Ads2

Ads

no image



تعرضت مفاهيم النقد الأدبي إلى تغيرات منذ بدايته في العصر الجاهلي إلى الإسلامي - الأموي - العباسي - وحتى العصر الحديث.
لكن خلال العصور الأربعة الأولى كان الأدب عبارة عن حفظ أشعار العرب وأخبارهم، وكان الحكم على العمل الأدبي عفويا بدون شروط ولا قوانين.
أما في العصر الحديث فقد ظهرت مفاهيم جديدة لكل من الأدب والنقد كما تأسست بعض الاتجاهات والمدارس الأدبية والنقدية.


من البديهي القول: إن نقد العصر الجاهلي ليس هو نقد العصر الحديث، وأن الأدب يتغير مع الواقع اللغوي، الوجودي، الحضاري، النفسي، والاجتماعي. 

ومنه فإن التحول السياسي العنيف الذي تعرضت له المنطقة العربية منذ هذا العصر وجب أن يوازيه تحول مماثل في عقل الإنسان العربي وفي لغته وفي فنونه الأدبية.
تعريف الأدب
عند ابن خلدون: "هو حفظ أشعار العرب و أخبارها والأخذ من كل علم بطرف"


عند أحمد أمين:" هو التعبير عن الحياة أو بعضها بعبارة جميلة" وبتعبير آخر هو " سجل الحياة" أو مرآة الحياة ، وروح العصر ونتاج المجتمع

أنواع الأدب:
ينقسم الأدب إلى نوعين الشعر والنثر


عناصر الأدب:


يتكون الأدب من 4 عناصر (العاطفة ، المعنى، الأسلوب، الخيال).
1/ العاطفة: هي أساس من أسس الأدب وهي التي تجعله خالدا
2/ الخيال : عنصر ضروري في كل أنواع الأدب نستطيع به أن نصور الأشخاص  والأشياء والمعاني ونمثلها شاخصة أمام من نخاطبه ونستثير مشاعره وعواطفه.
3/ المعاني: أساس كل نوع من أنواع الفن
4/ نظم الكلام وتأليفه: وسيلة للتعبير عن الأفكار ، له من القوة ما يجعله عنصرا قائما بذاته.


تعريف النقد:

عند أحمد أمين: "استعراض القطع الأدبية لمعرفة محاسنها ومساوئها."
وهو تقدير القطعة الفنية ومعرفة قيمتها ودرجتها في الفن سواء أكانت القطعة أدبا، أو تصويرا ، أو موسيقى.

مراحل النقد:
1/ مرحلة النقد التقليدي: ( الكلاسيكي، الإحيائي، المحافظ)
صاحبت هذه المرحلة عهد الاحياء حيث سمي شعراء هذه الفترة وكتابها بأدباء الاتجاه المحافظ. وكان النقد تقليديا في هذه الفترة لأن المادة التي كان يتناولها كانت مادة تقليدية تمثلت في احتذاء النماذج العربية القديمة من حيث الصياغة وبناء القصيدة
2/ مرحلة النقد التأثري:
امتدت من أوائل الحرب العالمية الأولى إلى أوائل الحرب العالمية الثانية، وتقوم على الخيال ، وتشخيص الطبيعة وصدق العاطفة ، وتعتبر هذه الأمور من أهم الخصائص والسمات التي يقوم عليها هذا المذهب
3/ مرحلة النقد الواقعي:
تمتد من أوائل الحرب العالمية الثانية إلى أواسط الخمسينيات..
البحث عن مدى علاقة الآثار الأدبية بالمجتمع العربي ، وكان هذا التطور ضروريا لتطور الأدب العربي الذي دخل بدوره في مرحلة واقعية.


المناهج النقدية:

أولا:المنهج النفسي: 
يهتم بدراسة الجانب النفسي في الأدب ، أي يعتمد على إسقاط مقاصد النص المقروءة على الحالات النفسية التي ترافق الشخص في نموه وما يلازمه من كبت وعُقد نفسية ... فهو يعتبر أن الأديب هو المنبع الذي صدر عنه الأثر الأدبي .
لذلك اتجه النقاد الذين اتبعوا هذا المنهج إلى دراسة حياة الأديب، لا الأدب ، وعنوا بتأثير الأدب بالأديب.


ثالثا : المنهج التاريخي

- يقوم على أساس ربط العمل الأدبي بالبيئة التي وجد فيها ، والعصر الذي ظهر فيه .
فالناقد يقوم بدراسة تاريخية عميقة ومراعاة طبيعة البيئة وحدود العصر وصاحب النص .


رابعا: المنهج الاجتماعي:

يقوم على أساس أن كل أدب لا بد أن يرتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع الذي يوجد فيه فيصور الأحوال الاجتماعية وأمور الناس وما يعتريهم من صعوبات .


خامسا : المنهج البنيوي

يقوم بدراسة النص الأدبي دراسة علمية موضوعية، تركز على العمل الأدبي ولا تنظر إلى عنصر آخر

سادسا: النهج التكاملي:
يجمع بين تلك المناهج جميعها ، وهذا أفضلها.
الإبداع والنقد
وهكذا نستنتج أن الإنتاج النقدي والإنتاج الأدبي متلازمان ، وتلازمهما مفيد للحركة الأدبية خاصة ، والحركة الثقافية عامة ، وأن رسالة الناقد
لا تقل أهمية عن رسالة الأديب، فكلاهما فنان في ميدانه، ولا يجب أن يختلفا إلا في إطار الإبداع، ومن أجل الإبداع، ويجب عليهما أن يتفقا
على خدمة الأدب وتطويره.



-------------------------------------------------------------

-------موضوع اخر -------

ما هو النقد ؟ وما هي وظيفة النقد ؟ وما هي أسس النقد وكيف بدأ النقد وكيف تطور ؟ وما هي المراحل التي مر بها عبر العصور ؟

مفهوم النقد الأدبي 

ما هو تعريف النقد ؟

قضية تعريف النقد أو وضع تعريف للنقد الأدبي هي قضية مستحيلة, فالنقد بطبيعته إشكالي, إذا لا يوجد تعريف واحد محدد له, بل هناك مجموعة من العريفات, ولكن يمكن أن نقف عند بعض القضايا الأساسية التي يمكن من خلالها أن نعرّف النقد. 

النقد الأدبي في صورته الأولية يقوم أساسا على قراءة النص الأدبي وتحديد خواص هذه النص والشكف عما فيه من جوانب الحسن والقبح 

ويجب أن يقترن هذا الكشاف ببعض الشروحات والتحليلات, بالإضافة إلى بعض الملاحظات اللغوية والبيانية حول هذا النص للشف عن جمالياته, وبهذه الصيغة يمثل هذا الأمر البعد الموضوعي للنقد بعيدا عن الذوق والطبيعة الشخصية للناقد .

وبمعنى آخر: على الناقد أن يأخذ موقفا محايدا في تناول النص الأدبي, ولكن هذا الأمر غالبا لا يحدث, وعادة ما ينحاز الناقد إلى النص أو ضده, وربما يصل إلى نتائج قد تكون مجحفة بحق النص الأدبي وأحيانا تعلي من شأن النص الأدبي.

هل يقوم النقد الأدبي دون نص أو إبداع؟

إن النقد الأدبي مادته الأساسية هي النص الأدبي أو الإبداع الأدبي , فالإبداع يأتي أولا والنقد الأدبي يأتي ثانيا .

فالنقد الأدبي إبداع على إبداع , ولا يقلّ النقد الأدبي عن الإبداع وبالتالي يعنى النقد الأدبي بالنص تطبيقا وتنظيراوهو بهذا المعنى يتخذ من الإبداع الأدبي مادة له يعالجها ويقومها ويحللها ويفسرها ليتوصل إلى وضع الأسس الناظمة للنص الأدبيومنها يتوصل إلى الأسس الناظمة للعملية الإبداعية .

لذلك فالنقد الأدبي لا يقل أهمية عن الإبداع , وهو ينفصل عن النص ليؤسس لنفسه نظرية منفصلة فهو تابع للأدب من جهة ومنفصل عنه من جهة أخرى فهو يقوم بوظيفة مزدوجة يدرس الأدب من جهة ويدرس النقد من جهة أخرى .

من خلال هذه الأفكار يمكن أن نقول إن النقد الأدبي هو علم النص أو علم ظاهرة الأدبية .

