تعريف الاشتقاق :
هو أن يؤخذ من لفظة ما كلمة أو أكثر مع التناسب في المعنى بين اللفظة المشتقة وما أخذ منها ، مع الاختلاف في اللفظ .
مثل : ضرب : يؤخذ منها : ضارب ، مضروب ، ضراب ، ضرب ، يضرب ، انضرب ، مضراب ، مضرب . وما إلى ذلك .
وهذا ما يميز اللغة العربية بأنها لغة اشتقاقية تختلف به عن بعض اللغات الأجنبية الأخرى التي تعرف باللغات الالتصاقية كالإنجليزية التي يمكن تكوين المادة اللغوية فيها عن طريق إلصاق لواحق في أول المادة أو في آخرها .
وتشمل المشتقات في اللغة العربية :
اسم الفاعل – صيغ المبالغة ـ سم المفعول – الصفة المشبهة – اسم التفضيل – اسما الزمان المكان – اسم الآلة .
الاسم المنقوصُ وَأحَوال إعرَابه
| ||||
الأمثلة :
| ||||
أنْصَفت الشاكي
|
2-
| الساعي بالخير كفاعِلِهِ | 1- | |
أدبت العاصيَ
| الراشي والمرتشي في النَار | |||
أجبت المنادِي
| الراضي بقضاء الله قرير العينين. | |||
دعاني داع فلبيته
|
4-
| اقتص من الجاني | 3- | |
أعرضت عن واش وزجرته
| دارت الدوائِر على الباغي | |||
نبهت لاهيا ووعظته
| اعتبرت بالماضي | |||
الشرح : | ||||
تأمل الكلمات التي وضع تحتها خط في الأمثلة السابقة تجدها أسماء
مَعَرَبهَ في آخر كل منها ياء ثابتة مكسور ما قَبْلَها. | ||||
إن هذه الأسماء وما شابَهَهَا من الأسماءَ المعربة المنتهية بياءَ ثابتة
مكسورٍ ما قبلها تُدْعَى أسماءمنقوصة. | ||||
عد الآن إلى هذه الأسماء المنقوصة وتأملهَا من جديدٍ تجدها وقعت
مبتدأَ في أمثلة الطائفة الأولى، ومفعولاً به في أمثلة الطائفة الثانية، ومجرورة بأحد حروف الجر في أمثلة الطائفة الثالثة. لكنَك إذا تأملتَ أواخرها لم تجد عليها من علامات الإعراب سوى الفتحة التي هي علامة النَصْبِ، أما الضمةُ والكسرة فلم تظهر على أواخر هذه الأسماء. | ||||
ولسبب في ذلك هو أن أواخر الأسماء المنقوصةِ (ياءُ) والياءُ لا تَظهر
عليها الضَّمة والكَسرَةُ لثقل النطق بهما، أما الفتحة فتظهر عليها لخفة النطق بها. | ||||
وهذا يرشدكَ إلى أَن الاسم المنقوصَ يُنْصَب بالفتح الظاهرَة،ويُرفع
بالضمة ويجر بالكَسرَة المقدرتين على آخره للثقل. | ||||
انتقل بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة الرابعة وتأملَ الأسماء المنقوصةَ
الواردَة فيها وهي (داع، واش، لاهيا) تجدها تختلف عن الأسماءَ المنقوصة السابقة من حيث أن هذه منوَّنة وتلك غيرُ منَوَنة. |
تَدَبر الآن أَواخِر هذه الأسماء المنقوصة المنونةِ تجدها قد حذفتْ
ياؤها في حالة الرفع كما في (داع) حيث وقعت فاعلاً. وفي حالة الجر كما في (واش) حيث وقعت بعد أحد حروف الجر، أما في حالة النصب فقد ثبتت ياؤها كما في (لاهيا) حيث وَقَعتْ مفعولا به. |
ولهذا يُقالُ عند إعرابها في حالة الرفع : إنها مرفوعة بضمة مُقدَرَة
على الياء المحذوفة وفي حالة الجر: إِنها مجرورة بكسرة مقدرة على الياء المحذوفة أيضاً، أما في حالة النًصب فَتنصب بالفتحة الظاهرة. |
وهذا يُرشدكَ إِلى أن الاسم المنقوص إذا نُون تحذف ياؤُه في حالتي
الرفع والجر، فتقدر الضَمةُ والكسرة على الياءِ المحذوفة وتثبت ياؤه في حالة النصب وتظهر عليها الفتحة. |
0 comments