروية شفهيا.
ونقول أيضا: قطعت علاقتي بفلان ولا يصح أن نقول: قصصت علاقتي بفلان فهذا خطأ وهناك القاص الذي يأتي بالقصة من فصلها ويقال: قصصت الشيء إذا تتبعت أثره شيئا بعد شيء، وكذلك قوله تعالى:"وقالت لأخته قصية" أي تتبعي أثره، كما يوجد أيضا:القصة وهي الخصلة من الشعر وقصة المرأة ناصيتها والجمع من ذلك قصص وقصائص وقص الشاة ما قص من صوفها . 

ب-اصطلاحا:
القصة سرد نثري أو شعري واقعي كان أم خيالي لأفعال يقصد به أو يهدف إلى الاهتمام والإمتاع وتثقيف السامعين والقراء، ويقول أحد رواد القصص المرموقين وهو "روبرت لويس ستيفن سون" : "ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة، فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها أو يأخذ جوا معينا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده" .





 .البنية الفنية في القصة الجزائرية المعاصرة- الطريقة الحديثة- 
عند أحمد رضا حوحو




لم يستعمل حوحو الطريقة الحديثة إلا قليلاً حتى لتكاد تكون نادرة في قصصه، فهي أقل الطرق استعمالاً عنده، ويعود سبب ندرتها إلى أسباب كثيرة، أبرزها أن حوحو لم يكن مهتماً بمطالعة الأدب الفرنسي الحديث، قدر شغفه بمطالعة الإنتاج الأدبي الذي كتب في عصر النهضة، خصوصاً القصصي والمسرحي منه.‏

لكن تجلت ملامح هذه الطريقة في قصته"القبلة المشؤومة"، فقد مهد لها بوصف البيئة القصصية التي وقع فيها الحدث، واتضح من خلال المقدمة أن الحدث قد انتهى، وإنما بطل القصة قد أعاد روايته لصديقه الكاتب. وهكذا رجعت القصة إلى أولها وتضمنت المقدمة حديثاً طويلاً على لسان الراوي، تحدث فيه عن هواية الرياضة المحببة إليه، وهي عبارة عن فسحة قصيرة كان يقوم بها كل ليلة في ضاحية"المسفلة"، إحدى ضواحي أم القرى.

لقد تنوعت الموضوعات القصصية، وتعددت، فبدا في قصصه الأولى متأثراً بالموضوعات العاطفية والروح الرومانسية، ثم أخذ يتخلص من تأثير هذا التيار بتطوير نظرته، ومفهومه للأدب وللواقع الحياتي فاتسمت قصصه الأخيرة، بتأثير الاتجاه الإصلاحي والواقعي، وتخلصت النهايات القصصية من النظرة التشاؤمية.‏
ومن الناحية الشكلية اتسمت أعماله في مجملها بالقصر، وحققت عدة شروط أساسية لفن القصة القصيرة.‏