من خلال هذا التعريف ستبرز عندنا ظاهر إشكالية ستنبع من خلال الإجابة على هذا السؤال :

هل النقد الأدبي وصفي أو معياري 

النقد الأدبي هو معياري بقدر ما هو وصفي , وهو وصفي بقدر ما هو معياري , ولكن إذا غلبت الوصفية على المعيارية فالنقد يكون أقرب إلى العلم ,كلما زادت المعيارية على الوصفية في النقد يكون قد ابتعد عن العلم واقترب من الذاتية والذوق الشخصي .

· فالوصفية : تقوم على توصيف الظاهرة ضمن أسس علمية ومنهجية, أي تقوم بتوصيف الظاهرة وذلك دون إدخال أي مؤثرات خارجية ذاتية ذوقية.

· والمعيارية : هي ذاتية ذوقية تقويمية, إذ يتدخل الذوق الشخصي والتقويم إلى أن نصل إلى الحكم.

إذًا نقول إن النقد الأدبي هو وصفي معياري وهو موضوعي وذاتي , وهو منهجي وذوقي , وهو تحليلي وتقويمي في آن واحد 

ولكن كلما كان موضوعيا وصفيا يكون قد اقترب من العلم وكلما كان معياريا ذوقيا ذاتيا تقويما يكون قد ابتعد عن العلم .

هل النقد الأدبي علم ؟

من خلال التعريف السابق للنقد تتولد لدينا مشكلة في كلمة "علم" كيف يكون النقد علما مع أن الذوق يتدخل فيه ؟

هذه القضية قضية إشكالية وقضية تحويل النقد إلى علم حديث كرد فعل على الثورة التكنولوجية, والتي تؤمن بكل ما هو رقمي, وتعلي من شأن العلوم التجريبية, فالدراسات الأدبية النقدية تحاول أن تقرب نفسها من العلم وذلك يأتي من خلال استخدامها للأدوات الإجرائية التي تقربها من العلم , أو المناهج العلمية في العملية النقدية التي تؤدي إلى وعي الظواهر العلمية وعيا موضوعيا.

إذا عندما نطلق كلمة علم على النقد الأدبي وعلى العلوم الإنسانية فإننا نحاول تقريبها من العلم من خلال تطبيقها للمناهج والإجراءات العلمية الدقيقة التي تقرب النقد من الموضوعية وتخلصه من الأحكام, مع أن الذاتية تبقى موجودة وهي ضرورية في النقد ولكن بشرط أن نستخدم استخداما صحيحا لا يضر بموضوعية النقدفبمجرد اختيار نص ما دون آخر تدخل الذاتية, ففي النقد الأدبي هناك نقدان مختلفان للنص الواحد وكلاهما يكون على صواب وسبب الاختلاف هو الذاتية في العلوم النظرية أما القوانين فهي واضحة وكذلك النتائج 

هل يمكن إخراج النقد عن العلم ؟

طبعا لا يمكن ذلك ,ولو كان النقد ذاتيا لكان كل شخص ناقدا لأن كل شخص يعلق على النص ويعطي فيه رأيا ما سواء أكان على خطأ أو صواب يعد ناقدا, لذلك هناك أسس ومعايير وشروط للنقد ولا يمكن لأي إنسان أن يقول : أنا سأكتب النقد لأن النقد يحتاج إلى ذائقة وإلى ثقافة وتنمية الذائقة مرتبطة بالثقافة وبالاعتماد على العلوم والمعارف والاطلاع على مختلف المجالات والعلوم لنكون أقرب ما نكون في نقدنا من العلم .

ما الذي يميز ناقدا عن ناقد آخر ؟ ولماذا يقدم ناقد دراسة مختلفة عن شخص في نص واحد ؟

سبب ذلك كله الذاتية, ولا نعني بالذاتية المعنى الشخصي المحض, بل هي القدرات والمهارات لدى الناقد والاستفادة من المناهج, فإذا ما فهمنا الذاتية بهذا المعنى الإيجابي فلا مشكلة في نقدنا .

وهذه القدرات تمكن الناقد من الدخول إلى أعماق النص الأدبي وقد نجد ناقدا ليس لديه القدرات في الغوص في النص فيغلق النص ويجعله أكثر غموضا, وهذا له علاقة بالمهارات والقدرات والجانب الذاتي وحينئذ يتحول دور النقد إلى دور عكسي, ويتخلى بذلك عن وظيفته .

ماهي وظيفة النقد الأدبي

عندما يتناول الناقد النص يحاول أن يفهم ما جذبه إلى هذا النص, وعندما يستطيع الناقد أن يعلل لم جذب إلى النص يكون قد أدى وظيفته , فهو يفسر للمتلقي بلغة دلالية , أما القارئ العادي "غير الناقد" فهو لا يستطيع أن يعلل أو يتحدث عن السبب الذي دعاه إلى قراءة النص .

موقف الناقد من العمل الأدبي 

لماذا يطلب من الناقد أن يكون حياديا 

قضية الحياد أساسية في النقد الأدبي , وغياب الحياد يقلل من الموضوعية , ويعرض العملية النقدية إلى الخطورة مما يؤدي إلى مسخ النص وتشويهه .

فعندما يتدخل الذوق الشخصي بشكل كبير يؤدي ذلك إلى مسخ النص وهنا يدخل الانحياز الشخصي فحين لا يحب الناقد الكاتب قد يشوه النص ويجب أن تدخل الذاتية ولكن بنسبة لا تؤثر على الموضوعية في نقد النقد, وذلك بألا تتعدى الحدود الموضوعية التي تؤثر على النص, بحيث نحصل في النهاية على نتائج موضوعية .

النقطة الأساسية في قضية إطلاق أحكام القيمة أن يستبعد أي حكم بالقيمة على النص الأدبي إذا لم يكن هذا الحكم معلا, أي أن أي حكم بالقيمة يأتي على النص الأدبي بدون تعليل أو تسويغ مرفوض نهائيا وليس له علاقة بالنقد الصحيح لا من قرب ولا من بعيد:

تاريخ النقد :

كيف بدأ تاريخ النقد وما أقدم صورة من صور النقد ؟

أقدم صور النقد ما لوحظ من نقد الأديب لما يبدعه من شعر أو نثر فكان من المعتاد أن يراجع بعض الأدباء ما يكتبونه وهو ما اصطلح عليه في النقد العربي بمصطلح التنقيح وهذه هي الصورة الأولية للنقد .

وفيما بعد جاءت مدرسة عبيد الشعر التي تؤلف قصائد تدعى الحوليات وكان يتزعمها زهير بن أبي سلمى , فكانوا ينقحون الشعر ويغيرون فيه كلمات وألفاظ .

إذًا هذه هي أقدم صور النقد ثم تطور النقد إلى ما هي عليه الآن وصار له نظريات نقدية حديثة .

وهناك فرق أساسي بين النقد الذي يمارسه الأديب على إبداعه وهو ما يسمى بالنقد الفطري وبين النقد الموضوعي ويكمن الفرق في أن الأديب أو المبدع وهو يترافق نقد الفطري مع مرحلة الإبداع , أما النقد الفني بمعناه اليوم فهو تالٍ لعملية الانتهاء التام من الإبداع وهذه الأشياء ملازمة للنقد على مر العصور.

ما هي العلاقة بين النقد والعلوم الإنسانية الأخرى ؟

لمن يكن النقد منعزلا في يوم من الأيام عن العلوم الأخرى , إذ له صلة مباشرة بمختلف أنواع العلوم والمعارف وفي القديم ارتبط النقد بالفلسفة وقد ترجم الفلاسفة العرب المسلمين النقد اليوناني ولم يُترجَم من قِبَل نُقاد آخرين 

فالنقد في القديم ارتبط بالفلسفة. والنقد اليوناني قام بترجمته الفلاسفة العرب, وارتبط كذلك بالعلوم اللغوية ارتباطا أساسيا ووثيقا لأن مادة الإبداع الأولية هي اللغة وهي أداة الاتصال بين الأديب والمتلقي .

وحتى تعلة اللغة من المستوى العادي المألوف إلى المستوى الانزياح الفني الجمالي يجب أن ترتبط بعلوم البلاغة , لأن البلاغة هي التي ترتفع باللغة من لغة عادية إلى لغة أدبية . وحتى ترتفع باللغة إلى مستوى اللغة الأدبية لابد أن تكون بليغة , 

وبما أن الأدب والأدبية يعتمدان بشكل عام في العلوم الإنسانية عامة وفي الأدب على الخصوصية وعلى التراكمية وهذه الطبيعة التراكمية للأدب والأدبية تجعل من التاريخ أساسا في النقد فالتاريخ يجد مكانا له في النقد , ولا سيما تاريخ الأدب

إذًا : فالنقد مرتبط بمختلف المعارف الإنسانية : مرتبط بالفلسفة وبالعلوم اللغوية ولا سيما البلاغة وبالتاريخ .

