تأدية الامتحانات حضورياً أداة شفافة لقياس مستوياتهم.
أكد تربويون أن إلزام المدارس بتنظيم الامتحانات حضورياً، على الرغم من إتاحة خيار التعليم عن بعد للطلبة، يعد الفيصل للوقوف على مدى تحقيق العملية التعلمية لأهدافها من حيث اكتساب الطالب المهارات والمعارف بشكل تراكمي بكل مرحلة من المراحل، فضلاً عن دوره في الحد من النتائج غير الواقعية، علاوة على تمكين الهيئات التدريسية من تحديد نقاط الضعف والعمل على تعديلها، وتحديد نقاط القوة والعمل على تطويرها، معتبرين الاختبارات الحضورية أداة شفافة لقياس مستوى الطلبة الحقيقي.
وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والجهات التعليمية المعنية أكدت إلزامية حضور الطلاب لتأدية الاختبارات حتى وإن كان خيار الطالب الدراسة عن بعد.
كماثمنت غدير أبو شمط، مديرة مدرسة جيمس الخليج الدولية ونائب الرئيس لشؤون التعليم في «جيمس للتعليم»، إعلان الجهات المعنية في الدولة إلزام الطلبة تقديم الامتحانات حضورياً، معتبرة الخطوة مهمة جداً كونها تعطي صورة أدق وأوضح عن التحصيل العلمي للطالب، وهذا يساعد الفريق الأكاديمي على وضع الخطط العلاجية الدقيقة لتحسين نقاط الضعف في المواد ورفع المستوى التعليمي للطلبة إلى جانب قدرة المدارس على توفير البيئة الداعمة لإجراء الامتحانات بما يتناسب مع الفئة العمرية.
كما رأى محمود علي، مدير ومدرب قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في مدرسة جيمس متروبول، أن إلزام الطلبة تقديم الامتحان حضورياً يعد خطوة في العملية التعليمية، فالهيئات التربوية اكتسبت خبرة ومهارة في التعامل مع الاشتراطات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا بيد أنه يعتقد بضرورة بأن عجلة التطوير لا يمكن أن تتوقف، فقد أثبتت تكنولوجيا التعليم الجديدة موثوقية في تقديم بيانات يمكن الاعتماد عليها في بناء الخطط التعليمية المستقبلية، لذلك فأنا أؤمن بأن قطار التعليم وقطار التطوير قد انطلقا نحو مستقبل أكثر انفتاحاً على أفكار لا بد أن تغير خارطة التعليم في العالم.
وأيدت المعلمة ناعمة الحبسي، من مدرسة المعيريض للتعليم الأساسي والثانوي، ما أتت عليه مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بجعل الامتحانات حضورية، حيث يساعد وجود الطالب في مدرسته على ارتباطه بمؤسسته التعليمية، كما يمنع كافة أشكال الغش، بالإضافة إلى تفادي الأعطال التقنية والقدرة على التعامل معها عندما يكون الطالب متواجداً.
كما أفادت أمل زيد ناصر، رئيس وحدة شؤون أكاديمية في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، أن الأصل في الامتحانات هو قياس مدى فهم واستيعاب الطلاب وقياس مدى فهمه لنواتج التعلم أيضاً لمعرفة الفروق الفردية بين المتعلمين للعمل على تطوير مهاراتهم وقياس مدى فهمهم والبناء على ذلك، ولا يمكن لنا القيام بذلك دون اختبارات حقيقة تقيس المستوى دون أي تدخل.
و أكدت المعلمة أمل محمد جمعة، أن الامتحانات الحضورية مقياس دقيق للتقييم والوقوف على حقيقة مستوى الطالب، من خلال رصد مواطن القوة والضعف، تحديداً في الوقت الحالي ونتيجة لما أفرزته منظومة التعليم عن بعد، والتي لا تغني عن الدوام الفعلي، حيث كان يتلقى الطالب مساعدة من أسرته خلال تقديمه الاختبارات عن بعد، وبالتالي غياب قدرة المعلم على معرفة نقاط قوة وضعف الطلاب
وتعتبر تأدية الاختبارات داخل المدرسة الطريقة المثلى لإعداد الطالب بشكل صحيح للمراحل المتقدمة، حيث يقدمها الطالب واقعياً معتمداً على نفسه بشكل تام دون مساعدة أي أحد، مما يدفعه إلى الجد والاجتهاد والمثابرة والتفاني بشكل يثبت هذه المعارف والعلوم بشكل جيد جداً لديه وليتمكن من الانتقال إلى الصفوف العالية وهو متمكن.
وأيدت بدورها نهى ناهض، معلمة اجتماعيات في مدرسة الذيد ومدرب ومستشار تربوي، فرض أداء الامتحانات حضورياً، عازية السبب لكونها تعكس مستوى الطالب كونه يقدم الامتحان دون تدخل أو مساعدة من أي جهات أخرى، وبالتالي تحقق القياس بكل شفافية وصدق. تعليم متطور وتحدثت نهى النجار، معلمة اللغة العربية ومشرفة التربية الأخلاقية، من مدرسة الشارقة الدولية، عن الامتحانات الحضورية وأهميتها، مؤكدة أنها تلامس بشكل كامل مستوى الطلبة دون أن يكون هناك أي تدخل، سواء من أولياء الأمور أو حتى المعلم ذاته، لافتة إلى أن الطالب خلف الشاشة مستواه مختلف تماماً، مضيفة أن عودة التعليم حضورياً وإلزام المدارس بالامتحانات واقعياً حتى وإن اختار الطالب منظومة التعلم عن بعد هو في حقيقة الأمر تحقيق لرؤية الإمارات والجهات الرسمية المعنية بتوفير تعليم متطور، مشيرة إلى أن الامتحانات الحضورية تقيس مستوى الطالب وتقيم نقاط الضعف.
أما الدكتورة داليا حسن حلمي، مشرف تربوي بمدرسة الشارقة الدولية، فوصفت القرار بالصائب، لأن وجود الطالب في الحرم المدرسي يدعو للانضباط ويعطي المعلم القدرة على التحقق من امتلاك الطالب للمهارات التي قامت من أجلها الاختبارات في المقام الأول.
قالت الدكتورة داليا حسن حلمي: ما نريده سلامة ودقة النتائج وتربويأكدن المهارات الأساسية في كل مرحلة دراسية وفي كل المواد، مشيرة إلى أن الامتحانات الواقعية تضمن للمعلم والإدارة صحة النتائج دون أي مؤثرات خارجية قد تؤثر سلباً أو إيجاباً فأحياناً يتدخل الأهل.