فحص كورونا لجميع الطلاب والمعلمين قبل العام الدراسي الجديد
اعتمدت وزارة التربية والتعليم خطة عامة لإعادة فتح المؤسسات التعليمية «مدارس وجامعات» على مستوى الدولة العام الدراسي المقبل 2020 ـ 2021، حيث استندت تلك الخطة إلى 5 محاور رئيسية.
تمثلت تلك المحاور في عمليات فحص الطلبة والطالبات والهيئات التعليمية والإدارية بالمدارس الحكومية والخاصة، ومختلف مؤسسات التعليم العالي من كوفيد-19.
كما تمثلت في تحديد إرشادات العودة للطلبة والكوادر التعليمية، وإجراءات التعامل في حال اكتشاف حالات كوفيد-19 في أي مؤسسة تعليمية، إضافة إلى إجراءات التعامل مع الطلبة المبتعثين، وملخص دليل الإجراءات الوقائية للمؤسسات التعليمية.
وأقرت الوزارة 4 شروط وضوابط عامة لخطة العودة للمدارس والجامعات، جاء في مقدمتهم الالتزام بالخضوع لفحص كوفيد-19 قبل العودة للمنشآت التعليمية، إضافة إلى دورية الفحص المستقبلي وفقاً للبروتوكولات والإجراءات التي تحددها المنشأة التعليمية بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية المحلية.
واشترطت وزارة التربية الالتزام باعتماد 3 مستويات للمخاطر في المؤسسات التعليمية، مشددة على ضرورة التسجيل في تطبيق الحصن لجميع الطلبة والكوادر الإدارية والتدريسية وربط بيانات طلبة المدارس الخاصة بنظام المنهل.
وتمثل الشرط الرابع في الالتزام بمسافة التباعد الجسدي المعتمدة داخل الصفوف الدراسية والحرم المدرسي، حيث أكدت الوزارة أن تلك المسافة تعد عنصراً رئيسياً لتحديد الطاقة الاستيعابية للمدارس والفصول الدراسية.
وحددت الوزارة مراحل فحص تدريجي لطلبة المدارس الحكومية والخاصة، مؤكدة أن عمليات الفحص ستبدأ اعتباراً من 23 أغسطس 2020 وذلك بحسب التنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية.
ومن المقرر أن يتم الفحص على مراحل لإجمالي الطلبة البالغ عددهم مليوناً و195 ألفاً و526 طالباً وطالبة بمختلف المراحل الدراسية على مستوى الدولة بواقع 30% في المرحلة الأولى.
وفي سياق متصل خصصت الوزارة مراحل فحص تدريجي للطلبة والطالبات والهيئات التعليمية والإدارية بمؤسسات التعليم العالي، محددة مرحلتين لعمليات الفحص تبدأ المرحلة الأولى من 16 إلى 20 أغسطس 2020، بينما تبد المرحلة الثانية في الفترة من 23 إلى 29 من الشهر ذاته.
كما حددت الوزارة مراحل فحص الكوادر التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة قبل استئناف العام الدراسي المقبل، مؤكدة أن عمليات الفحص ستبدأ من 16 إلى 20 أغسطس 2020، داعية الجميع إلى الالتزام بعمليات الفحص.
وأكدت الوزارة أن إجمالي عدد المعلمين والمعلمات بجميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة يصل لنحو 141 ألفاً و291 معلماً ومعلمة، منهم 43 ألفاً و800 معلم ومعلمة بالمدارس الحكومية و97 ألفاً و491 معلماً ومعلمة بالمدارس الخاصة.
وشددت الوزارة على ضرورة اعتماد مسافة التباعد الجسدي بما لا يقل عن 1.5 متر، مع توزيع لطلبة إلى مجموعات رئيسية وفرعية لضمان عدم الاختلاط، وكذلك تناوب الطلبة بين الحضور للمدرسة والتعليم عن بعد في مجموعات، وفقاً لطبيعة مبنى المنشأة التعليمية وطاقتها الاستيعابية.
ودعت إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المنصوص عليها، وبناء على ما سبق تقوم إدارات المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة بوضع خطتها والنموذج الأفضل للتعليم الهجين الخاص بالمدرسة.
وعن إجراءات التعامل في حال اكتشاف حالات كوفيد-19 في المؤسسات التعليمية سواء المدارس أو الجامعات، أوضحت الوزارة أنه عند ظهور الأعراض أو الفحص الإيجابي لتأكيد الإصابة يتم عزل المصاب واستكمال إجراءات السلامة مع الجهة الصحية.