مراحل تطور النقد :

مر النقد بثلاثة ماحل هي :

أ‌- المرحلة : وهي البداية المبكرة للنقد وكانت بالحكم على الأدب من ناحية وبالحكم على الأديب من ناحية أخرى .

ب‌- المرحلة الثانية : لحق بهذه البدايات المبكرة إضافة مهمة, إذ أصبح من مهام النقد عملية الشرح والتفسير للنص إضافة إلى الحكم على الأدب والأديب.

ت‌- المرحلة الثالثة : ارتفعت هذه الظاهرة بالنقد إلى الوصف والتحليل, وهذا يعني اقتراب النقد من العلم والموضوعية وقلنا سابقا إن النقد إذا اعتمد على الوصف والتحليل يقترب من العلم أما إذا اعتمد على الذوق والذاتية يقترب من المعيارية.

وفي هذه المرحلة أصبح النقد يقوم بعملية الوصف والتحليل , لذلك فإنه يقترب من العلم .

وينتج عن كل هذه العمليات الشرح والتفسير والوصف والتحليل إصدار أحكام القيمة 

أحكام القيمة

الفرق بين النقد القديم والنقد الحالي أن النقد القديم كان يصدر الحكم على الإبداع مباشرة فيقول هذا النص جيد أو سيئ دون أي تحليل, أما بعد تطور النقد فقد صارت أحكام القيمة تطلق بعد التحليل والشرح والوصف والتفسير, وهذ الأحكام كانت مرتبطة بمجموعة من العمليات التي تتم في عملية النقد الأدبي,

والتي تتم ممارستها على المادة الأدبية اعتمادا على كل المواد السابقة للأدب مثل السيرة والتراجم وتاريخ الأدب والنظريات الأدبية وكل المواضيع التي تسهم في وصول النقد إلى أداء مهمته الأساسية التي من الممكن أن ترتبط بهذه الأحكام .

كل الأمور السابقة كان متفق عليها أما ما هو مختلف عليه بين النقاد فهو إصدار أحكام القيمة 

فهل ينبغي أن يصدر الناقد في نهاية نقده للنص حكما للقيمة أم أن ذلك ليس من مهمة الناقد ؟ 

طبعا الآراء متعارضه ومختلفة بشأن إصدار حكم القيمة . وحين نتكلم على حكم القيمة الذي يطلقه الناقد نقصد به حكم القيمة المعلل أو المسوغ

لكن الخلاف في شأن إصدار حكم القيمة بين النقاد مع كون حكم القيمة معللا 

وقد انقسم النقاد في هذه الشأن إلى ثلاثة أقسام :

· القسم الأول : وهو مع إطلاق أحكام القيمة وحجتهم هي أن غياب أحكام القيمة له مخاطر هي :

1- المساواة بين النص الجديد والردئ

2- اجتراء غير النقاد على النقد الأدبي مما يخرب العملية النقدية .

· القسم الثاني : يمنع أصحابه من إطلاق حكم القيمة ويرون أنه ليس من مهمة الناقد إصداره , لأن ذلك فيه مصادرة لحق المتلقي في التذوق الحر للنص , كما فيه حرمان للمتلقي من ممارسة حقه بالقبول أو الرفض أمام سطوة الناقد الخبير , لذلك فهم يكتفون بدراسة النص وتحليله دون إصدار أي حكم تقييمي .

· القسم الثالث "أصحاب الاتجاه التوفيق : يرى أصحابه أنه لا ضير من وجود كلا النقدين السابقين على الساحة النقدية .

لأن لكل منهما مهمته , بناء على ذلك يكون أصحاب الفريقين السابقين مقبولين عند أصحاب هذا الفريق , وهو يوفق بينهما دون إعلاء توجه على آخر . فالاختلاف في النقد مشروع أساسا , إذ يمكن أن يكون لدينا دراستان مختلفتان وكلاهما مقبولان لأن وجهات النظر تختلف وزاوية النظر التي ينطلق منها الناقد, وبالتالي يمكن أن نصل إلى دراسات متعددة لنص واحد ,وقد يكون ذلك على صعيد ناقد واحد أو على صعيد عدد من النقاد .

وأخيرا علينا أن نعي أن حكم القيمة يتغير بتغير الزمن وبتغير القيمة نفسها .

والحمد لله رب العالمين


المختصر المفيد 

قضية تعريف النقد أو وضع تعريف للنقد الأدبي هي قضية مستحيلة, فالنقد بطبيعته إشكالي, إذا لا يوجد تعريف واحد محدد له

النقد الأدبي في صورته الأولية يقوم أساسا على قراءة النص الأدبي وتحديد خواص هذه النص والشكف عما فيه من جوانب الحسن والقبح

على الناقد أن يأخذ موقفا محايدا في تناول النص الأدبي , ولكن هذا الأمر غالبا لا يحدث , وعادة ما ينحاز الناقد إلى النص أو ضده

إن النقد الأدبي مادته الأساسية هي النص الأدبي أو الإبداع الأدبي , فالإبداع يأتي أولا والنقد الأدبي يأتي ثانيا .

فالنقد الأدبي إبداع على إبداع

وبالتالي يعنى النقد الأدبي بالنص تطبيقا وتنظيرا وهو بهذا المعنى يتخذ من الإبداع الأدبي مادة له يعالجها ويقومها ويحللها ويفسرها ليتوصل إلى وضع الأسس الناظمة للنص الأدبي

يمكن أن نقول إن النقد الأدبي هو علم النص أو علم ظاهرة الأدبية .

النقد الأدبي هو معياري بقدر ما هو وصفي , وهو وصفي بقدر ما هو معياري , ولكن إذا غلبت الوصفية على المعيارية فالنقد يكون أقرب إلى العلم ,كلما زادت المعيارية على الوصفية في النقد يكون قد ابتعد عن العلم واقترب من الذاتية والذوق الشخصي .

وقضية تحويل النقد إلى علم حديث كرد فعل على الثورة التكنولوجية

فالدراسات الأدبية النقدية تحاول أن تقرب نفسها من العلم وذلك يأتي من خلال استخدامها للأدوات الإجرائية التي تقربها من العلم , أو المناهج العلمية في العملية النقدية التي تؤدي إلى وعي الظواهر العلمية وعيا موضوعيا

هناك أسس ومعايير وشروط للنقد ولا يمكن لأي إنسان أن يقول : أنا سأكتب النقد لأن النقد يحتاج إلى ذائقة وإلى ثقافة وتنمية الذائقة مرتبطة بالثقافة وبالاعتماد على العلوم والمعارف والاطلاع على مختلف المجالات والعلوم لنكون أقرب ما نكون في نقدنا من العلم .

عندما يتناول الناقد النص يحاول أن يفهم ما جذبه إلى هذا النص, وعندما يستطيع الناقد أن يعلل لم جذب إلى النص يكون قد أدى وظيفته

قضية الحياد أساسية في النقد الأدبي , وغياب الحياد يقلل من الموضوعية , ويعرض العملية النقدية إلى الخطورة مما يؤدي إلى مسخ النص وتشويهه .

حكم بالقيمة يأتي على النص الأدبي بدون تعليل أو تسويغ مرفوض نهائيا وليس له علاقة بالنقد الصحيح لا من قرب ولا من بعيد:

أقدم صور النقد ما لوحظ من نقد الأديب لما يبدعه من شعر أو نثر

وهو ما اصطلح عليه في النقد العربي بمصطلح التنقيح وهذه هي الصورة الأولية للنقد

وهناك فرق أساسي بين النقد الذي يمارسه الأديب على إبداعه وهو ما يسمى بالنقد الفطري وبين النقد الموضوعي

لمن يكن النقد منعزلا في يوم من الأيام عن العلوم الأخرى , إذ له صلة مباشرة بمختلف أنواع العلوم والمعارف

وارتبط كذلك بالعلوم اللغوية ارتباطا أساسيا ووثيقا لأن مادة الإبداع الأولية هي اللغة وهي أداة الاتصال بين الأديب والمتلقي .

وحتى تعلة اللغة من المستوى العادي المألوف إلى المستوى الانزياح الفني الجمالي يجب أن ترتبط بعلوم البلاغة

وبما أن الأدب والأدبية يعتمدان بشكل عام في العلوم الإنسانية عامة وفي الأدب على الخصوصية وعلى التراكمية وهذه الطبيعة التراكمية للأدب والأدبية تجعل من التاريخ أساسا في النقد فالتاريخ يجد مكانا له في النقد , ولا سيما تاريخ الأدب

مر النقد بثلاثة ماحل هي :

أ‌- المرحلة : وهي البداية المبكرة للنقد وكانت بالحكم على الأدب من ناحية وبالحكم على الأديب من ناحية أخرى .

