تبدأ السورة الكريمة بحمد الله عز وجل تعليما للناس الثناء على ربهم بما يليق بجلاله فالحمد يكون على كل انعام منه عز و جل اما الشكر فيكون على نعمة خاصة بالقائل و نعمه لا تحصى سبحانه فحمده واجب على خلقه في كل لحظة و من اعظم نعم الله عز وجل نعمة ارسال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين و نعمة تنزيل القرآن الكريم فقد انزله تعالى كتابا لا عوج فيه و لا تناقض و لا اختلاف و هذه اشارة الى انه كامل في حد ذاته و انزله سبحانه ( قيما ) مستقيما في كل تفاصيله فهو مكمل لغيره و سبب لهداية الخلق الى الحق
و قد قدم نفي صفة النقص فقال تعالى ( و لم يجعل له عوجا ) لنفي ما تبادر الى اذهانهم اولا من ان القرآن الكريم من كلام البشر و انه سحر و انه شعر ثم اكد حقيقة القرآن الكريم انه ( قيما ) معتدلا و صراطا مستقيما يبين الحق من الباطل و يخرج الناس من ظلمات الجهل و التعصب و الغلو الى الوسطية و الاعتدال و السعادة
و من هنا وجب الحمد لله على الناس فالقرآن الكريم و ان نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الا انه نزل للناس جميعا
- عوج : للامور المعنوية، عوج : للاشياء المادية
رسالة عامة
أرسل الله تعالى لكل أمة رسولا وأرسل سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعا فجعله خاتم الأنبياء والمرسلين ورسالته خاتمة الرسالات فبينت ما للناس ما عليهم (لينذر بأسا شديدا من لدنه وبشر المؤمنين )فدلت الأية على مواقف الناس من هذه الرسالة فهم فريقان فريق أمن بها وفريق كفر بها فجاء التحذير من عذاب شديدمن عند الله سبحانه لمن يكفر بها لعله يثوب إلى رشده بعد أن وضحت له العاقبة فيجنب نفسه تلك النهاية ويصبح من المؤمنين بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون له البشرى بنعيم دائم وخلود في الجنة لا كدر فيها ولا تعب وهنا نجد أنه تعالى قد قدم التحذير من العذاب ليبين لنا أن إنقاذ البشر هو الأولوية وليس عذابهم .ومع ذلك ترك للأنسان أن يختار طريقه وليس لأحد أن يجبر على اختيار معين .
أقارن
- من خلال ما سبق اكمل المقارنة حسب الجدول الآتي :
استنبط
- أتأمل قوله تعالى ( المؤمنين الذين يعملون الصالحات ) و استنبط قيمة من قيم الاسلام
الايمان يقتضي العمل
حجة باطلة
قال تعالى (وينذر الذين قالوا أتخذ الله ولدا)بعد أن جاء الأنذار عاما جاء نرة ثانية مفصلا خاصا فقد كان المشركون يقولون نحن نعبد الملائكة والملائكة بنات الله فجاء الأنذار والرد معا لهم ولمن يقول مثل قولهم سواء فيه هم ومن سبقهم من أبائهم فقد أخذوه أتباعا لا اقتناعا بلا علم أو حجة أو دليل وهذا هو الكذب بعينه لأن وجود الولد ليلبي حاجو معنوية كعاطفة الأبوة والأمومة أو حاجو مادية كالعزوة ومد يد العون لوالديه والحاجة هي نقص عند المحتاج والله تعالى منزه عن النقص مطلقا قال تعالى (لم يلد ولم يولد )وقد كرر التحذيرات في الأيات لسان عظم مايقولون وخطورة ما يختارون لأنفسهم .
أتأمل وأربط
- في الانذار الاول بين الله تعالى ما انذرهم به اذكر ما انذرهم به في المرة الثانية
العذاب الشديد في الآخرة
- قال تعالى ( كبرت كلمة ) اي عظمت و كانت قمة الكفر فاستحقت عذابا شديدا
قالوا اتخذ الله ولدا / ان دعوا للرحمن ولدا