قصة أبورجل مسلوخة حكاية من الحكايات الشعبية
يروون أن مجموعة من الأولاد كانوا يذاكرون دروسهم بواسطة كلوب
( مصباح يعمل بالكيروسين )في الشارع وهذه الطريقة كان يلجأ إليها كثير
من الطلبة الفقراء وقبل دخول الكهرباء في الريف , فكانوا يجتمعون سويا
تحت موقد واحد لتوفير الكيروسين وبعد ليلة شاقة في المذاكرة
اقترح أحدهم أن يتجولون قليلا بين شوارع القرية, وأثناء ذلك شاهدوا
عروس مزينة بملابس العرس والفستان الأبيض, وشاهدوها تتوجع وتبكي,
وعلى سبيل الفضول توجه الطلبة لمعرفة ماذا حدث لها ولماذا هي في
الطريق العام في هذه الساعة المتأخرة من الليل, ولماذا عليها هذه الملابس,
ولماذا تبكي وتتوجع بآهات مرتفعة الصوت, فأشاروا لبعضهم البعض
وقد تملك عليهم صمت عجيب, وذهبوا لرؤيتها ومعهم الكلوب وما أن
وصلوا لها حتى صرخ الجميع من منظر رجلها لأنه كان بمثابة الصدمة للجميع,
وما أن تمالك كل ما واحد منهم ما تبقى من رباطة جأش بعد الرعب والخوف
حتى هلع هاربا من أمام هذه العروس, وراح الجميع يجرون من أمامها,
لأنهم وجدوا أن العروس لها أرجل ماعز.
وبعد الجري والهروب أمسك أحدهم عسكري شرطة يلبس ذي الحكومة,
وقال للولد لماذا تجري هكذا, وما أن رآه الطفل حتى أنه شعر بالأمان
وأخذ يشرح بلهفة ما قد أرعبه حين نظر رجل العروس وكأنها رجل معزى,
وفي أثناء لهفته والمختلطة بوجود المنقذ والملجأ, وسيما أنه رجل شرطة,
ذو شأن ونيشان على رأي المثل,!! وأثناء ما الطفل يحكي ويحاكي
المشهد المرعب, ويحاول أن يجمع قواه المتهالكة من المنظر!!
حتى وجد العسكري يخرج رجله من البنطلون ويقول للطفل بألفاظ غليظة
وقوية, وهو يشير على رجله ويقول له: زي دي؟!
ونظر الطفل وأصحابه معه منظر رجل العسكري فوجدوها رجل ماعز أيضاً.
مــواصـــفــاتــه
هذه حكاية متداولة، ومن مواصفاته الطريفة أيضأ أن رجله الشمال مسلوخة،
أما اليمين فهى نصف سلخ، وأنه يلد ولا يبيض، وأن المساليخ الصغار
أطفاله يرضعون الدم منزوع الدسم، وأنه على علاقة آثمة مع الغولة، ينام
نهارا وينشط ليلا، ويظهر للأولاد الصغار الذين لا يسمعون كلام ماما وبابا،
ولا يشربون اللبن، ولا يرتدون البامبرز، وأنه شكّل مع الغولة عصابة
لتخويف الأولاد، وأفادت التحريات أنه لم يثبت أن أبو رجل مسلوخة
ولا الغولة أكلا طفلا على مدار التاريخ، وأن الحادثة الوحيدة التى سجلت
ضده أنه عض ولدا من مؤخرته، لأنه عملها على نفسه .
0 comments