ب‌- المرحلة الثانية : لحق بهذه البدايات المبكرة إضافة مهمة, إذ أصبح من مهام النقد عملية الشرح والتفسير للنص إضافة إلى الحكم على الأدب والأديب.

المرحلة الثالثة : ارتفعت هذه الظاهرة بالنقد إلى الوصف والتحليل, وهذا يعني اقتراب النقد من العلم والموضوعية

وينتج عن كل هذه العمليات الشرح والتفسير والوصف والتحليل إصدار أحكام القيمة 

الفرق بين النقد القديم والنقد الحالي أن النقد القديم كان يصدر الحكم على الإبداع مباشرة

كل الأمور السابقة كان متفق عليها أما ما هو مختلف عليه بين النقاد فهو إصدار أحكام القيمة 

وحين نتكلم على حكم القيمة الذي يطلقه الناقد نقصد به حكم القيمة المعلل أو المسوغ

وقد انقسم النقاد في هذه الشأن إلى ثلاثة أقسام :

· القسم الأول : وهو مع إطلاق أحكام القيمة وحجتهم هي أن غياب أحكام القيمة له مخاطر هي :

1- المساواة بين النص الجديد والردئ

2- اجتراء غير النقاد على النقد الأدبي مما يخرب العملية النقدية .

· القسم الثاني : يمنع أصحابه من إطلاق حكم القيمة ويرون أنه ليس من مهمة الناقد إصداره , لأن ذلك فيه مصادرة لحق المتلقي في التذوق الحر للنص , كما فيه حرمان للمتلقي من ممارسة حقه بالقبول أو الرفض أمام سطوة الناقد الخبير , لذلك فهم يكتفون بدراسة النص وتحليله دون إصدار أي حكم تقييمي .

· القسم الثالث "أصحاب الاتجاه التوفيق : يرى أصحابه أنه لا ضير من وجود كلا النقدين السابقين على الساحة النقدية .

فالاختلاف في النقد مشروع أساسا , إذ يمكن أن يكون لدينا دراستان مختلفتان وكلاهما مقبولان لأن وجهات النظر تختلف وزاوية النظر التي ينطلق منها الناقد

ملخص دروس اللغة العربية وادابها لجميع فروع السنة الثالثة ثانوي




القصص القرآني:
خصائصه:
1-الغرض الديني ,فالقصص القرآني هدفه عقائدي يسعى لتثبيت عقيدة التوحيد والقدرة الإلهية و حقيقة البعث والمعاد
2-إيراد التعقيبات بعد بعض أقسامها ومشاهدها.
3-قوة التصوير والتشخيص يجعل القارئ كأنه يرى مشاهدها حاضرة أمامه.
4-الإيجاز بالحذف ،ويتمثل في الفراغ الموجود بين المشاهد.
5-التكرار الذي يبقي على مستوى القصة في الذروة ،ويتغير تأثيرها بكلمة تضاف أو جزْء يحذف
6-نظام الفواصل التي تقصر تارة وتطول أخرى وما تحدثه من نغم عذب نتيجة توافق الحروف
الحديث الشريف:
خصائصه:
1-أسلوبه سهل ممتنع نتيجة :
*استعمال الألفاظ الميسورة ذات التداول الكثير
*اعتماد الجمل ذات التركيب السهل (ليس فيها تقديم وتأخير وحذف)
2-إيجاز العبارة لتستوعبها الذاكرة في يسر (أوتيت جوامع الكلم)
3-الاعتماد على التقرير وغرضه هدي الناس وتحذيرهم من عذاب الله.
4-استعمال الحوار المعتمد على الطلب أو الاستفهام والإجابة التقريرية
5-التفصيل بعد الإجمال.

المدارس الأدبية:
المدرسة الأدبية أو المذهب الأدبي تعني أن مجموعة من الأدباء تشابهت أساليبهم الفنية والمعنوية ،وتقاربت إلى أن ألفت مذهبا له جماعة . والمذاهب الأدبية حالات نفسية عامة ولّدتها حوادث التاريخ وملابسات الحياة في عصور مختلفة ،فجاء الأدباء فوضعوا لها أصولا و قواعد. وقد يثور هؤلاء الأدباء على القواعد والأصول السائدة فيوجدون مذهبا جديدا . وقد ظهرت أشهر المدارس الأدبية في أوروبا واطلع عليها الأدباء العرب وتأثروا بها ،من اشهرها:

الكلاسيكية(الاتباعية):
وهي أقدم مذهب أدبي نشأ في أوروبا بعد الحركة العلمية في القرن (16) وقام على بعث الآداب والثقافة اليونانية ،لذلك كان معظم نتاجها هو الشعر المسرحي . وتهتم الكلاسيكية بمشاكل الإنسان كإنسان من هو نمط ونموذج ،وتتناول باطنه لا مظهره
1- محاكاة الآداب اليونانية القديمة في الموضوعات والمبادئ والأساليب الفنية 2الحرص على جودة الصياغة اللغوية ومتانة التعبير