على أنه أحياناً ابتعد عن خصائص بنية القصة القصيرة الفنية واقترب من روح الرواية أو بعض الأشكال الأدبية الأخرى، خصوصاً المقالة الأدبية، يوضح ذلك تعدد الشخصيات وكثرة الأحداث، وتنوع البيئات وطول الزمن.‏
ويدل هذا على عدم اكتراث حوحو بالمبادئ الفنية، في أثناء كتابة القصة، رغم معرفته بأصولها النظرية.‏
ونحن لا ننفي أن يكون بعض قصصه قد اتسم بالتركيز، وتوافر العناصر الفنية، كوحدة الحدث، وقصر الزمن، والتركيز، ولكن قصصاً عديدة لم يوفق حوحو في صوغها، حيث طغت بعض ملامح الحكاية الشعبية على طريقة كتابتها، كقصتي: "صاحبة الوحي"، و"القبلة المشؤومة"، فقد حول بعض الشخصيات إلى دمى خالية من أي إحساس بشري، وأفقدها حيوية الشخصية الأدبية ذات الاستقلال التام، والكيان المستقل داخل النص الأدبي.‏
على أن الشخصيات في قصصه تدل على اتصاله بالواقع الحياتي وبيئات مجتمعه، وتأثره بما يدور فيه، وبما يعانيه الإنسان.‏
ومن هنا اختلفت عنايته برسم شخصياته حسب أهمية الشخصية وقوة موقفه منها، فقد اهتم بتصوير الشخصيات الدينية، حيث أنه يعتني أولاً بوصف مظهرها الخارجي وصفاً دقيقاً يوحي في الغالب بسمّو مكانتها الاجتماعية ومنزلتها العلمية، ولكنه سرعان ما يكشف جانبها الباطني عن طريق مواقف محرجة يسوقها إليها سوقاً، وعادة ما تكون الصورة الباطنية، هي الصورة الحقيقية، والصورة الخارجية صورة زائفة، خادعة، أما معظم الشخصيات الأخرى فتظل باهتة يقودها الكاتب كيفما شاء، ويرسم مصيرها كيفما أراد.‏
ولم تسلم من هذه الحتمية إلا شخصيات قليلة، حيث أنها أدت دورها الفني كاملاً، كشخصية "دروت" في قصة التلميذ.‏
كما اتسمت بعض الأحداث بخلوها من عنصر الاقناع، إما لضعفها الفني أو لغرابتها عن تقاليد المجتمع العربي، ونعزو وجودها في قصص حوحو إلى تأثير قراءاته المتنوعة للآداب الأجنبية، خاصة الأدب الفرنسي.‏
ومع هذا كله اتسم فن القصة القصيرة عند أحمد رضا حوحو بالثراء والتنوع، فكشف عن موهبة أدبية خصبة قدمت الكثير، وحسبه أنه ظهر في وقت تحارب فيه الثقافة العربية والإسلامية بشتى الوسائل الاستعمارية فضلاً عن فقر تاريخنا الأدبي الجزائري إلى الأدب القصصي، وخلوه من حركة نقدية تواكب مسار ابداعاته أيام حوحو.‏
وهكذا شق حوحو طريقه الأدبي، ورسم بعض معالم القصة العربية في الأدب الجزائري المعاصر، فاستحق أن يكون علماً رائداً لهذا الفن الأدبي خلال مرحلته الأولى.‏

الخصائص التي يتميز بها اسلوب رضا حوحو:

ينفرد أسلوب حوحو بعدة خصائص فنية تميزه، عن غيره من كتاب جيله نظراً لاختلاف مصادر ثقافته الأدبية وتنوعها، وخفة روحه التي تطل من بين ثنايا كل عمل.‏

وسنركز فيما يلي على مزايا السخرية والتصوير واللغة وغير ذلك مما يتصل بأسلوبه العام.‏
أ-السخرية‏
للسخرية حظ كبير في كتابات حوحو، وقد وظفها في التعبير عن خلجات نفسه، وشؤون الحياة المختلفة.(47).‏

فانتقى لها الألفاظ والتعابير، وحرص على اصطياد المفارقات المضحكة في الأحداث أو الشخصيات بحيث كان للهزل فيها نصيب وافر.(48)‏
وللسخرية دور فني هام عند حوحو. فعدا عن المتعة الفنية التي تشيعها في النص فإنها تقوم بدور انتقاد الأوضاع الاجتماعية والتقاليد الجامدة(49)، وبدور تذكير الأهالي وتنبيههم على خطر بعض ممن يتاجرون بالدين، أو يتظاهرون بالتقوى والورع، وهم يمارسون أعمالاً طرقية لا تمت للعادات الإسلامية بأية صلة 

