بعض النصائح والخطط الدراسية المتبعة من طرف الطلبة الأوائل على مستوى الدولة
بعد سنة دراسية حافلة بالتحديات والجهود الجادة، يحتفل أوائل الثانوية في دولتنا الحبيبة بتحقيقهم إنجازات تعكس قدراتهم وتفوقهم الأكاديمي، فهم وضعوا أنفسهم في قائمة الأفضل وتصدرهم الترتيب على مستوى الدولة، ليصبح الإنجاز مصدر فخر يقودهم بحماس إلى المرحلة الجامعية، والتي ينتظر فيها المجتمع بشغف ليرى كوادر وطنية في الطب والهندسة والفضاء وكليات الابتكار والعلوم الإنسانية والاقتصادية وغيرها من التنوع الذي يلبي متطلبات المجتمع من تخصصات المستقبل عبر كوادر وطنية تحمل راية التميز وتعزز مسيرة الدولة التنموية
وهذه بعض النصائح والخطط الدراسية المتبعة من طرف الطلبة الأوائل والتي مكنتهم من الحصول على هذا التفوق.
وقالت تقى يوسف الغبيط الأولى على التعليم الخاص للمسار المتقدم بمدرسة الرؤية بأبوظبي، إن القيادة الرشيدة ملتزمة بجودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية الحديثة، وتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتطورة، تتيح للطلاب الفرصة للتفوق والتميز في مساراتهم الأكاديمية، ومتقدمة ببالغ الشكر إلى اسرتها ومدرستها ومعلميها الذين دعموها وحفزوها على التفوق طيلة حلقات الدراسة وخصوصاً المرحلة الثانوية.
وأضافت: "من جد وجد" التفوق لابد له من تضحية بمعنى انني ضحيت بأوقات ترفيهية كثيرة من أجل دراستي، ففي أوقات كثيرة لم اخرج مع الأسرة او الأصدقاء في المناسبات وكنت اعكف على التعمق الدراسي لانني وضعت هدف امامي بأنني لا بد وان أكون من أوائل الثانوية، ولافته إلى ان تنظيم الوقت هو العامل الأساس في التفوق والتركيز على مقررات المدرسة والدراسة وتجنب الدروس الخصوصية قدر المستطاع لانها ستصبح مضيعة للوقت إذا كان الطالب لا يحتاجها.
وأكدت على ان المدرسة هي الأساس والإمارات تمتلك بنية تحتية قوية من المدارس والمعلمين ومناهج دراسية متنوعة تلبي جميع الاتجاهات والمسارات الاكاديمية، ومضيفة بأنها تتطلع إلى مستقبل رحب وانها تنوي الالتحاق بإحدى كليات الطب أو الهندسة.
أما الطالبة أروى عوض علي النعيمي، الأولى على المسار المتقدم لثانوية التكنولوجيا التطبيقية فقد،كشفت عن خطتها الدراسية التي أهلتها بالوجود بين قائمة الأوائل، حيث إنها اتبعت برنامجاً متوازناً من حيث تخصيص وقت للمذاكرة والمراجعة للمواد الدراسية وأيضاً قضاء وقت مع الأسرة والأصدقاء، ومنح النفس هامش من الراحة، لافتة إلى أهمية تنظيم الوقت والإيمان بالقدرات ووضع هدف يسعى إليه الطالب وتنظيم الدراسة بطريقة فاعلة، وأنها تنوي أن تلتحق بإحدى كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث إنها تجد فيها توظيفاً لقدراتها ومهاراتها بشكل جيد.
فيما أهدى الطالب حمد إبراهيم خلفان الفلاسي، الأول على المسار التطبيقي في الثانوية العامة، نجاحه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل، نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولأسرته ومعلميه، وشكرهم على الدعم الكامل الذي قدموه له للوصول إلى التفوق
وأهدى الفلاسي نجاحه لوالديه وجميع من وقف معه وشد أزره من معلميه، ولفت إلى أن الانتظام في الدراسة ومتابعة الدروس وعدم تأجيلها وتراكمها، والاعتماد على الله، عوامل رئيسية تقف وراء تفوقه.. وأوضح أنه يسعى لدراسة هندسة الطيران لرغبته في أن يصبح مهندس طيران.
أما الطالبة المتفوقة سهيلة طارق عمران الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة (المسار المتقدم) على مستوى الدولة، وتدرس بمدرسة باحثة البادية الحلقة الثالثة بنات بالشارقة، فقد أعربت عن سعادتها باتصال معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة بها، لتهنئتها بحصولها على ذلك المركز المتقدم.
