التسرب المدرسي - اسبابه - النتائج الناجمة عنه - الاجراءات الوقائية والعلاجية لهذه الظاهرة 
      مقدمـة :      
 تعد ظاهرة التسرب المدرسي من أصعب المشاكل التي تعاني منها   دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وتقف حجر صلب أمامه ،ولا سيما أنها تساهم بشكل كبير وأساسي   في تفشي الأمية وعدم اندماج الأفراد في التنمية ، بحيث   يصبح المجتمع الواحد خليط من فئتين فئة المتعلمين وفئة الأميين مما يؤدي إلي تأخر المجتمع عن المجتمعات الأخرى وذلك نتيجة لصعوبة التوافق بين الفئتين في الأفكار والآراء  فكلا يعمل حسب شاكلته .
والهدف من هذا البحث وهو تعريف المتعلم بظاهرة التسرب ،وأسبابها سواء كانت أسباب داخلية أو أسباب خارجة وكذلك   المقترحات التي وضعة للحد من هذه الظاهرة والآثار المترتبة   عليها .
 ومما دفعنا للاهتمام بهذا الموضوع يأتي نتيجة للاعتبارات   التالية : -
      ¸الرغبة في الوقوف على أسباب التسرب المدرسي .
      ¸ من حيث أنه موضوع تربوي يدخل في صلب العملية التعليمية
      إذ يساهم في إيقاف نزيف التدهور المعرفي لدى الناشئة.
    ¸من الناحية الاجتماعية يؤدي التسرب الدراسي إلى ارتباك في   بنية المجتمع حيث يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة.
       ¸الرغبة في الوقف على هذه الظاهرة التي لاحظناها أيام   الدراسة .
        تساؤلات البحث :-
                1-) ما هو تعريف التسرب الدراسي ؟
               2-) ما هي أسباب التسرب الدراسي ؟
               3-) هل أسباب التسرب الدراسي أسباب داخلية أم خارجية أم   الاثنين معا
             4-) مـا هي المقترحات التي تقلل من ظاهرة التسرب المدرسي
             5-) ما هي الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة التسرب ؟