ب-التصوير.‏
أولى حوحو عنصر التصوير اهتماماً كبيراً، خصوصاً تصوير الشخصيات وعواطفها. كما عني بتصوير البيئة القصصية لتأدية دورها في تطور الحدث القصصي وإيضاح الشخصيات. يقول في قصة" الفقراء(56)مصورا زوجة الصياد" وقرب السرير امرأة في ثياب رثة، مصفرة الوجه، ناحلة الجسم يلوح عليها أثر البؤس والشقاء، وتبدو عليها بوضوح علامات الضنك والعناء الشديد.(57).‏
واستعان في تصويره بالتشبيهات، كتشبيه البطل بحيوان قوي في قصته "خولة" حيث شبه (سعد) بالأسد عندما خرج من مخبئه وهجم على غريمه (صالح) لما حاول أن يحتضن خولة، ثم شبه قفزاته بقفزات النمر وجريه بجري الظليم وسرعة جواده بسرعة السهم(58).‏
وهي كلها مستمدة من البيئة الصحراوية التي تشكل مصدراً خصباً للخيال العربي إلى أيامنا هذه، وتلائم الحدث القصصي الذي تناول موضوع الحب العذري في البيئات البدوية. وتظهر براعة حوحو التصويرية في قصتيه "الشيخ زروق" و"سيدي الحاج"، ففيهما ركز جهوده الفنية على تصوير الشخصيتين المحوريتين، مبرزاً التناقض الكبير بين القول والعمل.‏
ويمكن القول إن الأدوات الفنية المألوفة في التراث الأدبي العربي القديم كالتشبيه بالأسد والسهم وأنواع الحيوانات، هي من أهم وسائل حوحو المعتمدة في تصوير الشخصيات، مما يثبت تأثره بالتراث وبالأساليب الإبداعية العربية رغم ما يظهر من خلال تجربته الأدبية من دعوته إلى التجديد.‏

ج-اللغة‏
عنصر اللغة من أهم القضايا الفنية، التي تثير الجدل الطويل بين المبدعين والنقاد، بدأ النقاش حولها منذ مطلع القرن الحالي، وما زال حتى الآن ويكمن هذا الخلاف حول طبيعة لغة المبدع في القصص أو الكتابة، وكاد النقاش يجمع على أن الكتابة القصصية يجب أن تكون عربية فصحى في السرد وبعضهم يستحسن أن تكون لغة الحوار بلهجة المبدع المحلية، أو بلغة وسطى أي بلهجة مهذبة.‏
أما أحمد رضا حوحو فقد آثر التعبير بالعربية الفصحى سواء في أثناء السرد أو الحوار، إلا في القليل النادر، فقد أورد بعض الكلمات الدارجة، كهذه الجملة التي أتت على لسان الشخصية المحورية في قصته "العم نتيش" حيث قال: الدعوة امطينة يالولاد"(59).‏
فإذا ما درسنا اللغة الفصحى عنده أمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع تظهر بوضوح ملامح الكاتب وخصائصه.‏
1-اللغة الوجدانية:‏
ونعني بها تلك اللغة التي يعبر بها عن موضوعات وجدانية، وهي تظهر بكثرة في قصصه التي تدور حول أحداث عاطفية مثل "صاحبة الوحي"، والقبلة المشؤومة"، و"فتاة أحلامي"، و"جريمة حماة" و"خولة"، وهي في مجموعته القصصية الأولى "صاحبة الوحي".‏
أما المعجم اللغوي لهذا النوع، فإنه يتسع لألفاظ الحب، والغزل والجمال والحسن وأجزاء جسد المرأة الحبيبة أو الزوجة. إن بطل قصته "صاحبة الوحي" يصف حبيبته بـ: "أنها صبيحة الوجه تفوق كثيرا الحدود البشرية في الجمال ومقاييسها في الحسن، إنها ناعمة البشرة معتدلة القامة، كأنها غصن بان من شجر البان الذي حلى الله به جنة الفردوس، لا بان هذه الدنيا الذي يعتريه الذبول والجفاف.."(60).‏
ويلاحظ أن هذا الصنف من المفردات اللغوية قريب في روحه من المعجم اللغوي الذي استعمله كل من: جبران خليل جبران، ومصطفى لطفي المنفلوطي.‏
والواقع أن حوحو استخدم تعابير عديدة ذات دلالات معينة استعملها جبران قبله في جل كتاباته الأدبية، يقول حوحو: "إنها فاتنة يفيض حسنها بأنوار الطهر والقداسة "وقوله" يشوب عينيها جلال من الذبول، وجلال من الذهول، وكذلك قوله "إن التي أحدثك عنها هي كيوبيد نفسه إله، الحب، إنها فينوس آلهة الجمال، إنها أحلى من الآمال، وأعذب من الحياة إنها إلهام الفنان حينما يحلق في سماء الفن(61).. وهنا تقترب اللغة القصصية من الشعر، وهو ما اشتهر به جبران.‏
لقد كان تأثير هذه اللغة في قصص حوحو سلبياً، فقد فسح المجال لخياله لأن يتدفق مترصداً الكلمات الشعرية، والتعابير الغنية. وهو ما أدى إلى أن تقترب اللغة من فن أدبي آخر، وهو حسب ترجيحنا الخاطرة الفنية، وهي ظاهرة نراها في القصص التي تناولت أحداثها عاطفة الحب لكثرة الوصف وتراكم الألفاظ العاطفية.‏
2-اللغة النقدية:‏
نعني باللغة النقدية ما كان يبثه حوحو من تراكيب أدبية في القصص التي تناولت موضوعات النقد الأدبي أو سير بعض الشخصيات الحقيقية(62).‏
وتظهر في مجموعتيه "صاحبة الوحي وقصص أخرى، و"نماذج بشرية" وعلى الأخص في قصصه التالية:‏
أ-صديقي الشاعر(63)‏
ب-فقاقيع الأدب(64)‏
ج-الشخصيات المرتجلة(65)‏