3-استمداد الموضوعات من التاريخ القديم
4- اختيار الأبطال من عليةالقوم

5-الاعتماد على العقل والمنطق والبعد عن الخيال والعاطفة
6-الاعتماد على الأدب المسرحي (المسرحيات الشعرية )
أثرها في الأدب العربي:
اقتصر تأثيرها على الشعر المسرحي العربي ،فبعد تعريب بعض المسرحيات الكلاسيكية كمسرحية (البخيل) لملييرو ظهرت أثار هذا المذهب في مسرحيات أحمد شوقي الكلاسيكية التاريخية مثل (كليوبترا،قمبيز،عنترة،مجنون ليلى) ثم جاء بعده عزيز أباظة ،غير أن فنونا أخرى نافست المسرحية الشعرية فلم يلق الإقنال الكافي من الجمهور بسبب سمو مستواه اللغوي.
الرومانسية:
بدأت في إنجلترا بأشعار (توماس جراي ووليام بليك ) وبلغت قمتها مع ( وردز ورث وكولوريدج) . وفي فرنسا مهد لها (فلتير وروسو) ودعمها (لامرتين وفكتور هيجو ) هذا الأخير الذي عرف بقوله(يجب ان نخلص الشعر من الموضوعات القديمة الغريبة عن عصرنا)
خصائصها:
الأدب الرومانسي أدب العاطفة والخيال والتحرر الوجداني والفرار من الواقع والتخلص من قيود الكلاسيكية لذا يمكن تحديد خصائصها ب:1-تمجيد العاطفة والأحاسيس والأنفعال الوجداني
2-الاعتماد على الإبداع ومحاربة التقليد والتركيز على التلقائية والموهبة .
3-اعتماد الخيال واللغة البسيطة التي يفهمها الشعب 4-التأثر بالطبيعة والهيام بها والهروب إليها
5-اتخاذ الشعر وسيلة التعبير لانه لغة القلب 6-من الناحية الفنية تنادي بتحطيم قيود الكلاسيكية
أثرها في الأدب العربي:
تأثر الأدب العربي بالرومانسية لسببين :
1-الحاجة إلى التجديد على مستوى الحياة السياسية والأدبية .
2-استجابة الرومانسية لما تطفح به نفوس الأدباء من ثورة على الظلم ،ولما تتوق إليه شعوبهم من كرامة
*وقد أثرت الرومانسية في الأدب العربي على شكل صورتي هما :
أ-الجانب النظري :ويتمثل في كتابين نقديين هما :1كتاب الديوان الذي أصدره العقاد مع المازني 1921-كتاب الغربال لميخائيل نعيمة عام 1922 .
ب-الجانب التطبيقي:ويتمثل في الإنتاج الفني الرائع الذي أبدعه الشعراء الرومانسيون أمثال (أبو القاسم الشابي ،وعلي محمد طه ،وإبراهيم ناجي وإليا
*وفي ظل الرومانسية ظهرت مدارس ادبية أشهرها
1-الرابطة القلمية عام 1920 في نيويورك ،وكان من أعضائها جبران ،ميخائيل نعيمة ،وأبو ماضي
2-مدرسة الديوان 1921 في القاهرة ومن أعضائها :العقاد والمازني وشكري
3-مدرسة أبولو(إله الشعر ) عند اليونان وهذا عام 1932 بالقاهرة ومن أعضائها: أحمد شوقي وأبو شادي وخليل مطران .
الواقعية:ظهرت في الثلث الثاني من القرن 19 تحت تأثير الحركة العامية والفلسفية وكرد فعل على الإفراط العاطفي للرومانسية
*اتجهت إلى الواقع لتصويره وتحليله قصد علاجه ،فاتسم أدبها بالتشاؤم ،واتجه أدباؤها إلى الفنون النثرية كالمسرحية والرواية .
اتجاهاتها الواقعية اتجاهات ثلاثة هي :
1-الواقعية الانتقادية:وهي تفسير ورؤية للحياة (واقع الحياة في جوهره شر) لذلك فهي تشخص الأمراض الاجتماعية دون تحديد سبل علاجها.2-الواقعية الطبيعية:وتنطلق من أن التركيب العضوي في الإنسان يتحكم في حياته الباطنية ومن ثم وجب على الأديب أن يشخص الواقع على ضوء حقائق مكونات الإنسان العضوية ،وعلى هذا بنى (إميل زولا ) قصصه التجريبية معتقدا أن على الأديب أن يطبق نظريات داروين (اصل الأنواع)
وقد سيطرت هذه الواقعية عند العرب في الخمسينات من خلال مؤلفات العقاد ( شعراء مصر وبيئاتهم في العصر الحديث)فهو يذكر حياة الشاعر وظروفه الاجتماعية وجنسه.
3-الواقعية الاشتراكية:وهي حصيلة النظرة الماركسية للفن والادب ،وكذلك التجربة الادبية المعاصرة لكتاب الاتحاد السوفياتي والبلدان الاشتراكية وتتمثل في الالتزام بأهداف الطبقة العاملة والنضال في سبيل تحقيق الاشتراكية.
*والفنون الأدبية التي جسدتها الواقعية الاشتراكية هي الفنون النثرية لانها مناسبة لتحليل الواقع كالمسرحية والرواية .
خصائصها:
1-الاعتماد على الواقع ومحاربة الخيال والعواطف 2-الاعتماد على الموضوعية (قضايا العمال ونبذ الذاتية .
3-الدعوة لنقد المجتمع من خلال تحسيس مشاكل العصر وبيئته .
4-الاعتماد على الفنون النثرية الملائمة للتصوير والتحليل كالرواية
5-تنوع الأسلوب بتنوع الحياة
أثرها في الأدب العربي: أثرت الواقعية في الأدب العربي بسبب الروح الإصلاحية عند الأدباء العرب وإعجابهم بالثورة الاشتراكية وتبني الأنظمة العربية للنمط الاشتراكي.
ومن الأدباء العرب المتأثرين بها :حسين هيكل ،طه حسين ،محمد تيمور ،صبري موسى ،توفيق الحكيم ،نجيب محفوظ،الطاهر وطار،…
*وقد تميزت الاشتراكية في المجتمعات الإسلامية بالتفاؤل نظرا لتأثر الأدباء بثقافة مجتمعاتهم ذات الطابع الإسلامي .
*ما يميز الواقعية الاشتراكية عن باقي الواقعيات أن الواقعية الاشتراكية نشطة تقدم الحلول عكس الأخرى المكتفية بإبراز العيوب.
الرمزية:
مشتقة من كلمة (الرمزsymbole) وهي كلمة يونانية تعني الرمي المشترك) (jeter ensemble
*ظهرت في النصف الثاني من القرن 19 إلا أن أصولها الفلسفية تستند إلى مثالية أفلاطون التي تعتبر حقائق الأشياء رمزا للحقائق المثالية مثل ( السرير الذي يصنعه النجار ما هو إلا صورة رمزية للسرير المثالي الموجود في العالم الآخر……)
أثرها في الأدب العربي: غزت الرمزية الأدب العربي المعاصر في لبنان من خلال :جورج صيدح ،إليا أبو ماضي الذي يعتبر رائد الرمزية في الشعر العربي المعاصر من خلال ديوانه (الجداول) وما تضمنه من قصائد رمزية كقصيدة الطين والحجر الصغير.
*ومن أشهر أعلامها في الأدب العربي :خليل حاوي نازك الملائكة ،بدر شاكر السياب ،أبو القاسم خمار
خصائصها:
1- تراسل الحواس(العين تشم،الأذن ترى) 2-الألفاظ الموحية.التعبير عن معان كثيرة بألفاظ قليلة
3-الصور البيانية الكثيرة (التشابيه والاستعارات…..)
4-الشعر رمز(التلميح دون التصريح)
5-الجرس الموسيقي يفسر المعنى .
6-الوحدة العضوية(الترابط بين أجزاء القصيدة ) 7-الاقتصاد في التعبير(الاكتفاء بالكلمات القليلة للتعبير عن المعاني الكثيرة
نموذج: قال محمد العيد آل خليفة :
أين ليلاي أينها حيل بيني وبينها هل قضت دين من قضى في المحبين دينها أصلت القلب نارها وأذاقته حينها
نشرت القصيدة في الشهاب ولم يفهمها القراء وتدخل ابن باديس ليبين أن المقصود بليلى هي الحرية


المقال:
تعريف المقال:
 بحث قصير محدود الطول يعتمد على منهج) مقدمة-عرض-خاتمة(
الأسلوب: )يعتمد اللغة المركزة والواضحة والفكرة العميقة والإقناع بالحجة والشواهد والأمثلة والحكاية
*تتنوع بتنوع موضوعاتها )سياسية-اجتماعية-نقدية-أدبية-…(
-المقالة الأدبية تتبع الأسلوب الأدبي، والعلمية تتبع الأسلوب العلمي المتأدب .
-عرف العرب ما يشبه المقالة،وسموه (الرسالة ) إلا أنها كانت طويلة كما في رسائل الجاحظ وابن المقفع وابن خلدون في مقدمته .
*-تطورت المقالة في العصر الحديث بسبب ظهور الصحافة والطباعة والحركة الإصلاحية الكبرى بداية من جمال الدين الأفغاني و مرورا بمصطفى كامل والابراهيمي وصولا إلى محمد حسنين هيكل رائد المقالة المعاصرة .
*-وقد عرفت المقالة العربية في العصر الحديث مراحل ثلاثة هي:-
1-مرحلة الرواد:وفيها قلد الكتاب أسلوب المقامات،ومنهم:المويلحي،الطهطاوي
2-مرحلة التخلص التدريجي من السجع والزخرف: ومنهم:الكواكبي الإبراهيمي
3-مرحلة النضج والابداع: عند أصحاب المقالة كالعقاد والرافعي…
خصائصها:
أ-المقالة السياسية:
1- البعد عن التكلف
2-سهولة الألفاظ
3-وضوح الفكرة
4-اثارة الحماسة
5-تغليب الفكرة
6-ذكر البراهين .


ب-المقالة الاجتماعية:
1-وضوح الفكرة
2-تصوير المشكلة ومناقشتها في هدوء
3-ذكر أمثلة من التاريخ أو الواقع
4-الاستشهاد بالقرآن والحديث.
جـ-المقالة الأدبية:
1-الاعتماد على الخيال والتصوير
2-استخدام عبارات جزلة
3-الألفاظ مختارة موحية
4-التركيز على عمق الفكرة و وضوحها
5-سلامة اللغة وصحتها .
د-المقالة النقدية:
1-الدقة العلمية
2-جمال الأسلوب .
التراجم والسير :
تعريف الترجمة:فن أدبي يتناول التعريف بحياة عالم )نسبه،مولده،طفولته،تعلمه،عوامل نبوغه،مواقفه،أهم آثاره،ظروف وفاته( وكذلك تسليط الضوء على بيئته السياسية والاجتماعية والفكرية .
تعريف السيرة:ترجمة مطولة تنفرد بمصنف على حدة تستوفي جميع جوانب حياة صاحب السيرة*هو فن قديم منذ الجاهلية إلا أنه كان شفويا يهتم بأخبار الشعراء وأنسابهم وأيام العرب .
أ-ظهر مع بداية عصر التدوين لأسباب دينية تتعلق بسيرة الرسول -ص- وحياة الصحابة وشرح القرآن الكريم لغويا والاستشهاد بأشعار العرب .
ب-كان يعتمد على نقل الأخبار بأسلوب السرد القصصي ثم تطور عندما ظهرت تراجم الأدباء مع ابن سلام الجمعي وابن قتيبة * طبقات الشعراء * *الشعر والشعراء * .إلى جانب اهتمام المترجمين بالملوك و كبار الساسة
جـ-في العصر الحديث عاد هذا الفن بقوة مع العقاد،طه حسين، ،السباعي،فألفوا في التراجم الدينية –العبقريات للعقاد-والأدبية-شعراء مصر وبيئاتهم في العصر الحديث-كما ظهر فن السيرة الذاتية مع أحمد أمين-حياتي-وطه حسين-الأيام-وغيرهم…
د-دخل على هذا الفن اسلوب جديد يعتمد على الهدف الحضاري واللغة الميسورة والتأثر بالتحاليل الاجتماعية والنفسية
هـ-فن السيرة يعتمد على السرد والحكاية والقصة والتركيز على حياة الشخصية من ميلادها إلى وفاتها وبأسلوب مشوق.أما فن الترجمة فيعتمد على لغة التحليل العلمي الموضوعي ويركز على الجوانب الهامة من شخصية المترجم له من خلال استعمال المنهج النفسي والاجتماعي .
خصائص السيرة:

1-إيراد الأحداث وفق تسلسلها الزمني اعتمادا على المصادر القديمة .
2-نقد الأخبار بعرضها على المنطق ، وبالاستناد على حجج متينة .
3-عرض الروايات المختلفة وترجيح رواية على أخرى .
4-الاعتماد على التحليل النفسي

5-ربط تصرفات الأشخاص بمحيطهم السياسي و الاجتماعي والديني
6-اعتماد اسلوب السرد7-تحري الموضوعية وتغليب العقل على العاطفة …
خصائص الترجمة :1-ذكر الاسم والكنية والنسب والنشأة والتعلم وأهم الأسفار و المناصب
2-الاستعانة بعلم النفس والاجتماع
3-الاعتماد على الروايات والآثار المادية .
4-تأتي في حلة جميلة،إلا أن تراجم الأدباء أجود من حيث العرض و الفكرة .
القصة و المسرحية :
أ-القصة:من فنون التعبير الأدبي ،تتميز بطابعها الإنساني، وبحلتها الجمالية الأنيقة تعالج قضايا إنسانية جوهرية،بالتحليل الواقعي العميق وهي أشكال ثلاثة :
1-الرواية: طويلة الحجم
2-القصة:وتتميز بحجمها المتوسط
3-القصة القصيرة: قصيرة الحجم
ب-المسرحية:نص أدبي يأتي على هيئة حوار،يقوم الممثلون بتمثيله بقاعة .
1-لم يعرف العرب القصة قديما،وإنما عرفوا ما يشبه فن القصة كمقامات الهمذاني وبخلاء الجاحظ وحي بن يقظان لابن طفيل وكليلة ودمنة لابن المقفع،كما أنهم لم يعرفوا المسرح .
2-عرف العرب القصة لما احتكوا بالغرب،وأول قصة عربية بالمعنى الفني ظهرت في العقد الثاني من القرن 20 هي رواية -زينب- لمحمد حسين هيكل،وأول القصص قصص محمود تيمور.
3-تطورت القصة والرواية العربيتان كثيرا نتيجة التأثر بالمدارس الغربية خاصة المدرسة الواقعية،وظهرت العديد من القصص والروايات بين 1930-1980 ،وكان من أشهر القاصين الذين عملوا على ازدهارها:محمود تيمور-يوسف ادريس-سلامة موسى-طه حسين-المنفلوطي-نجيب محفوظ-احسان عبد القدوس وعبد الرحمان الشرقاوي.
4-يعتبر نجيب محفوظ سلطان الرواية العربية الحديثة بأعماله المشهورة مثل:الثلاثية،البداية والنهاية،اللص والكلاب،ونال جائزة نوبل للآداب لعام 89
5-من أبرز كتاب القصة الجزائرية مولود فرعون،مولود معمري،محمد ديب بالفرنسية(الطاهر وطار،عبد الحميد بن هدوقة )بالعربية( وهي أعمال واقعية.
6-عموما مرت القصة العربية بمراحل ثلاثة :
أ-طور الترجمة:ترجمة قصص أوروبية إلى العربية وكان رائدهم رفاعة الطهطاوي –مغامرات تليماك-
ب-طور المحاكاة والاقتباس:وكانت أول محاولة –حديث عيسى بن هشام-لمويليحي و-ليالي سطيح-لحافظ ابراهيم التي نقد فيها الكثير من عيوب الشعب المصري الاجتماعية.ثم كان التصرف في الترجمات كما فعل المنفلوطي في-الشاعر- -مجدولين-و-الفضيلة-
جـ-طور التأليف والإبداع:وبدأ بقصة-زينب-لمحمد حسين هيكل وتتميز بتوافر العناصر الفنية التي تعتمد عليها القصة عموما .
7-وقد تعددت اتجاهات القصة العربية الحديثة،فعالجت قضايا اجتماعية،ومنها ما عالج القضايا النفسية،ومنها ما تناول المشاكل القومية والمواقف الوطنية…
خصائصها:
1الحادثة2السرد3-الحبكة4-الشخصية5-الزمان و المكان6-الفكرة.
-أما الأقصوصة فعناصرها :1-الأشخاص2-الحيز3-الحبكة .
تطور المسرحية: -لم يعرف العرب المسرح ولم ينقلوه عن اليونان لأنه يتضمن فكرة تعدد الآلهة كما أن الشعر العربي كان فنا يكاد ليس موضوعيا .
*ولد المسرح العربي عام 1847 على يد مارون النقاش ،ولكن المسرحية العربية لم تولد إلا في عام 1927 بإنتاج أحمد شوقي لمسرحيته الشعرية (مصر كليوبترا) ،وأدى نجاح مسرحياته إلى بروز كتاب كثيرين طوروا المسرح منهم:عزيز أباظة علي أحمد باكثير محمود تيمور، توفيق الحكيم
الذي يعد أشهر المسرحيين بإنتاج حوالي 80 مسرحية ،وسمي مسرحه بالذهني نظرا لمستواه الفكري.
خصائصها:تشترك المسرحية مع القصة في اشتمالها على:الحادثة،الشخصية ،الفكرة ،والتعبير، ولا يميزها عنها سوى استخدامها
للحوار فقط. والحوار هو العمود الفقري للمسرحية،لذلك يشترط في نجاحه :
1-مطابقته للشخصية
2-سهولته
3-حياده تجاه المؤلف
4-توافره على إيقاع موسيقي مناسب
5-ارتفاعه من حيث قوة الأداء ومن حيث العمق عن الأحاديث العادية
6-حسن تسلسله وجودة ابتدائه واختتامه. وإذا كان الحوار هو عمود المسرحية فإن مظهرها المعنوي هو الصراع
أنواع المسرحية:أشهرها: المأساة-الملهاة- الدراما-الأوبرا …………
الشعر السياسي:
تعريفه:هو ما ينظم في شأن من شؤون السياسة ،يدعو به الشعراء لقبيلة أو حزب أو دولة أو لمبدأ متصل بالسياسة ؛لذا فإن دواعي نظمه هي:المنفعة أو العصبية أو تبني فكرة.