             تعريف التسرب:
             التسرب هو الانقطاع عن المدرسة قبل إتمامها لأي سبب   (باستثناء الوفاة) وعدم الالتحاق بأي مدرسة أخرى.
 لقد أثار تفشي هذه الظاهرة قلق الكثير من المربي  والمثقفين والسياسيين ولقد أولت الكثير من الحكومات هذه
المشكلة اهتماماً خاصاً من أجل دراسة هذه الظاهرة التي   تؤثر سلباً ليس على المتسربين فقط بل على المجتمع ككل لأن   التسرب يؤدي إلى زيادة تكلفة التعليم ويزيد من معدل البطالة وانتشار الجهل والفقر وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
المراد بالتسرب الدراسي: إن الانقطاع المبكر عن الدراسة معضلة، وبمفهومها اللغوي الامتناع والرفض والعزوف عن   الدراسة في وقت ما زال فيه التلميذ له الحق في متابعة   تعليمه، ومن جهة أخرى العزوف الكلي أو عدم الالتحاق   بالمؤسسة التعليمية لأسباب ذاتية أو موضوعية مرتبطة بالمستهدف/ التلميذ أو بمحيطه رغم إلحاح الإدارة على جلبه   لتكميل تعليمه ومواكبة برامج وزارة التربية الوطنية، ولا   نقصد هنا بالانقطاع المبكر ذلك الفعل الجماعي أو الفردي الذي تعاني منه العديد من المؤسسات التعليمية بالمنطقة   القروية والذي تكون الغاية منه الهروب المبكر من المدرسة وفي غير وقت قانوني ، فإن ظاهرة الانقطاع المبكر اشتدت   واستفحلت مما يفرض طرح مجموعة من الأسئلة المشروعة: فهل الانقطاع ناتج عن ضعف الرغبة في التعلم، أم ضعف المستوى؟ هل له علاقة بقلة المراقبة أو انعدامها من طرف الآباء؟ أم أن الظاهرة مرتبطة بالفقر وبعد المؤسسة عن المستهدف، أم هي الحاجيات التي يفرضها الوسط القروي، على الآباء الذين يعطون أسبقية لموسم الحصاد وجني الشمندر ورعي الأغنام   والأبقار؟
هناك من يتجاوز كل هذه الأسئلة ليؤكد أن العزوف عن الدراسة والانقطاع المبكر وعدم الرغبة في متابعة الدراسة هو نتيجة لمرحلة المراهقة حيث يميل المراهق للمجازفة والمخاطرة إلى درجة التهور، وتتسم تصرفاتهم باللامبالاة وغياب الشعور   بالمسؤولية و اللاواقعية، وعدم إدراك الأخطار التي قد تترتب على سلوكهم ويتجلى ذلك من خلال ما يصدر عن بعض المراهقين خارج منزل الأسرة لاسيما في الشوارع من سلوكيات   يغلب عليها طابع الاندفاع وعدم التروي، وأحيانا الخروج عن   الآداب العامة وعن ما هو متعارف عليه من تقاليد وقيم   أخلاقية واجتماعية (1)، ولا نرى أن مرحلة المراهقة عامل   واحد ووحيد في تفشي الظاهرة بقدر ما نؤكد أن الإشكال أكبر   مما نتصور، فهو تتداخل فيه عوامل متعددة سنحاول جاهدين حصر بعضها.
               3- أسباب التسرب المدرسي :
      تتداخل الأسباب بحيث يصعب الفصل بينها ويمكن تقسيمها إلى:
أولا: أسباب تعود للطالب المتسرب نفسه:
      هناك أسباب عديدة لها علاقة بالطالب نفسه نذكر منها :
 1-تدني التحصيل الدراسي و صعوبات التعلم :  
   يأتي تدني التحصيل الدراسي و صعوبات التعلم في المرتبة الأولى من وجهة نظر المتسربين فقد ذكر 74 % من المتسربين أن هذا سبب تسربهم . ويعتقد 77.4 % من
أولياء الأمور أن تدني التحصيل الدراسي كان سببا لتسرب أبنائهم ، ويلاحظ من  نتائج الدراسة أن تدني التحصيل الدراسي لدى الذكور كان له التأثير الأقوى في   تسربهم من المدرسة بالمقارنة مع عدد الإناث .
 2- ضعف قابلية التلميذ على التعلم :
 إن ضعف قابلية المتعلم على التعلم وعدم تفرغه له يمثل السبب الثاني للتسرب   فقد ذكره 72.8 % من المتسربين ، بالاضافة إلى دخوله المدرسة قبل السن   القانوني أو قصور عمره العقلي عن عمره الزمني ، أو عدم معرفته بلغة التعليم ،   و وجود بعض العاهات الجسمية والعقلية به واختلاف مستويات التلاميذ من النواحي الاقتصادية و الاجتماعية تؤثر في التلميذ و تجعله ينفصل عن الدراسة ن  بالإضافة إلى عوامل تربوية أخرى مثل الامتحانات التي لازالت تركز على قياس المعلومات و الحفظ وكذلك الرسوب المتكرر كلها عوامل تساعد على التسرب .
3- الخروج إلى سوق العمل :
إن الدخل المحدود لدى كثير من المواطنين القاطنين في المدن دفع أبنائهم إلى التسرب من المدارس في مراحل دراسية مختلفة كما ذكره 77.1 % منهم ، و قيامهم   بوظائف تشغلهم طول اليوم ، كبيع الجرائد ، والأكياس البلاستيكية أو الانتقال من قمامة لأخرى لجمع معادن مختلفة .
 هذا بالنسبة للبنين المقيمين في المدن أما بالنسبة للمقيمين في القرى فالأمر   أشد ، إذ الظروف أقسى أين يجبر أبناء الأسرة الواحدة على ترك المدرسة جميعا   وفي أحسن الظروف يتم اختيار من سيدرس فيهم بالأخص في المدة الأخيرة حيث كتب   تلميذ واحد تتجاوز الألف دينار في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية . أما البنات فيجبرن للعمل في بيوت ميسورو الحال كخادمات ، أو حاضنات أطفال .
  ثانيا: أسباب تعود إلى الأسرة :
 يمكن أن يعيش الطالب ظروفا أو مشكلات أسرية ، مثل الطلاق ، كثرة عدد الإخوة   وقلة إشراف الآباء على أبنائهم ، أو وفاة أحد الوالدين خاصة الأم ، مما يدفع   البنت إلى ترك المدرسة لتحل محل الأم في الأعمال المنزلية .
     