د-يحي الضيف(66)‏

3-اللغة الفنية‏
اللغة الفنية هي لغة القص الفني، وهي متوافرة أكثر من غيرها في كتابات حوحو القصصية، ويمكن ملاحظتها في اثنتي عشرة قصة،(69) من ضمن عشرين في مجموعتيه المطبوعتين.‏
وهي لغة فصحى مناسبة لعناصر القص الفنية، من سرد وحوار ووصف، تميزت أحياناً بالإيحاء والتركيز كقصة "الشيخ زروق "أو" السكير"، بما لا يدع مجالاً للشك في موهبة حوحو واقتداره على تصوير الأحداث والمواقف والشخصيات.

4-البيئة‏
البيئة ثرية متنوعة في قصص حوحو، وربما كان ذلك سببه تعدد البيئات التي عاشها طوال حياته بين الجزائر والحجاز.‏
أولاً: 
البيئة الاجتماعية.‏
يلاحظ في قصص حوحو أنها واقعة في ثلاث بيئات: جزائرية وحجازية وفرنسية،

ثانياً:
 البيئة الزمانية:‏
ينعدم عنصر الزمن في قليل من قصص حوحو، وخاصة القصص التي تدور حول القضايا الأدبية والنقدية كقصتي: "فقاقيع الأدب" و"الشخصيات المرتجلة" فإذا ورد كان أقرب إلى روح العمل الأدبي الطويل، فقصص: صاحبة الوحي، والقبلة المشؤومة، وثري الحرب، وجريمة حماة، وصديقي الشاعر، وخولة، وعائشة، والعصامي، والعم نتيش، و"السكير"، ورجل من الناس، تحمل زمناً روائياً؟‏
ويعبر حوحو أحياناً عن طول زمن قصصه بطريقة قطع تتابع العنصر الزمني مدة، ثم الرجوع إليه بعد مرور شهور وأعوام.‏



لتحميل الدرس  صيغة وورد







طريقة التحميل






 للمزيد من المواضيع المتعلقة بالتحضير لشهادة الباكالوريا 2016

قم بزيارة هذه الصفحة











ليصلك الجديد فيما يخص ما ننشره 

 قم بتسجيل الاعجاب بالصفحة 


Search This Blog