أنواعه :
1-الشعر التحرري المرتبط بحركات التحرر العربية،وقد نشط ابتداء من القرن العشرين بسبب ظروف الاحتلال .
2-الشعر الوطني :وينظم فيه الشعراء لوصف أوطانهم والتعبير عن حبهم لها وتعلقهم بها .
3 الشعر السياسي الذي يتناول شأنا من شؤؤن السياسة
تطوره :
في العصر الجاهلي:الشاعر الجاهلي اقتصر شعره على قبيلته في السلم والحرب متغنيا بأمجادها وفضائلها ذائدا عنها مفتخرا بانتصاراتها وبطولاتها فيؤثرهم وفي أفكارهم،وهو في كل ذلك متبنيا لمواقف قبيلته ،معتمدا على الفخر والحماسة والمدح والهجاء ،وهي الأغراض الشعرية الشائعة ،وهذا ما عبر عنه الشاعر دريد بن الصّمذة قائلا:
وَهَلْ أَنَاإٍٍلاَّمِنْ غُزَئَّةَإِنْ غَوَتْ
غَوَيْتُ،وَإِنْ تَرْشُدْ غُزَيَّةُأَرْشُدِ
في العصر الإسلامي: احتدم الصراع الكلامي بين المسلمين وقريش فانبرى حسان وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة يردون على الحملة ويدافعون عن المبادئ ،واصطبغ بصبغة سياسية ،نابذا فكرة العصبية القبلية ،داعيا إلى الإسلام معتنيا بأمور الدولة الإسلامية
يقول حسان :
أَما قريش فإني لن أسالمهم
حتى ينيبوا من الغيات ويتركوا اللات والعزى بمعزلة
ويسجدوا كلهم للواحد الصمد
في العصر الأموي: في هذا العصر ظهرت أحزاب سياسية : بني أمية-الخوارج-الشيعة- الزبيريين.العباسيين...
يقول عبد الله بنهمام السلولي مدافعا عن حق بني أمية في الخلافة:
خلافة رببكم كونوا عليها
إذا غمزت ،عنابسة أسودا
ويقول شاعر الزبيريين الوحيد ساخطا على بني أمية أنا عنكم بني أمية مزور وأنتم في نفسي الأعداء
ويقول الكميث بن زيد الأسدي معبرا عن ولائه لآل البيت: إلى النفر البيض الذين بحبهم إلى الله فيما نالني أتقرب بني هاشم ،رهط النبي ،فإنني بهم ولهم أرضى مرارا وأغضب
فمالي إلا آل أحمد شيعة وما لي إلا مذهب الحق مذهب
أما شاعر الخوارج عمران بن حطان فيقول :
فنحن بنو الإسلام ،والله واحد وأولى عباد الله بالله من شكر في العصر العباسي: ضعف الشعر السياسي في هذا العصر لضعف الأحزاب السياسية ؛ فالزبيري سقط نهائيا ،والخوارج طحنتهم معاركهم مع الأمويين ،أما الشيعة فظلت ثوراتهم مطالبين بزوال العباسيين عن الحكم ورد الامور إلى نصابها إلا أن خوفهم من العباسيين جعلهم لا يعلنون ما ينظمون من الشعر ،وغنما ينشرونه بينهم سرا
يقول منصور النمري منددا بالعباسيين: شاء من الناس راتع هامل يعللون النفوس بالباطل تقتل ذرية النبي وير جون جنان الخلود للقاتل
*أما شعراء بني العباس فكانوا يحرضون الحكام على الفتك ببني أمية ،وهو ما استجاب له السفاح يقول الحجازي سديف:
لا يغرنك ما ترى من رجال إن تحت الضلوع داء دويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا
*ومع مرور الزمن تلاشى الحديث عن الخلافة ،وحين غلب العنصر الاعجمي على الحكم ظهرت نزعات شعوبية (عنصرية)وكان من روادها ابو نواس الذي عبر عن ازدرائه للعنصر العربي قائلا: عاج الشقي على طلل يسائله وعجت أسال عن خمارة البلد
*وفيالقرن الرابع الهجريأصبح بعض العرب يتذمرون من حكم الأعاجم على أنهم لا يصلحون للحكم ولا عهد لهم ولا ذمم



لتحميل الملخص  صيغة وورد







طريقة التحميل 






للمزيد من المواضيع تفضل بزيارة هذه الصفحة

صفحة خاصة للتحضير لشهادة الباكالوريا 2017 bac



او 
قم بتسجيل الاعجاب بصفحتناعلى الفايسبوك
اقتصاد السوق والسياسة الاجتماعية

اقتصاد السوق والسياسة الاجتماعية 

اقتصاد السوق: 

يسمى كذلك بالاقتصاد الرأسمالي ، ويقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والمبادرة الفردية ، ويخضع لتفاعل العرض والطلب داخل السوق.إن المؤسسات الثلاثة الرئيسية اللازمة لـ"البنية التحتيةالخفيفة" في اقتصاد السوق هي النظام القانوني، ونظام المحاسبة، والمواقف الثقافيةهذه المؤسسات ، إذا ما اجتمعت سوية، فهي أشبه بكرسي بثلاثة أرجل، حيث أن أي ضعف أوقصر في إحداها سيقلل من استقرار الكرسي إلى حد كبير.
-*
اقتصاد السوق الاجتماعي
كمفهوم: أحسن المصطلحات والشعارات لاتعني شيئاً، إذا لم تؤكد الممارسة مصداقيتهاواليوم في إطار الصراع الجاري مع قوى السوق الكبرى التي تريد سوق فوضى تسميها «بالحرة»، يأتي مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي ليفتح إمكانية، مجرد إمكانية، للقوىالمناهضة لأخطار السوق الحرة، كي تمنع حدوث كارثة إذا أحسنت تنظيم قواها وعبأت قوىالمجتمع معرفياً وسياسياً في الاتجاه الصحيحوبعبارة أدق، إن مصطلح اقتصادالسوق الاجتماعي، ليس تعويذة قادرة بلمسة ساحر على إيقاف قوى السوق الكبرى المنفلتةوالمتوحشة والمرتبطة بقوى السوق العالمية، فالشكل النهائي والملموس له ستحدده علىالأرض محصلة صراع القوى الاجتماعية المختلفة، والذي يجري في بيئة إقليمية وعالميةغير ملائمة مؤقتاً للقوى النظيفة في جهاز الدولة والمجتمعلذلك فإن وضوح صياغةالمفاهيم، وإيجاد أشكالها التطبيقية على الأرض سيرتدي أهمية كبيرة بالنسبة لمآلالصراع الجاري في البلاد حول آفاق التطور اللاحق
من هنا تأتي أهمية الإجابةالدقيقة والواضحة عن الأسئلة التالية

-1. ماهي علاقة اقتصاد السوق، حتى لو كاناجتماعياً، بأشكال الملكية المختلفة (خاص، دولة، عام، الخ)؟ يحاول البعض أنيتنصل من هذا الموضوع، كي يبقى الطابع الاجتماعي لاقتصاد السوق معوماً؟ والمقصودبالاجتماعي هو: مصالح أية فئة اجتماعية يجب أن يخدم في ظل وجود مصالح متناقضة فيالمجتمع مستحيلة التوافق فيما بينها؟ أي بكلام آخر كيف يجري توزيع الدخل الوطني فيالمجتمع؟ وفي نهاية المطاف ماهي العلاقة بين الأجور والأسعار؟ لذلك يبقى الكلامعن اقتصاد السوق الاجتماعي بلا معنى، إذا لم يلامس أشكال الملكية التي تؤثر علىطريقة توزيع الدخل، من هنا يصبح واضحاً أن أي تراجع لدور الدولة وأشكال ملكيتها هوخطوة إلى الوراء موضوعياً فيما يخص العدالة الاجتماعية، حتى لو كان هذا الدور منخلال ما ينتجه من قيمة مضافة يجري حتى الآن ليس لصالح الجماهير الشعبية، فهذا الدورهو شرط ضروري للعدالة الاجتماعية ولكنه غير كاف إذا لم يرافقه ضرب لمواقع الفساديسمح بإعادة توزيع عادلة، وغني عن البيان أن التراجع عن هذا الشرط الضروري يطيلالمسافة نحو العدالة الاجتماعية.
-2. ماهي علاقة اقتصاد السوق الاجتماعي بدرجةالتحكم أو العفوية في الاقتصاد؟ من المعروف أن الاقتصاد الآن هو في أحسنالأحوال اقتصاد سوق مشوه، وهذا يعني أن درجة التحكم فيه منخفضة بغض النظر عنالإعلانات المختلفة حول دور الدولة المركزي سابقاً، وهذا يعني أن درجة عفوية فعلقوانين السوق عالية، والسير إلى الأمام يتطلب تخفيف التشوه وصولاً إلى إزالته لازيادته، مما يتطلب زيادة درجة التحكم الواعي الذي يتطلب دوراً جديداً للدولة، كمايتطلب تخفيض مساحة عفوية فعل قوانين السوق التي تنعش وتقوي قوى السوق الكبرى، وهذاإن حصل سينعكس إيجابياً على وتائر النمو التي تتطلب موارد يجب توجيهها نحوه بشكلواع، كما يتطلب تغيير معادلة الأجور والأرباح بشكل واع وعقلاني نحو تحقيق العدالةالاجتماعية مع كل ما يتطلبه ذلك من تحكم بالأسعار والضرائب والاستثمار وإزالةالفساد

-3. مامحتوى اقتصاد السوق الاجتماعي بعلاقة الاقتصادي والاجتماعي؟ حتى الآن يحمّل البعض انخفاض الفعالية الاقتصادية لنشاط الدولة لأعبائهاالاجتماعية، والواقع أن العبء الاجتماعي هو دور وواجب للدولة، لامبرر لوجودها دونهفي العالم المعاصر، ولكن السؤال: كيف يجب ممارسة هذا الدور؟ إن رفع الفعاليةالاقتصادية على مستوى المنشأة عبر القضاء على النهب والفساد والهدر، سيؤمن تلكالفوائض الضرورية لممارسة الدولة لدورها الاجتماعي في التعليم والصحة والثقافة.. إلخ.. التي هي مجالات للاستثمار البعيد المدى وليست استهلاكاً لاتقوى الدولة عليهوخلاصة القول إن قوى السوق الكبرى تريد تخفيض دور الدولة الاقتصادي، وبالتاليالاجتماعي، لتصبح لا دولة، كي تبني دولتها الحامية لانفلات قوى النهب والفساد، ولكنهذه المرة بشكل مقونن ومشروع حقوقياً.
4. - وأخيراً: ما وضع قوة العمل في السوقالاجتماعي؟ من المعروف أن مكونات السوق هي البضائع والرساميل وقوة العمل،وأنصار السوق الحرة يريدون تحرير سوق البضائع والرساميل، وإبقاء سوق قوة العملمقيدة، بالمعنى الاقتصادي: حيث تثبيت الأجور، وبالمعنى السياسي: حيث منع أية مطالبةبالحقوق بأي شكل كان. إن اقتصاد السوق الاجتماعي الذي يحرر البضائع والرساميل من كلقيد ويبقي قوة العمل مقيدة هو اقتصاد سوق أكثر تشوهاً من الذي عرفناه، وهو ينقلناعملياً إلى دكتاتورية الرساميل، لذلك يصبح تحرير قوة العمل أجراً وحقوقاً هو الشرطالضروري لاقتصاد سوق اجتماعي متوازن