كما توجد أسباب عديدة متعلقة بالأسرة تتسبب في حدوث التسرب نذكر من بينها:
      1- العناية بأفراد الأسرة و المساعدة في أعمال المنزل :
 تترك الطالبات المتسربات المدرسة للعناية بأفراد الأسرة و خاصة اخوتهن الصغار و المساعدة في أعمال المنزل ، حيث أن 40.1 % من المتسربات كان تسربهن بسبب العناية بأفراد الأسرة .
     2- عدم وجود شخص يساعد الطالب على الدراسة داخل الأسرة :
 عدم اهتمام الأسرة بمساعدة أبنائها في تجاوز الصعوبات التعليمية التي تواجههم    في المدرسة كان سببا مهما في تسربهم وهو ما ذكره 46.6 % .
 3- عدم اهتمام الأسرة بالتعليم :
يمكن إجمال هذا السبب فيما يلي :
 العادات والتقاليد التي تمتاز بها بعض المناطق الريفية بصورة عامة ، التي   تسود بها نوع من الاتجاهات الخاطئة ، التي لازالت تؤثر بشكل أو بآخر على الوضع التعليمي، مثل اعتبار التعليم شيء غريب عن قيمهم وتقاليدهم ، بخوف بعض الآباء من خروج أبنائهم عن طاعتهم ، وكذلك الموقف من تعليم الفتاة ، بما أنها ستصبح ربة بيت فلا حاجة إلى تعليمها ، ويكتفون بتدريبها على الأمور المنزلية
      ثالثا : أسباب تعود إلى المدرسة :
    كما توجد أسباب لها علاقة مباشرة بالمدرسة موجزها فيما يلي :
      1- النفور من المدرسة :
 شعور المتسرب بالنفور من المدرسة ، مثل عدم إحساسه بالانتماء إليها أو بسبب صعوبة مادة معينة منها لم يفلح في فهمها ، أو عدم توفير البيئة المريحة لديه   لجذبه لإكمال دراسته ، كلها أسباب طاردة للطالب من المدرسة . يلاحظ أن 63.3 %   يتسربون لهذا السبب .
      2- استخدام العقاب البدني و المعنوي من طرف المعلمين:
 يعتقد 62.3 % من المتسربين أن العقاب بأشكاله المختلفة هو سبب تسربهم ، وأن العقاب له أثر أكبر على الذكور منه على الإناث .
  3- التمييز بين الطلبة :
 التمييز بشتى أشكاله الذي يمارسه الجهاز التعليمي ، سواء أكان على الأساس التحصيلي ، أو على الأساس الاقتصادي أو على الأساس الجنسي ، كلها أسباب أثرت    في نسبة المتسربين ، حيث يعتبر 46 % بأنه كان السبب في تسربهم .
  4 - عدم وجود مدرسة مهنية قريبة من السكن :
 يمكن أن يكون التعلم التمهيني وسيلة للحد من تسرب الطلبة الذين لديهم صعوبات   في التعلم الأكاديمي ، لذا فإن وجود مدارس تمهينية قريبة من أماكن سكن الطلبة   يحد من هذه الظاهرة ، ويلاحظ لأن 48.1 % من المتسربين يرجعون تسربهم إلى هذا    السبب .
      5 - عدم وجود شخص في المدرسة يساعد الطالب على مواجهة المشاكل :
  ندرة المرشدين التربويين في المؤسسات التعليمية الذين يرشدون الطالب في حل مشكلاته سواء التربوية أو الاجتماعية يعزز من فرص التسرب نتيجة لتراكم مشكلات   الطالب ولقد عبر عن ذلك 43.7 % من المتسربين .
      رابعا: أسباب تربوية:
 العجز عن تحقيق الأهداف التربوية ، وعن تطبيق خطة إلزامية للتعليم ، وكذلك ضعف إشراف الإدارات المدرسية ، على عملية انتظام التلاميذ في مدارسهم ، و متابعة شؤون المتغيبين ،وضعف بعض الأنظمة الخاصة بالنقل من مستوى لآخر ،   وكذلك الأنظمة المتعلقة بقبول التلاميذ .
      1- المناهج التربوية :
 والذي يسيطر عليها الجانب النظري وخلوها تقريبا من الجانب التطبيقي ، وكذا ضعف ارتباطها بالبيئة وعدم تلبيتها لاحتياجات التلاميذ وميولهم و إرغامهم على حفظها آليا مما تعجز عنه قدرات الكثيرين منهم ، فتتفاقم الأمور عليهم فيدفعهم   ذلك إلى ترك المدرسة .
    2- المعلم وطرق التدريس :
 إن مجمل الظروف المحيطة بالمعلم ، مثل عدم توفر السكن و وسائل الراحة ، كثرة    الأقسام ، و الاكتظاظ تؤثر تأثيرا مباشرا في طرق التدريس و تجعلها غير مشوقة فيقل مردوده ، وتفاعله الحسن مع تلاميذه وتفعيله لهم ، دون أن ننسى ما يطلب من المتعلم حفظه ، و كثرة المواد الدراسية ، و كثرة الواجبات المنزلية ، بالإضافة إلى المدة التي يقضيها في المدرسة ، كلها دوافع إلى التسرب .
    4- آثار التسرب من المدرسة :
      هناك أثار عديدة نذكر منها ما يلي :
      1- الآثار الاقتصادية :
      يمكن تلخيصها فيما يلي :
      • تخصيص نفقات مالية لمحو الأمية .
      • ضعف إنتاجية المتسرب في العمل لأنه غير مؤهل لدخول سوق العمل نتيجة لضعف
      نضجه الاجتماعي و التربوي و عدم تقديره لقيمة الوقت .
      • اعتبار المتسربين عاطلين عن العمل بسبب عدم قدرتهم على مواكبة التقدم
      الصناعي الهائل ومواكبة الصناعة الحديثة التي تفرض مستويات دنيا في الأيدي
      العاملة .