كما أهدت نجاحها وتفوقها لوالدها ووالدتها اللذين كانا دائمي التشجيع لها على المذاكرة والتحصيل، كما وقفا بجانبها وأعدا لها الأجواء المناسبة، كما تهديه إلى معلماتها اللائي وقفن بجانبها حتى تفوقت وأحرزت ذلك النجاح المقدر.
تقول سهيلة إن حفظها للقرآن الكريم وهي في التاسعة من عمرها، كان سبباً في إحرازها لذلك المركز المتقدم، كما أن مذاكرتها اليومية كانت طبيعية مثلها مثل مذاكرة أي طالب مجتهد، بعيداً عن الدروس الخصوصية، ولكنها كانت بانتظام، وأنها رسمت وخططت لنفسها مستقبلاً زاهياً تتمنى أن تحققه في أي من الجامعات المرموقة في الطب الذي طالما حلمت بدراسته، مبينة أن دراسة الطب ستمكنها من تحقيق أهدافها وطموحاتها، كما أنها تطمح إلى مواصلة دراستها العليا، ومن ثم التحضير للماجستير والدكتوراه في ذات التخصص.
حققت الطالبة عائشة علي خميس صفداني، والتي تدرس بالثانوية التطبيقية بأم القيوين (المسار العام)، المركز الأول بنسبة نجاح 99.5%، حيث روت لـ"البيان" قصة نجاحها في امتحانات الثانوية للفصل الدراسي الأخير من العام الدراسي الحالي، مهدية نجاحها إلى والدتها التي أكدت أنها وقفت إلى جانبها وساندتها، ووفرت لها الأجواء المناسبة والملائمة حتى تمكنت من تحقيق تلك النسبة المميزة في كافة المواد، كما أهدت نجاحها إلى إدارة المدرسة والهيئة الإدارية والتعليمية والتي كان لتعاملهم الحسن والإيجابي داخل الصف دور كبير في تفوقها.
تقول عائشة إنها تجد نفسها في دراسة المسار العام، فحققت تلك النسبة التي تؤهلها لدراسة العلوم السياسية بجامعة الإمارات – خصوصاً – وأنها تجيد فن الخطابة والإلقاء، حيث تدربت على ذلك منذ الصغر، وهي في المرحلة الابتدائية، فكانت تشارك بفقرات في إذاعة الشارقة، إضافة إلى تقديمها لبرنامج إذاعي في إذاعة الفجيرة لمدة 3 سنوات، كما أنها شاركت في العديد من المؤتمرات، منها مشاركتها في برنامج يحاكي برنامج الأمم المتحدة قبل عامين، إضافة إلى مشاركتها في ديسمبر الماضي في برنامج (تبادل ثقافي) في اليابان، بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات واليابان، مبينة أنها لا تؤمن بالدروس الخصوصية، ولم تستعن بها طوال حياتها الدراسية، معتمدة على نفسها في أداء واجباتها، ما مكنها من التفوق في كافة المواد، كما أنها كانت متوقعة تلك النتيجة وذلك نتيجة للمثابرة ومراجعتها لدروسها يوماً بيوم.
كما أعربت الطالبة مريم عثمان العمودي عن بالغ سعادتها بحصولها على معدل عالٍ في الثانوية العامة وإدراج اسمها ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة.
وقالت إن فرحتها وتفوقها لا يوصفان، مهديةً نجاحها لقيادتها الرشيدة ولوالديها ولمعلميها الذين ساندوها طوال رحلة الكفاح من أجل التفوق.
وأضافت: «تعجز كلماتي عن التعبير عن مدى سعادتي اليوم بهذا النجاح الذي يعود الفضل فيه بعد الله إلى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لما يوليانه من اهتمام خاص ومتابعة دؤوبة مباشرة لمنظومة التعليم في الدولة وخاصة لأبنائهم الطلبة».
وتابعت: «كلي فخر واعتزاز بأني ابنة هذا الوطن، الإمارات التي رفعت سقف التوقعات نحو التميز، وأصبحت منارة وعلامة فارقة يحتذى بها في المجالات كافة، وقدمت الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة، ووعدت بأنها ستظل دائماً عند حسن ظنهم».
وأضافت أنها كانت تتوقع أن تحصل على هذه النسبة، برغم صعوبة الامتحانات والضغط النفسي والعصبي الذي يتعرض له طلبة الثانوية العامة التي تحدد مصيرهم الأكاديمي والمستقبلي، مشيرةً إلى أنها لا تعرف المستحيل، وهذا ما تعلمته من القيادة الرشيدة لدولتنا الحبيبة الامارات العربية المتحدة.
وأوضحت أنها ترغب في استئناف تفوقها الأكاديمي بالنهج نفسه، وتدرس تخصص أمن المعلومات لتكون ضمن خطوط الدفاع عن وطنها ومكتسباته.