وشددت الوزارة على ضرورة حصر جميع المخالطين للمصاب في المؤسسة التعليمية، وتعقيم الفصول، أو المدرجات التي تردد عليها المصاب، لافتة إلى أنه في حال إصابة عضو من الكادر الإداري لا بد من فحص الكادر الإداري المخالط مع التوجيه للحجر الذاتي تبعاً لتوصيات الجهات المختصة.
وفي حال إصابة أي عضو من أعضاء الهيئة التدريسية يتم فحص جميع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة المخالطين له، مع التوجيه للحجر الذاتي تبعاً لتوصيات الجهات المختصة.
واعتمدت الوزارة سيناريوهين لحالات الإصابة الأولى يحدد آلية التعامل في حال إصابة طالب، حيث يتم فحص جميع الطلبة المخالطين له في الفصول الدراسية، وكذلك أعضاء الهيئة التدريسية المخالطة له، مع التوجيه للحجر الذاتي تبعاً لتوصيات الجهات المختصة.
ويطبق السيناريو الثاني في حال إصابة أكثر من طالب أو عضو من الهيئة التدريسية، حيث أكدت الوزارة أنه في تلك الحالة تنتقل المؤسسة التعليمية إلى مرحلة الخطورة الأعلى والتي يتم خلالها توقيف الدراسة في حرم المؤسسة التعليمية والانتقال بشكل كلي للتعليم عن بعد لمدة لا تقل عن 14 يوماً.
وفيما يخص الطلبة المبتعثين والدارسين خارج الدولة، أوضحت الوزارة أنه في حال تواجدهم داخل الدولة عليهم استكمال عملية التعليم عن بعد في الجامعة المنتسب لها الطالب، وكذلك التنسيق مع جهات الابتعاث، إضافة إلى عودة الطلبة إلى بلد الدراسة وفقاً للإجراءات المعتمدة من المركز الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وعند تواجد الطلبة خارج الدولة للدراسة عليهم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة، و في حال إصابة أي طالب عليه التواصل مباشرة مع سفارة الدولة أو الملحقية الثقافية لمباشرة إجراءات الوقاية والعلاج.
وفي حال عودة الطلبة من بلد الدراسة، لا بد من فحصهم عند الوصول لمطارات الدولة، والحجر الذاتي حتى إصدار النتيجة، وفي حال ثبوت إصابته لا بد من اتباع إجراءات العلاج والعزل، أما إذا كان سليماً فعليه مباشرة العمل والدراسة.
وفي سياق متصل خصصت الوزارة مراحل فحص تدريجي للطلبة والطالبات والهيئات التعليمية والإدارية بمؤسسات التعليم العالي، إذ من المقرر أن يبدأ فحص الطلبة البالغ عددهم 131 ألفاً و309 طلبة، والهيئات التدريسية والإدارية البالغ عددهم 20032 اعتباراً من 16 أغسطس المقبل على مرحلتين من خلال التنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية. وتبدأ المرحلة الأولى خلال الفترة من 16 إلى 20 أغسطس وتشمل الكوادر التعلمية و35% من الطلبة، بينما تبدأ المرحلة الثانية خلال الفترة من 23 إلى 29 من الشهر ذاته وتضم الطلبة فقط. ولتمكين طلبة وطالبات مؤسسات التعليم العالي من عمليات الفحص بشكل مرحلي تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، تضم المجموعة الأولى 45 ألفاً و958 طالباً وطالبة والثانية 59 ألفاً و746، والثالثة 25 ألفاً و605 طلبة. ووفقاً للخطة ذاتها بلغ عدد الكوادر التعليمية في التعليم العالي 20032 منهم 9860 في أبوظبي و4119 في دبي و3567 في الشارقة، إضافة إلى 1483 في عجمان و65 في أم القيوين و237 في الفجيرة، و701 في رأس الخيمة. وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بمسافة التباعد الجسدي في جميع مؤسسات التعليم العالي على مستوى الدولة والمقدرة بنحو 1.5 متر، كحد أدنى، إلى جانب مراعاة العدد المسموح بتواجده في القاعات والمدرجات الجامعية المغلقة. وقالت الوزارة إنه وفقاً لشروط وضوابط الخطة العامة لإعادة فتح المؤسسات التعليمية على مستوى الدولة، يتولى مدير كل جامعة مسؤولية وضع خطته والنموذج الأفضل للتعليم الهجين الخاص بالجامعة.