      2- الآثار الثقافية :
  نجد عددا هائلا من المتسربين يعودون إلى الأمية من جديد وبالأخص الذين لم يتموا دراستهم الابتدائية وخاصة إذا مارسوا أعمالا بسيطة لا تتطلب القراءة و الكتابة .
      3- الآثار الاجتماعية :
 التسرب يضعنا أمام فئات أو مجاميع من أبناء الشعب الذين لم يكتمل نضجهم   الاجتماعي مما يجعلهم فريسة سهلة للانحرافات الأخلاقية فيصبحون أداة للهدم في    المجتمع .
      4- الآثار السياسية(1) :
      إن انخفاض مستوى الوعي التربوي و الاجتماعي و السياسي لدى الشباب في مدى   قدراتهم على إدراك الأخطار التي تحيط بهم تجعلهم فريسة سهلة أمام الدعاية   المغرضة لبعض الدول الاستعمارية التي سرعان ما تجعل منهم أداة للمساس بثوابت   الأمة و مقوماتها .
      5- مسؤولية خفض التسرب المدرسي :
 تقع مسؤولية خفض التسرب المدرسي للتلاميذ في مراحل التعلم المتعددة من المدرسة وترك التعليم على عدة مسؤولين كل في مجال اختصاصه :
      1- مدير المدرسة :
   هو المسؤول الأول داخل المدرسة وبالتالي هو المسؤول الأول عما يجري فيها من   أحداث و علاقات بين جميع المتواجدين فيها ، ويسهر على توفير الجو الملائم   للمعلمين والمتعلمين على حد سواء . كما يجب عليه مراقبة كل مشكلات وإيجاد   حلول مناسبة لها ، كما يسهر على تطبيق القانون فيما يخص الرسوب أو الفصل …
      2- مربي الصف :
           هو المسؤول عما يدور داخل الصف من تعليم وتربية وتوجيه ، والاهتمام بمشكلات   التلاميذ ومساعدتهم على حلها أو الاستعانة بولي التلميذ أو المدير أو غيره ،   بالاظافة إلى مراقبة ما يصدر عنه هو نفسه من أقوال أو أفعال .
      3- المستشار التربوي :
    هو الذي يساعد على حل الكثير من المشاكل التي من الصعب على مدير المدرسة أو   المربي الصف التوصل إلى أسبابها ، ومساعدة مدير المدرسة ومربي الصف بتحديد   مؤشرات التسرب المدرسي.

