أولياء أمور الامتحانات عن بُعد لا تعطي قياساً دقيقاً لمستوى الطلبة
أولياء أمور الامتحانات عن بُعد لا تعطي قياساً دقيقاً لمستوى الطلبة
تحدث العديد من أولياء الأمور عن عدم القياس الدقيق لمستوى الطلبة من قبل أسئلة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، المطبقة عن بُعْد، حيث أنهم يقومون بشرح الأسئلة الصعبة في المواد العلمية لأبنائهم ليتمكنوا من الإجابة عنهابشكل صحيح، ومن وجهة نظرهم وجدوا نظام اختيار الإجابة عند طرح الأسئلة يؤدي في معظم الحالات إلى اختيار الإجابة بدون تفكير لفهم السؤال جيداً، لذلك طالبوا بتقديم الامتحانات في الفصول الدراسية، وذلك لأنها تقيس بدقة مستوى الطلبة لكونها تطرح أسئلة تعتمد على المهارات الذاتية، وأن الامتحانات التي تجرى عن بعد لا تقيس مستوى الطلبة الحقيقي أو مهاراتهم الذاتية، كونها تعتمد على اختيار الإجابات، ولا تلزم الطالب بكتابة الإجابة بنفسه. كما قياس مستوى الطلبة من خلال أوراق العمل والواجبات المنزلية وتقديم المشروعات غير كافي لرفع مستواهم في المواد الدراسية. اضافة الى ذلك غياب الرقابة الكاملة من المدرسة على الطلبة أثناء الامتحانات عن بُعْد لن يؤدي إلى قياس مستوى الطالب بشكل صحيح، خصوصاً مع تبادل الطلبة لإجابة الامتحانات عبر تطبيق واتس أب.
بينما تحدث قائمون على العملية التدريسية في مدارس خاصة أن قياس مستوى الطلبة في الفصل الدراسي الأول، لم يتوقف فقط على الامتحانات النهائية المطبقة عن بُعْد، حيث يدخل بنسبة 40% في المجموع بينما تدخل الأنشطة والواجبات والمشروعات والمشاركة الصفية بنسبة 60% بغض النظر عنها حضورية أو «أون لاين».
حيث تحدثت نائب مدير مدرسة الشارقة الأميركية الخاصة بأم القيوين، منى سرحال، إن الإدارة لا تستطيع إلزام الطلبة بالحضور إلى المدرسة، لأداء امتحانات الفصل الدراسي الأول، كما كان معمولا به قبل أزمة كورونا، والتحول إلى التعليم «عن بُعْد». وذكرت أنّ قياس مستوى الطالب في الفصل الدراسي الأول يتضمن نسبة 60% من مشاركته في الحصة الدراسية، سواء بالفصل الدراسي أو «عن بُعْد»، وتفاعله مع المعلم، مع حل الأنشطة وتسليم المشروعات العلمية المطلوبة منه، والتزامه بحضور الحصص الدراسية بشكل منتظم.
كما أنّ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول تساهم في 40% من مجموع الدرجات النهائية، الأمر الذي يبين أنها لا تقيس مستوى الطالب بشكل كامل وأن الأسئلة موجهة للطلبة ذوو المستوى المتوسط وتحتوي على أجوبة اختيارية، ولا تتضمن أسئلة صعبة لقياس مهارات الطلبة ومستوى ذكائهم، حيث كان ذلك حال الامتحانات التي كانت قبل أزمة «كورونا».
وتحدث مسؤول الامتحانات في مدرسة خاصة برأس الخيمة، فهمي سمير، أن أسئلة الامتحانات واردة من المنهج الذي درسه الطالب في الفصل الدراسي الأول، وطريقة الاختيار من الإجابات تم اعتمادها لمنح الطالب الوقت الكافي للتفكير في الإجابة المناسبة، كما أنّ بعض الأسئلة تحتاج لشرح من الطالب في ورقة، للوصول إلى الإجابة الصحيحة قبل اختيارها وتحديدها عبر امتحانات النظام الإلكتروني.
كما أن المدرسة لا تكتفي فقط بالامتحانات النهائية لقياس مستوى الطلبة، لكنها تستند على توزيع مهاراتهم ومستواهم الذاتي والتعليمي، عبر إرسال كل طالب للواجبات المنزلية إلى معلمه عبر «واتس أب»، وإرسال المشروعات العلمية وأوراق العمل عبر نظام «تيمز» الإلكتروني المعتمد لدى المدرسة.
وتحدث عن وضوح أسئلة امتحانات الفصل الأول حيث وردت جميعها من المنهج الدراسي، حيث كانت الأسئلة «عن بُعْد» في امتحان الرياضيات 21 سؤالاً، و40 سؤالاً في الإسلامية، و30 سؤالاً في العلوم، وجاءت الأسئلة متنوعة ومختلفة وفقاً لما درسه الطالب في الفصل الدراسي الأول، وذلك لقياس مهارات الطالب ومدى فهمه للأسئلة والمنهج الدراسي.
وتحدثت مديرة مدرسة خاصة في عجمان، إن جائحة كرورنا فرضت تغيير نظام الامتحانات والتحول إلى التعليم عن بُعْد، الأمر الذي دفع المدرسة لتغيير توزيع الدرجات بين الامتحانات والأنشطة الصفية، وذلك لمعرفة مدى التزام الطلبة بحضور الحصص عن بُعْد والمشاركة في المشروعات وتقديم الواجبات المنزلية في مختلف المواد الدراسية.
وتحدثت عن دراية المدرسة بمساعدة الأهل للطالب على أسئلة الامتحانات المطبقة عن «عن بُعْد» لكن قياس المستوى الحقيقي للطالب في أوراق العمل والمشروعات التي تطلب منهم خلال الفصل الدراسي، وخلال مشاركتهم في الحصة عن بُعْد مع الكادر التعليمي، إضافة إلى حضورهم الحصص الدراسية وإجابتهم على أسئلة المعلمين خلال الحصة الإلكترونية