-*السياسة الاجتماعية واقتصاد السوقالاجتماعي:
 إن درجة عمق الدور الاجتماعي لاقتصاد السوق الاجتماعي سيحدده عواملموضوعية لها علاقة بدرجة استعداد المجتمع من جهة للدفاع عن حقوقه، ومن جهة أخرىقدرة جهاز الدولة على استيعاب ضرورات الجانب الاجتماعي من التطور وإيجاد الآلياتوالموارد المختلفة الضرورية لهوعن مشكلة الموارد تحديداً لتأمين الدورالاجتماعي للدولة، وإمكانية تأمينه ومصادر هذه الموارد سيتحدد مصير العمليةالاجتماعية كلهاإذ أن حجم الموارد الضرورية، هي قضية مرتبطة بنهاية المطافبطريقة تأمينها وتوجيهها بالاتجاه الصحيحوهذه القضية لايمكن أن تخرج خارجإطار الصراع الاجتماعي بين الأجور والأرباح، إذن فتناسب القوى الاجتماعية والبرامجالملموسة التي تعبر عنها هي التي ستحدد مآل هذه العملية في نتائجهاوفي حال تمتحقيق الجانب الاجتماعي وتلبية حاجاته، فستنفتح الآفاق للعملية الاقتصادية نفسها كيترتقي إلى مستوى أعلى نوعياً مما كانت عليه. وفي حال لم يتحقق ذلك، ستدور العمليةالاقتصادية في حلقة مفرغة باتجاه التباطؤ التدريجي وانخفاض نسب النمو وتحولها إلىنسب سلبية مع ازدياد تدهور كل المؤشرات التي لها علاقة بالوضع المعاشي والاجتماعيلذلك لابد من دراسة بعض جوانب هذه العملية واحتمالاتها المختلفة في ظل الخياراتوالآراء. سنتناول في البحث المواضيع التالية:
-1. مستوى المعيشة.
2. - البطالة.
3. - الدعم الحكومي.
1. / مشكلة مستوى المعيشة وطرق حلها: حسبدراسة مسح دخل ونفقات الأسرة 2004 هناك 3.5 مليون شخص أو ≈ 30% من السكان تحت خطالفقر، وكشفت علاقة الفقر بروابط التعليم والنوع الاجتماعي والتوزع الجغرافي ولكنهالم تستطع أن تكتشف الرابط المركزي للفقرإن الشعبوية بعينها هي التي تطلقشعارات براقة بحجة محاربة الفقر وغيره ولكن تخفي في طياتها حين البحث والتمحيصديماغوجية اقتصادية تستخدم لغة شعبوية للتطمين
إن قضية مستوى المعيشة حينالمعالجة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
-1) خط الفقر المقترحدولياً شيء، والحد الأدنى لمستوى المعيشة الضروري الذي يضمن الحد الأدنى للكرامةالإنسانية شيء آخر.
2) -إن قضية انخفاض مستوى المعيشة تخلق توتراً اجتماعياًغير مسموح باستمراره في جو المخاطر الإقليمية والتي يفرضها تغير الوضع الدولي فيالعقد الأخير، إذا كنا نريد الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى إرادة المواجهة.
- 3) المشكلة الأساسية تكمن في استحالة حل قضية مستوى المعيشة ضمن آجال منطقية تفرضهاحساسية الوضع السياسي الحالي، دون إعادة النظر في العلاقة جذرياً بين الأجوروالأرباح، وهي قضية خرجت بالتالي من دائرة مفهوم العدالة الاجتماعية البحتة إلىدائرة الأمن الوطني.
4) - من كثرة استخدام مصطلح الحد الأدنى لمستوى المعيشة،تراءى للبعض أن الوصول إليه هو هدف بحد ذاته، بينما المقصود أن يتحول هذا الحدالأدنى إلى مقياس لدراسة مستويات المعيشة الأخرى وخاصة الحد المتوسط للمعيشة الذييجب أن تذهب الجهود باتجاه .
- 5) يجب أن تبحث جدياً قضية الآجال الضرورية لحلمشكلة مستوى المعيشة ليس من زاوية الممكن ضمن الإحداثيات الاقتصادية الاجتماعيةالمشوهة الحالية، وإنما انطلاقاً من الضرورات السياسية ـ الاجتماعية التي تفرضهاحدة المعركة التي تدور حول البلاد وفيها، وأعتقد أن حل هذه المواضيع يجب أن يتم حتىضمن آجال متوسطة فقط لا غير من 5 إلى 10 سنوات كحد أقصى، فالشعوب تستحق أن تتمتعبثروات وخيرات بلدانها وأن لاتؤجل القضية إلى الأحفاد دون ضمانات حقيقية.
6) - إن انخفاض مستوى المعيشة يخلق سلسلة من المشاكل المشتقة منه وأولها الفسادوالانحرافات الاجتماعية واستنزاف قوى العمل و انخفاض الإنتاجية، وابتعاد الرساميلعن الاستثمار الحقيقي المنتج نتيجة انخفاض القوة الشرائية في المجتمع.
والسؤال هل لدينا حلول أخرى حقيقية وقابلة للتطبيق؟
 
نعم لدينا:
1. – لايوجدهناك حل إلا حل قضية الحد الأدنى للأجور ورفعهبما يتماشى واقتصاد السوق
2. - البطالة: يجب تحديد مشروع لتخفيض معدل البطالة إلى أقصى حد ممكن لتخفيض حدةالتوتر الاجتماعي الذي تسببه ظاهرة خطيرة كالبطالةنعتقد أن هذا الموضوع يندرجأيضاً ضمن مفهوم الأمن الاجتماعي الذي يتطلب حله الالتزام بآجال متوسطة المدىفالبطالة إلى جانب كونها قوى وثروة مهدورة فهي تخلق بؤر توتر اجتماعي يسبب توسعدائرة المهمشينفهل هناك حلول عملية واقعية للموضوع في الظرف الحالي؟. إنالبحث العلمي الجاد يؤكد أنه يمكن إيجاد حلول حقيقةإن حل مشكلة البطالة يتطلبالتوسع في الاستثمار وتوسيع القاعدة الاقتصاديةليس هنالك دولة في العالم لاتقدم الدعم لجهات اعتبارية أو فردية، ويخدم الدعم في النهاية أهداف سياسية اقتصاديةواجتماعيةفالبقرة في أوروبا تحظى بدعم يومي قدره 2.5 دولار أما في اليابانفوضعها أحسن إذ تحظى بـ 7.5 دولار يومياً، (المفارقة مع حد الفقر الأدنى). أماالولايات المتحدة ذات الاقتصاد الحر فتدعم مزارعيها، وأوروبا يشكل مجموع الدعمالزراعي 30% من قيمة الإنتاج النهائيإن معزوفة أن يذهب الدعم إلى مستحقيهولإعادة النظر تحمل في طياتها خطر أن يتبخر الدعم عن مستحقيه وغير مستحقيه
دعم
السكر والخبز، والزيت، والحليب،و... .
4. دعم البنزين والمازوت إن سياسةالدعم يجب أن تعتمد على فكرة أن الدولة لا يجب أن تقوم بدور الجابي والتاجر بقدرماتقوم بدور الضامن للأمن الاجتماعي وللاستقرار السياسيإن السياسة الاجتماعيةالصحيحة هي التي توجه السياسات الاقتصادية ضمن منظور أولويات وأهداف محددة على أساسآجال زمنية مدروسة تفرضها ضرورات الواقع الإقليمي والمحلي.


لتحميل الموضوع  صيغة وورد









طريقة التحميل 



ليصلك الجديد فيما يخص ما ننشره 
 قم بتسجيل الاعجاب بالصفحة 

Search This Blog