      4- المستشار الصفي:
 الذي من وظائفه تلقي التوجيهات من المعلمين الذي يشكون من مشاكل الطلاب الذين لا يتواجدون بصورة دائمة في المدرسة و المهددون بترك المدرسة أو التسرب منها   في أي وقت من الأوقات.
      5- العامل الاجتماعي :
      يأخذ أسماء الطلاب الذين لا يحضرون بصورة دائمة ومنتظمة للمدرسة أو الذين انقطعوا عن الدراسة لفترات زمنية طويلة ثم عادوا إليها بحيث نجد أن العامل الاجتماعي يتلقى التوجيهات و التعليمات من مربي الصف بوساطة مدير المدرسة لكي يبدأ بعلاج هؤلاء الطلاب.

      6 - الإجراءات الوقائية للحد من ظاهرة التسرب :
      يمكن تلخيص مجموع الإجراءات الوقائية في :
      1 - الإجراءات الوقائية الخاصة بالمدرسة :
      1. تفعيل دور المرشد التربوي في مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية و غير
      التربوية في التعاون مع الجهاز التعليمي و أولياء المتمدرسين .
      2. العدالة في التعامل مع الطلبة داخل المدرسة وعدم التمييز بينهم .
      3. منع العقاب المدرسي بكل أشكاله البدني والنفسي .
      4. توفير تعليم و تكوين مهني داخل المدن .
      5. توفير تعليم خاص بذوي الحاجات الخاصة .
      6. السماح للطلبة المتسربين بالالتحاق بالدراسة وفق شروط محددة .
      7. تفعيل قانون إلزامية التعليم في المرحلة التعليمية المختلفة ، و وضع آليات   للمتابعة و التنفيذ ، على مستوى الجهات المختصة .
      2 - الإجراءات الوقائية الخاصة بالأسرة :
      1. مساعدة الأسر الفقيرة ماديا لتغطية النفقات الدراسية و توفير مستلزمات   التعليم لأبنائهم .
      2. نشر الوعي وتثقيف الأسرة بقيمة التعليم وأهميته ومخاطر التسرب على أبنائهم
      3. مساعدة الأسرة لأبنائها في حل مشاكلهم الدراسية .
      4. عدم تكليف أبنائهم الطلبة بمهمات أسرية فوق العادة ، و تفريغهم للعمل المدرسي .
      5. تفعيل الاتصال و التواصل بين الأسرة و المدرسة لمتابعة تطور أبنائهم ، وحل مشكلاتهم .
      6. مشاركة الأسرة بالأنشطة اللاصفية التي تنظمها المدرسة .
      7. توعية الأسرة بمخاطر التمييز بين أبنائهم على أساس الجنس أو غيره .

      7- الإجراءات العلاجية للمتسربين :
      مشكلة التسرب المدرسي هي مشكلة وطنية يجب أن تتضافر فيها كل الجهود لإيجاد  حلول ناجعة للمتسربين ويمكن تلخيصها في المقترحات التالية :
      1. توسيع انتشار مراكز التكوين المهني في جميع الولايات و الدوائر وتقديم
      تسهيلات ومكافئات تشجيعية للطلبة الملتحقين بها .
      2. تنويع برامج التكوين المهني لتواكب حاجات سوق العمل .
      3. متابعة المتخرجين من خلال توفير شكل من أشكال التواصل بينهم وبين المنتجين
      في سوق العمل لتسهيل توظيفهم .
      4. وضع تشريعات و قوانين تحدد الحد الأدنى للأجور و وضع آليات للرقابة و
      التنفيذ لمنع استغلال الأيدي العاملة .
      5. تشجيع القطاع الخاص الذي يدير مراكز للتكوين المتخصص على تنويع برامجه
      لتواكب سوق العمل مع الإشراف عليها في التأهيل و متابعة خريجيها …
      6. توسيع انتشار مراكز محو الأمية للمتسربين الذين ارتدوا إلى الأمية و توفير
      تعليم مهني يتناسب مع قدراتهم .
   
خاتــــــــــمة:

      من خلال ما سبق نجد أن للتسرب المدرسي أثارا سلبية على حاضر الطالب ومستقبله . ففي اللحظة التي يغادر فيها المدرسة قد يعود إلى الأمية التي أتى منها ،   وتنجر عنها أثارا لا حصر لها على مستقبله النفسي ، والاجتماعي ، و الاقتصادي . ونفس الأعراض سنلحظها على المجتمع الذي يتواجد فيه أمثال هؤلاء .
      في البلاد العربية عموما وفي الجزائر خصوصا جعل من تعداد المدارس و الإكماليات و الثانويات و عدد المتمدرسين مشيرا من مؤشرات التقدم بينما يغظ الطرف عن عدد المتسربين الذي يتجاوز 50 % في بعض الولايات .
      وعلاجا للظاهرة المدروسة نقدم التوصيات و المقترحات التي قدمها الأستاذ محند  أرزقي بركان و التي أوجزها فيما يلي :
      1. نشر وتعميق الوعي بأهمية هذه الظاهرة و خطرها لدى كافة الأطراف المعنية مع  مشاركة وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة في هذه العملية .
      2. تبني السياسات التي تسمح باتخاذ طائفة من الإجراءات و التدابير التربوية  التي تنهض بكفاية التعليم و فعالياته – مضمونا و طرائق و وسائل وأدوات –
      الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تحسين ظروف وشروط التحصيل الدراسي لدى  المتعلمين .
      3. إعطاء الأولوية في ظاهرة التسرب الدراسي إلى المرحلة الأولى من التعليم نظرا لاستفحال الأخطاء و الآثار الناجمة عنها في هذا المستوى من الدراسة و أن
      أي جهد يبذل في هذا المجال هو في الوقت ذاته جهد يعبأ من أجل استئصال جذور الأمية و سد مصادرها في المجتمع .
      4. العمل على تغيير الموقف الفكري للمؤسسة التربوية و المربي و الأسرة من  مسألة التسرب و الرسوب و تبني نظرة بيداغوجية جديدة إلى هذه المشكلة تتوجه
      إلى استخدام معايير أكثر إحكاما و عدالة في تقرير إنجاز التلاميذ ، وفي الحكم على طبيعة الإهدار الذي يتعرضون له .



تحميل الموضوع كاملا 



طريقة التحميل 





صفحتي على الفايسبوك اعلانات التوظيف اليومية
+ مواضيع التحضير لمسابقات  





مدونة تعلم

مدونة تعلم mourad ,,,,,

0 comments

Search This Blog